السعودية إنتكاسات عسكرية ورياضية
السعودية إنتكاسات عسكرية ورياضية
فرحة شعبنا اليمني بنشوة إنتصار فوز منتخبنا للناشئين في لقاءه بالأمس مع نظيره السعودي وتتويجه بلقب بطولة اتحاد كأس غرب آسيا في دورته الثامنة’ إيجابي ومن المسلمات, ويافرحة ما تمت, خمسة أهداف قابلها خمسة رجال أشداء واكثر من 125 شخص أصيبوا بجروح متفاوتة للأسف، جميعهم سقطوا خلال الظاهرة السيئة التي عبر بها قاصري الوعي عن احتفالاتهم بهذا الإنجاز الكروي- الذي جاء في توقيت ومرحلة مهمة يحتاجها اليمن-, عبر إطلاقهم الأعيرة النارية في الهواء دون إفراغها في مكانها الصحيح وهو “الجبهات” وهو ما نغص علينا فرحتنا بعد إصابة العديد بطلقات الراجع التي تساقطت الآلاف منها على المواطنين في أمانة العاصمة والمحافظات.
مزجت هذه الفرحة التي عبر عنها جماهير الشعب اليمني من صعدة وحتى سوقطرى ومن المهرة حتى الحديدة بغصة من فوهات بنادق صامت طيلة سبع سنوات من العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي, والتي كان من المفترض ألا تصوم حيال المجازر النكراء التي ارتكبت بحق الآلاف من شعبنا اليمني الصامد والمجاهد والصابر والمظلوم, وكنا نتمنى منها أن تسري مع الله وجنوده كما يسري الصادقون في الميادين والمعسكرات الإلهية وفي خنادق الدفاع والجهاد.
المراقب والمتأمل والمتابع لهذه الفرحة العريضة اعتبرها محللون سياسيون بحد ذاتها تعد استفتاء شعبي ضد تحالف العدوان والغزو والاحتلال, إذن أن هذه الفرحة لم تقتصر على جماهير الشعب اليمني بكافة أطيافه بل تعدت الحدود وعبرت القارات, وفرح متابعي كرة القدم في مختلف المناطق العربية والإسلامية والعالمية أيضا بهذا الإنجاز لليمن, وأيضا كانت هناك فرحة عارمة من شعب أرض الحرمين أيضا لليمنيين ممن يعشقون اليمن ويحبون أهله, وماكان لهذه الفرحة أن تكون بهذا الحجم والمستوى تجاه أي دولة أخرى غير السعودية لولا أن اليمنيين قد ذاقوا الويلات من دول تحالف العدوان الذي تقوده المملكة ومن ورائها أمريكا وإسرائيل على مستوى الخارطة الجغرافية اليمنية وأجعتهم بشكل كبير جدا.
حصول منتخبنا الوطني على لقب كأس غرب آسيا ناله بجدارة واستحقه ببطولة, واستطاع عنفوان الشاب اليمني أن يمزق الشباك السعودي في عقر داره وداسوا غطرستهم وخيلائهم, بعد أن لاحظ الجميع أسلوب الاستعلاء والكبر والغطرسة التي ظهر فيها سعوديون يستهزئون بالمنتخب اليمني قبل اللقاء بساعات, وكما هو الحال كنظرتهم الدونية للشعب اليمني وظنهم ابتلاع اليمن في أسبوعين في أولى تصريحاتهم بالأسبوع الأول من العدوان على اليمن ومن ثم مرغ المجاهدون أنوفهم في التراب اليمني وفي العمق السعودي أيضا.
ليظهر بعدها وبشكل مضحك مدرب المنتخب السعودي مبرراً هزيمة منتخبه أنهم واجهوا المنتخب اليمني بين قوسين(ذوي الأعمار الكبيرة) وأياً كان سنجد التبريرات تشابه نفس التبريرات التي يطلقونها في أسطولهم الإعلامي أمام هزيمتهم الساحقة التي منيو بها في الجانب العسكري.
في الجانب العسكري جعلوا من إيران شماعة, فكيف سيقولون اليوم في الجانب الكروي لا يران في الميدان, لكنها وجدت في التعليقات التي راجت في مواقع التواصل الإجتماعي الساخر , وأثبت اليمني نفسه أنه ذو البأس الشديد ويملك هذا البأس في البر والبحر والجو وفي العروض الكروية أيضا, إن هذا الإنتصار لا يحسب لليمن فحسب بل يحسب لمحور المقاومة فدلالاته واسعه وأبعاده كبيرة فكما هو انتصار رياضي، هو سياسي واجتماعي جمع شمل فرحة الشعب اليمني بالانتصار على اقذر انظمة العالم النظام السعودي.
المقاتل واللاعب اليمني في هذه الميادين تجمعهم الثقافة التي تقدس الله وحدة فأولئك يسجدون لله سبحانه وينسبون الفضل له في المحاريب المقدسة وهم يقارعون طواغيت العالم, وأولئك الناشئون يسجدون أيضا الله فيما منحهم وتفضل عليهم بالنصر ليعلنو الإنتصار وينتزعون الفرحة لكافة أبناء شعبنا من قلب مدينة الدمام بالمملكة السعودية.
من الايجابي في فوز وانتصار المنتخب اليمني أنه وحد فرحة الشعب اليمني ككل, فمن الواجب أن يؤخذ الجميع منه درس وعبرة وعظة وتتوحد كل اطياف الشعب اليمني في مواجهة الغزاة والمعتدين علينا, ومن الواجب ان يكون توحدنا في انتصار الميدان الرياضي بدية مشجعة لتوحدنا امام اكبر هجمة همجية في الميدان العسكري على كل ابناء الشعب اليمني ليحقق الشعب اعظم الإنتصارت في ميادين المواجهة والفوز والنصر باذن الله حليف ابناء شعب الحكمة والايمان .وإن غدا لناضرة قريب والله ولي التوفيق.