عبدالحميد الغرباني : شوقي المنصور الصيدلاني الشهيد .. !
يمني برس _ أقلام حرة
بقلم / عبدالحميد الغرباني
اخرج أهلَه من منزله من حي القاسمي في صنعاء القديمة وقرر أن يمكث ليل الجمعة وحيدا أو قل أن يسقط إلى السماء ويلتقط الشهادة ..
لم يكاد شوقي المنصور يغفو للنوم إلا وأرسل مجرمو الرياض حمم الموت على رمز اليمن وقلبها النابض بالحياة .. صنعاء القديمة أعني ..
وفي المكان تجمع الجميع يحاولون دفع الموت عن جيرانهم ، شهدت عددا منهم يتصلون هاتفيا بشوقي المنصور ويرد عليهم بصوت متقطع من تحت الأنقاض الهائلة لأربعة منازل .. يااااا الله ..
كانت القلوب تتقطع من الألم وهي تسمع صوت شوقي المنصور يتقطع وترتفع الأصوات بحرقة بالدعاء أكثر من ست ساعات مرت ونحن في المكان والناس يسابقون الزمن علهم يستطيعون إنقاذ شوقي وجيرانه وبحدود السابعة وصلت الأيادي الطيبة إلى الجسد الطيب والشخصية المحبوبة في حي القاسمي وبروم ، تم انتشال شوقي المنصور كانت الجريمة قد نالت منه في أكثر من مكان في جسده ومع ذلك كان الرجل رحمة الله عليه ما يزال ينبض بالحياة ويتنفس ببطء ، تم نقله للمستشفى لكن الشهادة كانت أقرب له من الجميع ..
تجاذبت الحديث مع عدد من المواطنين هناك وكان الكثير منهم يتحدث عن شوقي المنصور وسريعا يتلعثم ويسبقه البكاء ، عرفت منهم أن شوقي المنصور رزق قبل عامين بطفلتين توأم فارقهما وفارق أسرته وفارق صنعاء القديمة التي يحظى بحب قاطنيها في بروم و القاسمي لما امتلك من سيرة حسنة وخلق كريم وتعاون يبديه تجاه الآخرين واندفاع لخدمتهم .. هكذا هم شهداء اليمن في طريق تحرره وخلاصه من أسوء عصبة في العالم …