هارون شداد : من عجائب الاحداث ..!!
يمني برس _ أقلام حرة
بقلم / هارون شداد
كنت اليوم ضيفا لدي خالي الإصلاحي في مدينة تعز ومنذ أن وصلت عنده وطيلة الوقت الذي قضيته معه وهو يشبعني حديثا بمدحه للمقاومة في مدينة تعز ودورها البطولي بدحر الحوثي وفي الدفاع عن المدينة وحماية المواطنين من الاحتلال الحوثي لمدينة تعز والكثير الكثير من بطولة المقاومة.
ولكوني لم أرغب أن أزعجه برأيي المخالف له عما تقوم به المعارضة في المدينة وبطريقه مؤدبه معه أوهمته اني مسافر الي الحديدة وطلبت منه أن يرشدني إلى الطريق الآمن كونه أعلم مني بحال المدينة الامنية.
وبتلقائية حدد لي مسار السير الذي يجب علي أن أسلكه لأصل إلى طريق الحديدة الآمن وعندما أكمل شرحه سألته بعد الشكر له هل هذه الشوارع التي ذكرتها تسيطر عليها المقاومة ’فكانت اجابته أنها يسيطر عليها الحوثي وليس المقاومة ..
فسألته ولماذا لم تدلني على الطريق الرسمي المختصر الذي تسيطر عليه المقاومة وهي التي أمضيت الوقت تتغزل بدورها البطولي في الدفاع عن المواطن وتأمين المدينة من شر الحوثي ؟
فتلعثم في الإجابة ولم يستطع الرد على سوالي وكان قد ظهر لي أنه ادرك حينها المغزي من سوالي له عندها كررت عليه سؤلا آخر لماذا نجد جميع المناطق التي تسيطر عليها المقاومة اصبحت مسكونة بالأشباح لا بقالات تفتح ولا محال تجارية ولا حتى مواطن يسكن فيها؟
لماذا لا يستطيع أي فرد غير مليشيات المقاومة أن تعبر فيها بسلام ؟
لماذا تحولت قرانا في جبل صبر إلى جحيم لايطاق ليس مؤمنا فيها العيش وطول الوقت والمدافع والاسلحة بكل أنواعها لا تتوقف عن العمل طالما سيطرت عليها المقاومة وكل هذا الضرب الذي تقوم به المقاومة ولم يقتل حتى الآ حوثيا واحد؟
لماذ يا خالي قامت المقاومة بقطع الطريق ومنعت نزوح من يريد النزوح وعلاج من يريد العلاج وعرقلت الجميع من الوصول الى المدينة وكذا منعت إيصال المواد الغذائية طيلة سيطرتها على الوضع؟
ولماذا دائما تنتهي هذه المعاناة وتتلاشي في كل المناطق بعد ان يستحوذ عليها الجيش واللجان أو الحوثي كما تسميه؟
لماذا تقوم المليشيات أو المقاومة كما تسميها بحجز من تجده بتهمة اسمه أو لقبه ويتم تصنيفه بناء على ذلك ومن ثم عقوبته التي قد تصل إلى حد الذبح بقانونهم؟
‘لماذا يا خالي العزيز تقوم الدنيا ولاتقعد لديكم عندما يتعرض أحد عناصر قادة المقاومة للقتل رغم أنه قد يكون قتل المئات من الأبرياء وعندمات تباد أسر بأكملها سواء بقصف الطائرات الصديقة لكم أو مدافع الهاون المجاهدة ولا أحد منكم يبدي أسفه أو حزنه على هؤلاء الناس الأبرياء؟