بن حبتور في يوم البريكس اليمني: اليمن أقرب لدول البريكس التي تتميز بنهجها السلمي وتاريخها اللا استعماري ومواقفها الايجابية إزاء الشعب اليمني
بن حبتور في يوم البريكس اليمني: اليمن أقرب لدول البريكس التي تتميز بنهجها السلمي وتاريخها اللا استعماري ومواقفها الايجابية إزاء الشعب اليمني
أشاد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، بمبادرة البريكس، كتوجه دولي في العمل من أجل الحد من هيمنة النظام الليبرالي الغربي الذي بُني على الثقافة الاستعمارية والاستحواذ والهيمنة.
جاء ذلك لدى مشاركة رئيس الوزراء في الفعالية الاحتفالية السنوية الأولى بيوم البريكس اليمني الذي يصادف 23 نوفمبر من كل عام، والتي جرى خلالها عرض إستراتيجية بريكس للشراكة الاقتصادية، الذي يضم روسيا والهند والبرازيل والصين.
وقال رئيس الوزراء “إن اليمن كدولة وشعب أقرب لدول البريكس التي تتميز بنهجها السلمي وتاريخها اللا استعماري ومواقفها الايجابية إزاء الشعب اليمني”.
ولفت إلى أهمية مشروع طريق الحرير الذي بدأت الصين تنفيذه عملياً بالاستناد على طريق الحرير المائي الذي يمر قديماً من شواطئ اليمن في الساحل الجنوبي مروراً بالأراضي اليمنية القديمة وصولاً إلى الشواطئ الشرقية للبحر الأبيض المتوسط.
وأوضح أن سيطرة اليمن على طرق نقل وتجارة الحرير والبخور والطيب عزز من قوته ومكانته الإقليمية والدولية آنذاك.
وأكد الدكتور بن حبتور أن اليمن مقبل على مرحلة السلام والحرية وحتما سيكون له دوراً مهماً في طريق الحرير الذي أحيته الصين وتنفذ في إطاره مشاريع نوعية تساهم فيها عدداً من الدول الواقعة في مساره .. لافتاً إلى أن اليمن الذي يقع في قلب العالم سيكون استفادته من هذا المشروع جواً وبراً وبحراً.
وعبر عن شكره للأصدقاء في روسيا والصين وكافة المتحدثين الآخرين عبر المسار الافتراضي من ألمانيا والهند وفرنسا والعراق وأمريكا الذين تضامنوا بصورة كاملة وصريحة مع اليمن وشعبه وهو يناضل لصنع استقلال قراره والتخلص من الهيمنة والوصاية ووقفهم معه وهو يواجه العدوان.
واعتبر رئيس الوزراء، منحه جائزة العربية الذهبية الدولية للعام 2021م، شرفاً ووساماً يعتز به .. وقال “اليمن بقيادة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، يقود معركة تحول في مختلف الجبهات والميادين ويصنع ومعه كل الأحرار نصراً كبيراً ويمضي على طريق تحرير الأراضي المحتلة التي لن يحول أحد دون وصول الجيش واللجان الشعبية إليها وتطهيرها من دنس المعتدين والمحتلين والمرتزقة”.
ووجه النصيحة للمحتلين بسرعة مغادرة الأراضي اليمنية لحفظ ما تبقى من ماء الوجه قبل حلول النهاية المخزية والمذلة لهم ولأتباعهم وعملائهم.
وفي الفعالية التي حضرها وزيرا الخارجية هشام شرف عبدالله والثقافة عبدالله الكبسي وعضو مجلس النواب الدكتور علي الزنم وعضو مجلس الشورى صالح صائل، تحدث رئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام عن التاريخ اليمني العريق والأدوار التاريخية للقبائل اليمنية عبر العصور ومنها ما يتصل بتأمين طرق القوافل قديماً الحاملة للبخور والحرير وصولاً إلى شواطئ البحر المتوسط.
وأوضح أن دور القبائل اليمنية في التصدي للعدوان والحصار، ما هو إلا امتداد لأدوارها المشرفة عبر التاريخ.
وأُلقيت كلمتان من عميد كلية علوم الطوارئ الصحية والتقنية الدكتور محمد الوشلي ورئيس برلمان شباب البريكس الدكتور فؤاد الغفاري، أشارتا إلى أن اليمن اليوم ينتصر للبريكس كمشروع دولي طموح يسعى للحد من هيمنة الفكر الليبرالي المتوحش.
وأكدتا أن اليمن يتحرر اليوم من كل أشكال الوصاية والهيمنة إلى السيادة الكاملة.
وأوضح الوشلي والغفاري أن شعار “يد تبني .. ويد تحمي” بدأ يتحقق عملياً في مختلف الميادين، وبينا أن اليمن يتسلح اليوم برسالة البريكس لتحقيق أهداف التنمية وتطوير المجتمع فكرياً واقتصادياً.
تخللت الفعالية عرض تلفزيوني لـ11 رسالة دولية موجهة لرئيس الوزراء بهذه المناسبة من دول شقيقة وصديقة، أشادوا فيها بصمود الشعب اليمني وسعيه لنيل استقلال قراره الوطني والتخلص من الهيمنة والوصاية.
وأكدوا أن موقع اليمن الفريد يؤهله للقيام بدور حيوي ضمن مجموعة البريكس وكذا مبادرة طريق الحرير .. معتبرين هذا اليوم، محطة مهمة في مسار الاستفادة من نهج البريكس وخططه المستقبلية.
حضر الفعالية نائب رئيس الهيئة العامة للاستثمار المهندس خالد شرف ومساعد رئيس دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع العميد أمين البرعي ونائب رئيس جمعية الصداقة اليمنية – الروسية اللواء علي هاشم ومشايخ وشخصيات اجتماعية.