الخداع يا بلد الإيمان والحكمة
بقلم – جبريل الدرواني
منذ بداية 2011م ، خرج شباب الثورة السلمية إلى ساحات الاعتصامات وذلك لإسقاط النظام بكافة رموزه ، تأملوا يا إخواني كيف كان رد الشعب اليمني تجاهكم في بداية الثورة كان هناك من يقول يجب أن ندعم الشباب لأنهم اعتصموا لكي يسقط النظام الفاسد بكافة رموزه ، وللأسف الشديد أول من أنظم إلى الشباب قائد الفرقة وهو أكبر الفاسدين في النظام السابق لكي يوهمهم أنه سيحميهم وبالأصح ـ هو يحمي مصالحه ـ وهذا خداع عيني عينك ، وحتى اليوم ما زالت الفرقة تطوق الساحة وتدعي أنها تحمي الشباب والساحات ومناضلة وهي تحمي المظاهرات التي تخرج في مسيرة ولا تضر مصالحها ، أما إذا كان هناك إعلان عن مسيرة وهم يعلموا أن المسيرة ستضر ولو جزء من مصالحها فإنها تقوم باعتراض المظاهرة وقمعها سواء في بدايتها أو نهايتها، وتدعي أنها تابت وستبدأ بالتغيير وهذا خداع يا بلد الإيمان والحكمة فيجب علينا جميعاَ أن نعي أن الفاسد لا يمكن أن يكون صالح إذا كذب لأكثر من عشرين مرة ، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ” لا يلدغ المؤمن من جحرٍ مرتين” صدق رسول الله.
فيجب على اللجنة التنظيمية لهيكلة الجيش أن تقيل الفاسدين في الجيش، وأن يردوا الأراضي إلى أصحابها وأن يتقوا الله في أنفسهم إذا بقي هناك ضمير حي وإذا مات فعلى الله الركون.
ونسأل الله أن ينصر الحق ويزيل الظلم والظالمين ويرد كيد الخائنين في نحورهم وأن يخزيهم في الدنيا والآخرة
والله ولي المتقين…..