ناقلة نفط إيرانية تفرغ نحو مليوني برميل في فنزويلا
ناقلة نفط إيرانية تفرغ نحو مليوني برميل في فنزويلا
في إطار التعاون بين البلدين المحاصرين، ناقلة نفط إيرانية عملاقة تحمل نحو مليوني برميل من المكثفات تفرغ حمولتها في ميناء فنزويلي.
كشفت وثيقة تجارية وخدمات تتبع ناقلات النفط أنّ ناقلة نفط إيرانية عملاقة تحمل نحو مليوني برميل من المكثفات بدأت هذا الأسبوع بتفريغ حمولتها في الميناء الرئيسي لشركة النفط الفنزويلية المملوكة للدولة (بي.دي.في.إس.إيه).
وبدأت “بي.دي.في.إس.إيه” وشركة النفط الوطنية الإيرانية التي تديرها الدولة في النصف الثاني من العام الماضي تنفيذ اتفاق لمقايضة المكثفات الإيرانية بخام ثقيل من إنتاج “بي.دي.في.إس.إيه.”، وأثبت الاتفاق أهميته في الحفاظ على وتيرة إنتاج النفط الفنزويلي، الذي يحتاج إلى مواد مخففة من بينها المكثفات لنقله وتصديره.
وفي العام الماضي، قايضت الشركتان اللتان تخضعان لعقوبات أميركية حوالى 4.82 مليون برميل من المكثفات مقابل 5.55 مليون برميل من الخام الثقيل تمّ نقل معظمها على متن سفن ترفع العلم الإيراني. والمكثفات عبارة عن زيت خفيف للغاية.
كما عمل الحليفان على مبادلة البنزين الإيراني بوقود الطائرات الفنزويلي من خلال اتفاقية بدأ تنفيذها عام 2020 وساعدت في تخفيف أزمة شح وقود السيارات في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية.
ووفقاً لجدول الواردات والصادرات لشركة “بي.دي.في.إس.إيه” الذي اطلعت عليه “رويترز”، وصلت ناقلة النفط العملاقة “في.إل.سي.سي ستارلا” التي ترفع العلم الإيراني وتملكها وتديرها شركة الناقلات الإيرانية الوطنية إلى المياه الفنزويلية يوم الجمعة.
وأظهرت الوثائق الداخلية لشركة “بي.دي.في.إس.إيه” أنّه بموجب من شروط المقايضة، كان من المتوقع تسليم المكثفات في كانون الأول/ديسمبر، لكن عدم توفر مكان لتخزين النفط والاختناقات في ميناء خوسيه تسببا في حدوث تأخير.
وفي 2008 بلغ إنتاج النفط في فنزويلا 3.2 مليون برميل يومياً، لكنه ما انفك مذّاك يتراجع ليصل في 2020 إلى أقل من 400 ألف برميل يومياً، أي إلى المستوى الذي كان عليه في ثلاثينات وأربعينات القرن الماضي.
وأعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في بداية العالم الجاري، أنّ إنتاج النفط في بلاده يقترب حالياً من عتبة المليون برميل يومياً، مضيفاً أنّ الهدف للعام المقبل هو أن “نصل إلى مليوني برميل يومياً”.
وقال مادورو، في وقت سابق للميادين، إنّ بلاده “تشهد عملية انتعاش اقتصادي”، مشيراً إلى أنّ عام 2021 هو “العام الأول الذي سجّل نمواً اقتصادياً منذ أن بدأت عقوبات الإمبريالية الأميركية الإجرامية”.