نجومنا فعلوها !!
نجومنا فعلوها !!
نجومنا الناشئون فعلوها وصنعوا تأريخاً وأضافوا رصيداً حقيقياً للكرة اليمنية .
على غرار ما يصنع أبطالنا في الجبهات بالسعوديين ومرتزقتهم فعلها النجوم الصغار بالسعوديين على أرضهم وبين جمهورهم .
إنتصروا للوطن الجريح الذي تعتدي عليه أمريكا وبريطانيا عبر أدواتها السعودية والإمارات .
برغم الظروف والضغوط والنفسيات المنهكة بعدوان البلد المهزوم كروياً سطَّر نجومنا ملحمة كروية يمنية خالصة .
سبق المباراة اشتعال مواقع التواصل الإجتماعي بتفاعل ومؤازرة الجماهير طوال المباراة لحظة بلحظة !!
الناشئون الأبطال أسعدوا الجمهور اليمني ورسموا البسمة والفرحة على كل الوجوه :
الكبار والصغار .
الشباب الذكور والإناث .
الأطفال بكل فئاتهم .
تابعها الذين لا اهتمام لهم بالكرة بتفاعل منقطع النظير !! النتيجة كانت تعني الكثير .
الجميع كان ينتظر الفوز ليس لأجل الفوز فقط ولكن لما يعنيه من معنويات لشعب تطحنه السعودية منذ سبع سنوات بالعدوان والحصار .
نظراً لمعرفة ما يحدث على الدوام كان غالب التوقعات تتجه نحو الجزم بهزيمة المنتخب اليمني لكن النجوم قلبوا الطاولة وانتصروا للوطن .
في الشوط الأول كانت السيطرة سعودية والضغط مكثفاً على مرمانا وتألق حارس المرمى ساهم في إبطال كل الهجمات والقذائف لينتهي الشوط الأول بالتعادل لكن بداية الشوط الثاني كانت يمانية فافتتح نجومنا تسجيل الهدف الأول في الدقيقة الأولى منه لكن السعوديين عادلوا النتيجة في الوقت بدل الضائع فلجأ المنتخبان لضربات الترجيح التي انتهت بفوز منتخبنا 4 / 3 لصالح منتخبنا .
أبى النجوم الصغار العودة إلا أسياداً فليس من الفخر والعز عودتهم وصيفاً لمن يقتلهم فكانوا الأسياد وهو الوصيف .
حارس منتخبنا النجم وضاح أنور كان هو البطل الأول للمباراة وصانع الفوز والتميز والإبداع .
نجومنا كانوا أبطالاً وتسيدوا كالعادة وأهدوا فوزاً ثميناً وغالياً لشعب مكلوم منذ سبع سنوات !!
إنتهت الضربة الخامسة للترجيح بصد حارسنا لها فاشتعلت سماء اليمن وصنعاء بالذات بالرصاص والألعاب النارية والزغاريد بشكل عجيب وكأنهم كانوا على موعد !!
عمّت الفرحة والإحتفالات عموم اليمن وخرجت الجماهير الشوارع في مواكب الفرح والإبتهاج واستمرت الإحتفالات حتى قبيل الفجر .
عمَّد المنتخب الناشئ نتيجة الملعب مواكباً نتائج الأبطال في الميدان !! ملحمة يمانية بامتياز تم تعميدها بأقدام اللاعبين كما بأقدام المرابطين .
الجماهير اليمنية التي آزرت المنتخب في مدرجات الملاعب السعودية كانت في منتهى الوفاء واستحقت إعجاب العالم !! هكذا هو اليمني الحر عزيزاً شامخاً أينما كان حتى لو على الأرض التي تعتدي عليه .
دائماً يؤكد اليمنيون أنهم أصحاب قيم ومبادئ وليس كمثلهم في البرية .
هناك من كتب عن الملحمة بأنها الفرحة الوحيدة للشعب اليمني منذ سبع سنوات فهي فعلاً وحَّدت جميع اليمنيين وأسعدتهم وكل ملحمة سطَّرها أبطالنا في جيزان ونجران وعسير وكل وجع أصاب السعودية في منشأتها النفطية ومطاراتها كانت تمثل فرحة للشعب اليمني وكل يوم من الصبر والثبات والصمود هو يوم فرح وحمد وشكر .
التهاني لأبطالنا وقيادتنا وشعبنا .
راجي عفو مولاه / الحسين بن أحمد السراجي شفاه الله .