مراسيم عزاء للسفير الفقيد حسن ايرلو في السفارة الإيرانية بصنعاء
مراسيم عزاء للسفير الفقيد حسن ايرلو في السفارة الإيرانية بصنعاء
أقامت السفارة الإيرانية بصنعاء، اليوم الخميس، مراسم العزاء في وفاة السفير الإيراني لدى اليمن حسن إيرلو والذي توفي متأثراً بإصابته بفيروس كورونا وعرقل تحالف العدوان على اليمن إسعافه لبلاده للعلاج.
وخلال مراسم العزاء ألقى مسؤول العلاقات الرسمية في السفارة الإيرانية بصنعاء فؤاد المالكي كلمة، أكد فيها أن السفير إيرلو كان السفير الوحيد في صنعاء الذي يمارس مهامه الدبلوماسية بامتياز، لافتاً إلى جهود الفقيد في المقاربة بين وجهات نظر مختلف الأطياف والأحزاب اليمنية، وأنه حمل هدف الوحدة بين كل السياسيين وعدم الانشقاق”.
وأضاف إن الفقيد “كان محباً للشعب اليمني ومؤمناً بمظلوميته ولهذا قبل أن يأتي إلى اليمن رغم الصعوبات والأوضاع والظروف الحالكة التي يعانيها اليمن والمخاطر التي كانت تتهدده إضافة للصعوبات والمشاكل الصحية التي كان يعاني منها السفير رحمه الله”، مؤكداً أن السفير الراحل قال من شده حبه لليمن وللقيادة السياسية المجاهدة في اليمن “إذا استشهدت فادفنوني جوار الشهيد الرئيس صالح الصماد”.
وفي مراسم العزاء قدم مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين تعازي اليمن حكومة وشعباً في فقدان السفير إيرلو، واصفاً إياه بأنه “رجل تجاوز الدوائر الضيقة وناضل وجاهد في سبيل الله ووجه البوصلة نحو القضية الأساسية والمركزية للأمة العربية وهي فلسطين”، مؤكداً أن السفير الراحل كان في اليمن يعمل تحت ولاية وقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
وأضاف مفتي الديار اليمنية إن السفير حين أسعف إلى المستشفى بعد إصابته بالفيروس تبين أنه يحمل في صدره رصاصة باقية من الحرب العراقية الإيرانية، إضافة لتأثره بالكيماوي إبان الحرب العراقية الإيرانية وأنه كان يتعرض للأزمات بين الفترة والأخرى.
من جانبه قال عضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم إن الفقيد عاش حياة حافلة بالجهاد والنضال في سبيل الله وفي سبيل قضايا الأمة.
وقال القحوم “نحن عندما وصل إلينا السفير إيرلو إلى صنعاء كسر العزلة السياسية التي حاولت دول العدوان وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل والسعودية والإمارات التي فرضها على اليمن، لكن الجمهورية الإسلامية في إيران أبت إلا أن تكسر هذا الحصار والعزلة الدبلوماسية، وسمعنا الضجيج والصراخ في الإعلام ضد هذا الرجل وضد مواقفه”.
وأكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله إن الشعب اليمني لن يقطع علاقاته مع محيطه العربي والإسلامي إرضاء لمن باعوا دينهم وعرضهم وإرضاءً لأدواتهم ممن فتحوا مناطقهم للاحتلال الأجنبي وما هو حاصل في المحافظات الجنوبية المحتلة خير دليل وشاهد”، مضيفاً إن ما يحدث في اليمن هو ثورة شعبية بإرادة وطنية ليس فيها أي تدخلات خارجية.
وشكر القحوم القيادة الإيرانية بوقوفها الإنساني والسياسي مع الشعب اليمني، وأضاف “نحن عندما يقف معنا أي أحد في هذا العالم، لن نقول له لا تقف معنا خوفاً من السعودية، بل سنقول أهلاً وسهلاً بمن سيقف مع مظلومية اليمن لن نخشى لا من السعودية ولا من الأمريكان”.