مؤتمر “المالكي” من الإتهام إلى الإعتراف.. والحوثي يؤكد “المالكي بعد عسيري الى الاقالة اقرب”

بعد مؤتمر عقده نطاق تحالف العدوان تركي المالكي، توقع منه تحالف العدوان أن يحقق ولو جزءً مما خطط له، اذ بتركي المالكي يقع في أخطاء قاتلة كما وصفها محللون سياسيون، خدم بها قوات الجيش واللجان الشعبية من حيث لا يشعر، وهو ما أكدته صنعاء على لسان عضو المجلس السياسي الأعلى محمد الحوثي، الذي اشار في تغريدة له الليلة إلى أن تركي المالكي بعد مؤتمره اليوم سيكون أقرب للإقالة، في اشارة إلى أن ناطق تحالف العدوان قد حرف مسار مؤتمره بدون قصد –وهي مشيئة الله- من مؤتمر إتهام لقوات الجيش واللجان الشعبية إلى مؤتمر اعترف بجرائم تحالف العدوان بحق أبناء الشعب اليمني، وأن قدرات صنعاء قد وصلت إلى مرحلة لم يعد لتحالف العدوان القدرة على مواجهتها وأن خيارات التحالف قد سقطت في أن تحقق ولو الشيء البسيط مما خططت له.

اعترافات ناطق العدوان تعد فضيحة كبيرة لتحالف العدوان، تكررت من قبل مع سابقيه “عسيري” الذي كان اعترافه الأخير بمثابة قرار اقالة له، وهو ما وقع فيه المالكي اليوم دون أن يشعر.

وسردت وسائل وتقارير اعلامية إلى  أن المؤتمر لم يحقق أهدافه ولم يكشف عن ما اسماه تركي المالكي ادلة تدين حزب الله او ايران في الضلوع في القتال في صف قوات صنعاء، بل كشف الحقيقة التي وصلت اليها قوات الجيش واللجان الشعبية من امتلاك قدرات عسكرية في التصنيع العسكري وتقدمها وتفوقها وتطورها بشكل مباشر خلال السنوات الماضية والذي مكنها حسب اعتراف المالكي من السيطرة على آلاف المساحات على امتداد المحافظات اليمنية الشمالية التي لم يتبقى منها سوى جزء بسيط من مأرب.

إلى جانب ما سبق فقد تضمن مؤتمر تركي المالكي اعترف بتفوق قوات الجيش واللجان الشعبية في تمكنها من استهداف العمق السعودي وبصورة كشفت عنها أرقام المالكي -اعترافاً واضحاً- بالمخزن الاستراتيجي والبشري الذي تمتلكه صنعاء والذي سيمكنها من الصمود لسنوات أكثر والسيطرة على مساحات أكبر في معركتها مع تحالف الشر والعدوان.

وكشف اعلاميون إلى أن اعتراف المالكي بوجود ورش التصنيع العسكري قد نفى كل بياناته السابقة التي قلل فيها من قدرات صنعاء وقدرتها على التصنيع وانتاج اسلحة ومسيرات كان تحالف العدوان قد اتهم ايران بجلبها إلى اليمن، ليؤكد من خلال مؤتمره اليوم قدرة الجيش واللجان الشعبية وامتلاكها قدرة تصنيعه للمسيرات والصواريخ البالستية.

إلى جانب كل ذلك اعترف ناطق تحالف العدوان بفشل السياسة السعودية الأمريكية الخليجية في تأليب الشعوب العربية على الجيش واللجان الشعبية في اعتراف واضح بالشعبية العربية والإسلامية لـ محور المقاومة المتمثل بـ إيران وسوريا ولبنان والعراق واليمن وغيره من البلدان جاء ذلك في عبارة المالكي عن إيران وحزب الله يسيطر على “كافة الدول العربية” على حد تعبيره ما ينبئ عن اعتراف واضح بالاستياء الكبير لدى شعوب المنطقة بحرب التحالف على اليمن، والسياسة الأمريكية الخليجية التي ادخلت البلاد العربية في أزمات عسكرية واقتصادية قضت على حياة الملايين من الناس.

أضافة إلى ما سبق وما سيتحدث عنه الرأي العام في مجمله ما يؤكد أن المالكي قد خدم قوات الجيش واللجان الشعبية من حيث لا يدري، وأن بيانه قد أعطى زخماً كبيراً واعتراف في الوسط العربي والعالمي عن شعب يمني نهض من تحت الركام ليواجه اقوى تحالف عدوان دولي على الإطلاق..