رئيس أمريكي سابق: “الوضع في أمريكا قد يؤدي لنشوب حرب أهلية”
رئيس أمريكي سابق: الوضع في أمريكا قد يؤدي لنشوب حرب أهلية
قال الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، إن “الديمقراطية في الولايات المتحدة مهددة، ما قد يؤدي إلى نشوب حرب أهلية”.
ودعا كارتر في مقال له نشر في صحيفة “نيويورك تايمز” الاربعاء، الأمريكيين إلى تنحية الخلافات والعمل قبل فوات الآوان.
وجاء حديث كارتر بالتزامن مع ذكرى هجوم أنصار الرئيس السابق ترامب على مبنى الكابتول الأمريكي، حيث قال:” إنه من دون اتخاذ إجراء فوري، فإننا في خطر حقيقي بوقوع صراع أهلي وفقدان ديمقراطيتنا الثمينة“.
وأدى هجوم أنصار ترامب قبل عام على مبنى الكابتول إلى ردود فعل لدى المسؤوليين الامريكيين حيث انضم كارتر وأوباما وجورج دبليوبوش لانتقاد المتظاهرين المؤيدين لترامب الذين اقتحموا مبنى الكابيتول.
واعتبر كارتر “أن مروجي الكذبة حول سرقة الانتخابات استولوا على حزب سياسي واحد، وأثاروا انعدام الثقة في أنظمتنا الانتخابية، معربا عن أمله في أن ”الهجوم المميت على مبنى الكابيتول سيصدم الأمة لمواجهة الاستقطاب السام الذي يهدد ديمقراطيتنا“.
لكن السياسيين كما قال، ”استفادوا من انعدام الثقة الذي خلقوه لسن قوانين تمكن الهيئات التشريعية الحزبية من التدخل في العمليات الانتخابية“.
وأضاف أنهم ”يسعون للفوز بأي وسيلة، ويتم إقناع العديد من الأمريكيين بالتفكير والتصرف بالمثل، ما يهدد بانهيار أسس أمننا وديمقراطيتنا بسرعة خاطفة للأنفاس“، على حد تعبيره.
وتابع كارتر: ”أخشى الآن أن ما حاربنا بشدة لتحقيقه عالمياً، وهو الحق في انتخابات حرة ونزيهة، دون عوائق من قبل السياسيين الأقوياء الذين لا يسعون سوى لتنمية سلطتهم، أصبح الآن هشاً بشكل خطير في الداخل“.
وعرض خمس نقاط لتأمين الانتخابات في الولايات المتحدة، وهي أنه ”يجب على المواطنين الأمريكيين الاتفاق على القواعد الدستورية واحترام بعضهم البعض رغم الاختلافات السياسية أولاً، ويجب على البلاد الضغط من أجل إصلاح الانتخابات لضمان الوصول إلى الانتخابات والثقة فيها ثانياً، وأن تقاوم الدولة الاستقطاب ثالثاً، وأن ترفض العنف في السياسة رابعاً، ومعالجة المعلومات المضللة خامساً“.
وقال : ”لكي تستمر الديمقراطية الأمريكية، يجب أن نطالب قادتنا ومرشحينا بالتمسك بمُثُل الحرية والالتزام بمعايير السلوك العالية“.
وختم بالقول:“ حياة الديمقراطية الأمريكية تعتمد على المطالبة بأن يتمسك قادتنا ومرشحونا بمُثُل الحرية والالتزام بأعلى معايير السلوك”.
وعلى الرغم من محاولة أمريكا التمسك بالقيم الديموقراطية والقانون والمساواه إلا أن سياسيين أمريكين يهاجمون سياستها الخارجة والتي تتعامل مع الشعوب العربية بشكل متناقض في دعمها للاستبداد والتدخل في شؤون الدول واحتلال بعضها كما حدث في العراق وافغانستان.