تفاصيل الإجتماع الساخن الذي جمع ممثل أنصار الله والإصلاح في تعز بعد أول لقاء لهما منذ إندلاع المواجهات (تفاصيل)
يمني برس _ خاص :
اجتمعت اللجنة الأمنية بمحافظة تعز صباح اليوم الإثنين الـ 18 من مايو / أيار 2015 م برئاسة الامين العام وبحضور وكلاء للمحافظة وقيادات امنية وعسكرية وممثلي أنصار الله وحزب الإصلاح وبقية الأحزاب السياسية بالمحافظة .
الإجتماع واللقاء الذي رتب له أمين عام المحافظة ناقش تأمين وصول المشتقات النفطية وإعادة الحركة الى المدينة على أن يتم تأمين شارع جمال من قبل اللواء 22 كونه غير آمن وكذلك تأمين مناطق التماس مثل حي المستشفى الجمهوري والمجلية والعديد من المواقع وتسليمها لوحدات اخرى من الجيش والامن كما اقترح حزب الإصلاح .
و أفاد ممثل أنصار الله في محافظة تعز سليم المغلس أن الإجتماع ناقش كيفية تأمين الطرقات لايصال المشتقات النفطية والمواد الغذائية داخل المحافظة حيث طرح أمين عام المحافظة خيارين لأطراف الصراع أحدهما : إما أن يؤمن كل طرف المناطق المتواجد فيها ويضمن عدم تعرض القوافل والقاطرات للتقطع أو الخيار الآخر وهو : أن يقوم الجيش والامن بتأمين اي منطقة لا يستطيع الاطراف تامينها .
وأضاف ممثل أنصار الله أنهم أعلنوا بدورهم أن خط الستين والدائري الكائن في إطار تواجدهم يُعتبر آمناً وبإمكان مرور المشتقات النفطية والمواد الغذائية المرور معلناً استعدادهم لحمايتها وايصالها الى المحطات أو أيّ مكان آخر في إطار تواجدهم .
وقال المغلس أنهم دعوا اللجنة الأمنية والقيادات العسكرية والامنية لتأمين المناطق تتواجد فيها اللجان الشعبية واستلام تعز بكامل شوارعها ومناطقها مشيراً انهم أبدوا كامل الإستعداد للتعاون مع الجهات الأمنية والعسكرية فيما قال أن الرفض كان موقف الإصلاح في الإجتماع .
وأضاف قائلاً بأن ممثل الإصلاح في الإجتماع صادق البعداني رفض مقترح تأمين طرق مرور المشتقات النفطية والمواد الغذائية في أماكن سيطرتهم قائلاً أن الأمور ليست بيده ولن يستطيع تنفيذه .
وأشار المغلس بأن أمين عام المحافظة رد على ممثل الإصلاح قائلاً : هذا الأمر قد اتفقنا عليه يوم أمس معكم وهو مقترح من قبلكم وأنت أتيت ممثلاً لهم ” وبعدها خرج ممثل الإصلاح من الإجتماع .
وفي الإجتماع أكدت اللجنة الأمنية والأمين العام للمحافظة أن شارع الستين والدائري حيث تواجد أنصار الله واللجان الشعبية مناطق آمنة مرحبين بدعوة أنصار الله واستعدادهم للتعاون مع الجهات الأمنية والعسكرية حيث تم تشكيل غرفة عمليات مشتركة للتنسيق في تأمين هذه المناطق .
وأكد مدير عام الشرطة أن المناطق التي تحت سيطرة أنصار الله واللجان الشعبية مناطق آمنة وانهم يمارسون اعمالهم فيها بل و استطاعوا القبض على الكثير من الجناة والمجرمين بالتعاون مع اللجان الشعبية رغم الظروف الإستثنائية التي تمر بها المحافظة
و أوضح مدير عام الشرطة بأن ادارة الشرطة مخترقة في محافظة تعز وأن الكثير من الجنود المحسوبين على الشرطة عليهم سوابق جنائية وجرائم قتل ومرتبطين بعصابات اجرامية وانه لن يستطيع القيام بدوره الا بتطهير ادارة الشرطة من هذه العناصر واستبدالهم بعناصر امنية مسئوولة بما يحقق امن واستقرار المحافظة
..
وفي نفس السياق رحب ممثل أنصار الله بالمحافظة استجابة اللجنة الأمنية والعسكرية للدعوة بالقيام بمسؤوليتها في كل المناطق التي تتواجد فيها اللجان الشعبية موضحاً بأن المواطنين من أبناء هذه المناطق سيكونون سنداً وعوناً لرجال الجيش والأمن .