بعد اشتباكات عنيفة بينهم .. ” القاعدة ” تعتقل قيادات في ” الحراك ” بعد رفضهم الإنضواء تحت إمرتها (تفاصيل)
يمني برس _ خاص :
في خطوة تؤكد بأن عناصر القاعدة تُمثل خطراً على جميع شرائح المجتمع كونها لا تفرق بين من يخالفها شنت عناصر تنظيم القاعدة يوم أمس بالمنصورة في محافظة عدن هجومآ على مبنى المجلس المحلي الذي يتخذه الحراك الجنوبي مقرآ له.
وأكدت مصادر محلية من محافظة عدن أن اشتباكات عنيفة حصلت قبل يوم أمس الأحد وأمس الإثنين بين مسلحي الحراك الموالي لهادي وبين العناصر المعتدية من تنظيم القاعدة انتهت باعتقال القاعدة للقيادي في الحراك الجنوبي أحمد الإدريسي ووضعه في السجن داخل مدرسة الحقاني بحي عبدالعزيز مما خلق حالة من السخط ضد القاعدة في أوساط المواطنين.
وأشارت المصادر بأن خلافات حادة وقعت بين مسلحي الحراك الجنوبي الموالي لهادي ومسلحي ” القاعدة ” في البريقة والمنصورة بعد رفضهم الإنضواء تحت قيادة عسكرية موحدة .
وأوضحت المصادر أن رفضُ مسلحي “القاعدة “الموافقة على توحيد القيادة العسكرية مع بعض مقاتلي “الحراك الجنوبي” والعمل تحت إمرتها في جبهة البريقة أشعل الخلاف بينهما.
وأشارت المصادر بأن “القاعدة “أعلنت تلقيها الأوامر من الأمير مشددة على رفضها تلقي أي أمر من غير أميرها.
الغريب في الأمر أن الوسائل الإعلامية السعودية تُطلق على عناصر القاعدة مسمى ” المقاومة الشعبية ” حيث يقاتلون الى جانب الموالين لهادي وهو ما جعلهم يعانون من مشكلة تعدد الأجنحة وبالتالي تعدد القيادات.
في بعض أحياء عدن يتمركز مسلحو “القاعدة”، حيث ساعدت المعارك الدائرة هناك على توفير بيئة خصبة لعناصرها، لكن وجود القاعدة انحسر حاليا بعد سيطرة الجيش اليمني واللجان الشعبية على معظم المحافظة.
الجدير بالذكر أن الجيش واللجان الشعبية تمكنوا من تأمين عدة محافظات يمنية بما فيها الجزء الأكبر من محافظة عدن بعد دحر عناصر القاعدة والمليشيات المتحالفة معها ولازالوا يحققون انجازات مستمرة في أكثر من جبهة في تظل انهيارات كبيرة في اوساط المجرمين.