وثيقة : 12 مكوناً سياسياً و41 حزباً يمنياً يرحبون بدعوة الامين العام للامم المتحدة لعقد مؤتمر يمني يمني في جنيف
يمني برس _ صنعاء :
رَحَّبَ 12 مكوناً سياسياً وَ41 حزباً سياسياً يمنياً بأية دعوة من قبَل الأمين العام للأمم المتحدة للمكونات السياسية اليمنية دون غيرها لعقد مؤتمر يمني يمني في جنيف.
وقالت تلك الأحزابُ في رسالة بعَـثَتها إلى بان كي مون إنهم يرحّبون بالمشاركة تحت رعاية الأمم المتحدة دونَ شُروط مسبقة وبما يُفضي إلى استكمال الحوار بين هذه المكونات التي كانت مُشْرِفَةً على الانتهاء منه تحت رعاية الأمم المتحدة قبل بداية العُـدْوَان.
وتطرقت تلك الأحزابُ في رسالتها لبان كي مون لما خلّفه العُـدْوَانُ والحصارُ السعودي الأمريكي على بلادنا، مشيرين إلى أن من الأهداف الرئيسية لهذا العُـدْوَان الغاشم هو السعي إلى إفشال الجُهُود التي بذلتها الأممُ المتحدة، من خلال تيسير الحوار بين المكونات السياسية الـيَـمَـنية التي كان قد أصبحت قابَ قوسين أَوْ أدنى من التوصل إلى حل سياسي قبل بدء العُـدْوَان الغاشم في 26 مارس الماضي.
ولفتت تلك الأحزابُ في رسالتها إلى أن العُـدْوَانَ ما يزالُ يعمَلُ جاهداً على عرقلة الجهود التي تبذلها الأممُ المتحدة لاستئناف الحوار، حيثُ عمل على إعاقة انعقاد مؤتمر جنيف بين المكونات السياسية الـيَـمَـنية في الموعد الذي تم الإعلانُ عنه في 28 مارس الماضي.
وأشارت الأحزابُ في رسالتها إلى أن العُـدْوَان يسعى إلى الانقلابِ على بعض مرجعيات العملية السياسية التي تم الاتفاقُ عليها تحتَ رعاية الأمم المتحدة وفرَضَ بعض الترتيبات المختلة مع عدد من الشروط لانعقاد مؤتمر جنيف رغم التأكيد من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على مشارَكة المكونات السياسية في هذا المؤتمر دونَ شروط مسبقة.
وحسب صحيفة صدى المسيرة قال مصدرٌ سياسيٌّ مطلع : إن الأممَ المتحدة بذلت جهوداً من أجل إعادة الحوار من جديد بين المكونات والقوى السياسية الـيَـمَـنية، وذلك بعد أن أوقف العُـدْوَانُ الحوارَ في موفمبيك والذي كان يجري تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأضاف المصدرُ أنه وبعد تعيين المبعوث الخاص للـيَـمَـن إسماعيل ولد الشيخ أحمد زار الرجلُ الـيَـمَـنَ مرتين، حيث جرى في الزيارة الأولى البحثُ عن تحضيرات لإعادة الطاولة من جديد وإعلان موعد الحوار في جنيف.
وأشار إلى أن من ضمن التحضيرات التي تم الاتفاقُ عليها وقتَها أن يتم عقدُ مؤتمر جنيف بين المكونات السياسية الـيَـمَـنية المعروفة والتي كانت على طاولة موفمبيك وفقاً لمرجعيات العملية السياسية المعروفة والتي تم الاتفاقُ عليها برعاية الأمم المتحدة، وكذلك على أساس حضور مشاورات جنيف ما بين هذه المكونات في كيفية إطلاق الحوار، سواءٌ الاتفاق على آليات الحوار، أَوْ الاتفاق على مكان الحوار الذي يتم في الـيَـمَـن أَوْ في دولة أخرى، ويتم حضورُ هذه المفاوضات دون شروط مسبقة، وهذا ما تم الاتفاق عليه.
