الترويج السياحي بصنعاء يحمل اليونيسكو مسؤولية تدمير السياحة البيئية في سقطرى
الترويج السياحي بصنعاء يحمل اليونيسكو مسؤولية تدمير السياحة البيئية في سقطرى
أكد المدير التنفيذي لمجلس الترويج السياحي محمد المنصور، أن الإمارات عملت على تدمير البيئة الطبيعية في جزيرة سقطرى، معتبرا إياها جريمة بحق الإنسانية والتراث العالمي.
وقال المنصور في تصريح خاص لـ”يمني برس” إن عسكرة سقطرى وملشنتها من قبل الإمارات يهدد سقطرى أهم قيمة للبيئة الطبيعية الفريدة على مستوى العالم”، مضيفا أن البيئة النباتية والبحرية تعرضت للسرقة والنهب وأصبحت النباتات والمرجان مهددة بالانقراض”.
وحمل المنصور المنظمات الدولية وعلى رأسها لجنة التراث العالمي لليونيسكو مسؤولية التواطؤ والتدمير الممنهج للمعالم السياحية البيئية والمعالم التاريخية الحضارية والدينية التي تعرضت للعبث والاعتداء طيلة السنوات الماضية، مطالبا بتحديد موقفها القانوني والأخلاقي جراء ما يحدث في سقطرى.
وأوضح المدير التنفيذي لمجلس الترويج السياحي أن “حكومة هادي” التي تدعي “الشرعية” من داخل أروقة فنادق الرياض هي من شرعنت حالة الفوضى والعبث في الحياة البيئية والبحرية في أرخبيل سقطرى، وقتل أرواح اليمنيين منذ ما يقارب سبعة أعوام من الحرب والحصار على اليمن، متهما الإمارات بنقل السلاحف المعمرة وإعادة توطينها في سواحلها بالإضافة إلى بعض الآثار التاريخية من كهوف سقطرى إلى أبو ظبي.
وأشار إلى أن إقامة القواعد العسكرية الإماراتية الإسرائيلية والمصانع وغيرها بالجزيرة يمثل تهديدا للبيئة الطبيعية ولأمن وسلامة الملاحة البحرية في المحيط الهندي والمدخل الجنوبي للبحر الأحمر.
واستنكر تسيير الإمارات رحلات سياحية للأجانب وفتح باب السياحة أمام الإسرائيليين منذ إعلانها التطبيع مع الكيان الصهيوني في أغسطس 2020، واستهداف الهوية اليمنية في الجزيرة من خلال إقامة المهرجانات الثقافية بأسماء حكام الإمارات، وتهجير بعض الأهالي المناهضين لتواجدها، ومنح البعض الآخر الجنسية الإماراتية.
وحذر المنصور من تبعات الأنشطة الإماراتية العسكرية والاستثمارية المختلفة التي ستكون كارثية على القيمة الطبيعية النباتية والحيوانية النادرة التي تعرضت للخلل من الأنواع الغريبة المدخلة للجزيرة.
وأفاد المدير التنفيذي لمجلس الترويج السياحي أن القيادة الثورية والسياسية تولي السياحة الداخلية في الوقت الراهن اهتماما خاصا والعمل على تنشيطها لا سيما في محافظة الحديدة التي عانى أهلها الويلات من قوى التحالف والحصار المفروض عليهم لما يقارب ثلاث سنوات، مؤكدا أن الحديدة ستعود عروس البحر الأحمر من خلال التوجهات الجادة لإعادة رونقها وبسمتها لكل اليمنيين.
وبين المنصور أن الحديدة تشهد في الوقت الراهن حراكا تنمويا في جانب إنعاش السياحية عن طريق ترميم الكورنيش والخط الساحلي وصيانة وترميم ما دمرته قوى العدوان، بالإضافة إلى تأسيس المنطقة الصناعية التي ستكون من المشاريع الجبارة الرافدة للاقتصاد الوطني.
ولفت إلى أن المجلس نفذ عملية حصر وتوثيق للأضرار التي طالت المنشآت السياحية بالحديدة، وإنتاج فلاش تعريفي يوثق الانتهاكات المسلحة والتدمير الوحشي المتعمد من قبل قوى تحالف العدوان بحق السياحة بالمحافظة من المطاعم والفنادق، منوها أن السياحة ثروة يجب استغلالها الاستغلال الامثل وتوظيفها في التنمية المحلية.