محافظ الحديدة : خروقات العدوان وانتهاكاته لا تتوقف في ظل تواجد مندوبي الأمم المتحدة
يمني برس || متابعات :
ناقشت السلطةُ المحليةُ بمحافظة الحديدة برئاسة المحافظة محمد عياش قحيم، أمس الأحد، مع الرئيسِ الجديد لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتّفاق الحديدة “الأنمها”، الجنرال مايكل بيري، الوضع الإنساني في المحافظة.
وتناول الاجتماع ملفات دعم مركز الألغام ونقل فريق التفتيش “أونفيم” من جيبوتي إلى موانئ الحديدة ووقف قرصنة دول العدوان على سفن المشتقات النفطية والعمل على إعادة تأهيل الموانئ وجاهزيتها.
من جانبه، أكّـد مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام العميد علي صفرة، أن معاناة أبناء الحديدة والكارثة الإنسانية التي يمرون بها لا توصف في المدن والمزارع وآبار مياه والطرق والأحياء السكنية الملوثة بفعل مخلفات العدوان إبان اندحارها عن المحافظة.
وأوضح العميد صفرة أن الألغام التي زرعها مرتزِقة العدوان مثلت معاناة دائمة وما تزال تحصد أرواح أبناء المحافظة والعاملين بالمركز وتعد موتاً يتربص بعشرات الأطفال والنساء.
وذكر أن إجمالي الضحايا في الحديدة بلغ 150 مدنياً ناهيك عن الأعداد الكبيرة للجرحى، مؤكّـداً أن ما مساحته 40 مليون متر بالحديدة ما تزال مزروعة بالألغام وتحتاج لدعم وجهود كبيرة لإزالتها.
وتطرق إلى الصعوبات التي تواجه مركز التعامل مع الألغام في الحصول على الأجهزة الكاشفة والمستلزمات الميدانية؛ كون التنمية والقطاعات الأُخرى لا يمكنها العمل ما لم يتم رفع وتطهير المناطق من المخلفات والقنابل العنقودية.
وناشد رئيس البعثة والمنظمات الدولية والمحلية ومنظمات المجتمع المدني بتوفير الأجهزة والمستلزمات اللازمة بما يمكن المركز من إنقاذ أرواح المدنيين وتخليص أراضيهم وتعزيز سبل المعيشة الآمنة.
وقال: “نشعر بحجم الكارثة الإنسانية التي تشهدها الحديدة؛ لأَنَّنا في الميدان الملوث بمخلفات العدوان”، مُشيراً إلى أن هناك حرماناً للمجتمعات المتأثرة بالألغام والقنابل العنقودية في عدم قدرتهم على العودة إلى مناطقهم رغم أنها أصبحت آمنة.
وأكّـد رئيسُ بعثة الأمم المتحدة لدعم اتّفاق الحديدة بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة لتقديم الدعم اللازم للمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام.
ويأتي تعيينُ رئيسٍ جديدٍ للبعثة الأممية القائمة على تنفيذ اتّفاق السويد، في ظل استمرار الخروقات الفاضحة، والتعنت المتواصل الذي يقابل به تحالف العدوان وأدواته مبادرات صنعاء أُحادية الجانب التي تفردت بها وقدمتها للدفع بالاتّفاق نحو الأمام.
وفي ظل الظروف المحيطة بالاتّفاق وما يترافق مع من انتهاكات يومية، بات رئيس البعثة الجديد الجنرال “مايكل بيري” أمام مهمة تحتاج إلى موقف أممي حازم بعيدًا عن التقاعس والتنصل وتوفير الغطاء السياسي والإنساني لقوى العدوان وأدواته..
نقلاً عن صحيفة المسيرة :