وأوضَحَ المصدرُ أن الأمينَ العامَّ للأمم المتحدة بان كي مون أقر موعدَ المفاوضات في 28 مايو الماضي، وكانت ما تزال التحضيراتُ جاريةً للاتفاق على موضوع العدد، وأرسلت الأمم المتحدة دعواتٍ لكل مكون على حدة لحضور المشاورات في جنيف، ولكن السعودية تمنَّعت ورفضت ودفعت بهادي لرفض هذا الموضوع ورفض عقد مشاورات جنيف بين المكونات السياسية وسعَت إلى فرض أجندة جديدة.
وزاد المصدر قائلاً: “وبالتالي فُرضت على المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، وللأسف أنه استجاب لهذه الأجندة وعمل على تأجيل موعد جنيف والذي كان قد حدد 28 مايو والذي تفاجأت المكوناتُ السياسية في الـيَـمَـن بتأجيله دون علمها، وَوقع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في إحراج كبير، حيثُ كان تم تحديدُ الموعد وأطلقت الدعوات للمكونات وتم تأجيلُه في اللحظة الأخيرة.، ومن ثم تم فرضُ هذه الأجندة”.
وواصل المصدر القول: “قام المبعوثُ الخاصُّ للأمم المتحدة بزيارة الـيَـمَـن والذي اعتاد أن يزورَها في وقت قصير ولا يعطيها الوقتَ اللازمَ وتم الأخذُ والردُّ مع كافة المكونات، والتقى مع المكونات جميعاً وفي مقدمتهم أنصار الله، حيث التقى بالأخ/ مهدي المشاط والأخ/ حمزة الحوثي عن أنصار الله، وتم التباحُثُ حولَ التحضيرات لجنيف وتأخير الموعد دونَ علم المكونات وعلى أساس حُضُور المشاورات في جنيف ويكونُ للمكونات السياسية ويكون دونَ شروط مسبقة وأن تكونَ مشاورات شاملة، ومن ثم غادَرَ الـيَـمَـنَ وذهب إلى الرياض، وفي الرياض استمر هناك لمدة ستة أيام وتم فرضُ بعض الاجندة والتي استجاب لها المبعوث الأممي للأسف.
ومن بين هذه الأجندة -بحسب المصدر- ما تم تناوله في تصريحات رياض ياسين، وما إن يصرح رياض ياسين في وسائل الإعلام حتى يأتيَ المبعوثُ الأممي لتبنيَها والتحدث مع المكونات بنفس الكلام.
وكذا محاولة الانقلاب على الترتيبات السابقة، حيث تم الاتفاقُ على أن يكون الحوار بين القوى والمكونات السياسية الـيَـمَـنية، وما حصل أنه يريدُ فرزَ الطاولة إلى طرفين، طرف يمثله هادي “الشرعية” وطرف آخر أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام، وعلى أساس أن تكونَ هناك مرحلتان هما جنيف 1 وجنيف 2، وأن يتم وضعُ شروط لحضور جنيف والموضوعات التي يتم النقاشُ حولها، خَاصَّةً فيما يتعلق بقرار مجلس الأمن وما يتعلق بثلاث نقاط وهي “وقف إطلاق النار، والانسحاب، وفرض مراقبين دوليين”.
وأشار المصدرُ إلى أنه كان يرادُ أن يتمَّ إقصاءُ المكونات السياسية عن حضور المرحلة الأولى، وبعد رفض ذلكطرح المبعوث الأممي أنه يمكن تمثيل المكونات في هذه المرحلة ولكن شريطةَ أن تكونَ في ظل فرز واصطفاف، اصطفاف يقودُه هادي واصطفاف يقودُه أنصارُ الله ومعهم المؤتمر الشعبي العام، وطرح أن يكونَ الممثلون لكل طرف سبعة.
وقال المصدرُ إنه يتمُّ العملُ الآن لفرض هذه الأجندة في محاولة إقصاء المكونات واختزالها في اصطفافين، وبالتالي وعلى إثر هذه المسألة عملت المكوناتُ السياسية الـيَـمَـنية على صياغة رسالة للأمين العام للأمم المتحدة توضحُ فيها حقيقة موقفها المرحب بجهود الأمين العام والمرحب بالحوار ولكن ليس على أساس أجندة السعودية وأذنابها.