فعالية لهيئة الأوقاف في الجامع الكبير بصنعاء إحياءً لـ “عيد جمعة رجب”
فعالية لهيئة الأوقاف في الجامع الكبير بصنعاء إحياءً لـ “عيد جمعة رجب”
أحيت الهيئة العامة للأوقاف، عيد جمعة رجب، ذكرى دخول اليمنيين الإسلام، بفعالية احتفالية بالجامع الكبير في صنعاء تحت شعار ” هوية إيمانية وحكمة يمانية”.
وفي الفعالية أكد رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي، إلى أن احتفال اليمنيين بذكرى جمعة رجب، من رحاب الجامع الكبير بصنعاء الذي بُني بأمر من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، يعكس الهوية الإيمانية بكل معانيها.
وأشار إلى أن اليمنيين، آمنوا بالرسالة المحمدية، وبايعوا رسول الله على السمع والطاعة وحملوا راية الدين وساهموا في نشر الإسلام في أرجاء المعمورة .. وقال” نعتز برسالة الإسلام التي وصلت إلينا عبر الإمام علي كرّم الله وجهه مبعوث رسول الله عليه الصلاة والسلام، عندما اجتمع بأهل اليمن في مثل هذا اليوم وقرأ عليهم رسالة الرسول الكريم وآمنوا به، ولما عرف رسول الله خر ساجداً وقال : السلام على همدان ثلاثاً ودعا لأهل اليمن”.
واعتبر العلامة الحوثي، جمعة رجب مناسبة لتعزيز القيم والمبادئ واستحضار الفضائل التي اعتاد اليمنيون على إحيائها بالذكر والتسبيح والدعاء وزيارة الأهل والأقارب وصلة الأرحام ومواساة الفقراء والمحتاجين.
وتطرق إلى ارتباط أهل اليمن بالجهاد في سبيل الله .. مضيفاً “فضل عظيم أن منحنا الله تعالى الجهاد في سبيله، بعد أن خاض الأوس والخزرج والأنصار المعارك البطولية لنصرة دين الله والرسالة المحمدية”.
واستشهد رئيس الهيئة العامة للأوقاف، بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي وردت عن أهل اليمن بأنهم أهل الإيمان والحكمة، وإذا هاجت الفتن فعليكم باليمن .. لافتاً إلى أن اليمنيين يخوضون معركة الجهاد في مواجهة أعداء الأمة وأئمة الكفر والمنافقين الذين يسعون لاحتلال اليمن.
من جانبه أشار مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى العلامة محمد مفتاح، إلى أن الشعب اليمني يخوض ملاحم متجددة من الهوية الإيمانية ومواجهة أعداء الأمة، الذين يسعون لطمس الهوية.
وأوضح أن شمل اليمنيين اجتمع في السنة الثامنة من الهجرة، ذكرى دخولهم في دين الله أفواجاً بعد أن فرقتهم الأهواء والنزاعات والخلافات، بعد قدوم الإمام علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه، إلى اليمن ولقائه بعشائر وقبائل اليمن الذين أسلموا وعاهدوا الله ورسوله على السمع والطاعة والسير تحت راية الإسلام.
ولفت العلامة مفتاح إلى أن اليمنيين منذ فجر الدعوة الإسلامية قدّموا التضحيات في سبيل الله ونصرة الدين وكانت أسرة عمار بن ياسر العنسي اليماني أول من استشهدت في الإسلام.
بدوره أشار مستشار المجلس السياسي الأعلى محمد طاهر أنعم، إلى أن الشعب اليمني يحتفل بذكرى جمعة رجب، لاستذكار دخول أهل اليمن في دين الله أفواجاً.
ولفت إلى نعم الله تعالى على الأمة الإسلامية وأبرزها نعمة العافية والأمن والاستقرار وأعلاها وأفضلها نعمة الإسلام .. مشيراً إلى أن العرب قبل الإسلام، كانوا قبائل متناحرة ومتفرقة، فأعزهم الله بالإسلام والنبي عليه أفضل الصلاة والسلام.
وقال” عندما كانت الأمة متمسكة بالله تعالى وكتابه العظيم ورسوله الكريم، كانت قوية ومهابة، وعندما دخلت التيارات الفكرية تراجعت وتأخرت وأصبح الأعداء يسيطرون على قرارها ومواردها وثرواتها”.. مؤكداً الحاجة إلى يقظة الأمة وإعادة إحياء المناسبات والإرث الديني الذي يعزّز من هويتها وعقيدتها ويرّسخ من أمجادها.
وذكر أنعم، أن الشعب اليمني يتحرك باتجاه العودة إلى الإرث التاريخي والديني، في حين يحاول أعداء الأمة إبعاده عن ولائه وانتمائه للهوية الإيمانية.
حضر الفعالية كوكبة من العلماء والخطباء.