إتهامات لفرنسا بنهب 3 تريليونات قدم مكعبة من غاز بلحاف.. الصراع على النفط يتصاعد بين أدوات الإحتلال في شبوة
إتهامات لفرنسا بنهب 3 تريليونات قدم مكعبة من غاز بلحاف.. الصراع على النفط يتصاعد بين أدوات الإحتلال في شبوة
يمني برس:
صراع بين أدوات الاحتلال في محافظة شبوة يعود إلى الواجهة مجدداً، وهذه المرة على ثروات المحافظة من النفط والغاز، واتهامات لفرنسا بسرقة غاز المحافظة عبر صفقات مشبوهة تجريها مع الاحتلال الإماراتي عبر شركة توتال لتشغيل منشأة بلحاف، مقابل تعزيز دفاعات إمارات ابن زايد، فيما قوات الخونج تهدد بخيارات لمواجهة الصفقة الفرنسية لتشغيل المنشأة الخاضعة لسيطرة الاحتلال الإمارات.
تصاعد الصراع بين أدوات الاحتلال في محافظة شبوة، تزامناً مع حديث عن صفقة تريد فرنسا إبرامها مع الاحتلال الإماراتي ومرتزقته في المحافظة النفطية لتشغيل منشأة بلحاف وسرقة 3 تريليونات قدم مكعبة من الغاز المسال.
من جانبهم، هدد الخونج بقطع الإمدادات عن منشأة بلحاف التي تأتيها من مأرب، واتخاذ خيارات لمنع الصفقة التي يسعى السفير الفرنسي، جان ماري صفا، إلى إبرامها نيابة عن شركة توتال، من خلال الحديث عن اتفاق بين فرنسا والاحتلال الإماراتي لإعادة تشغيل المنشأة.
ونشر القيادي الخونجي حسين العبيدي، رئيس مركز ما يسمى «مداري للدراسات الاستراتيجية»، وثائق يتهم فيها شركة توتال الفرنسية بمحاولة نهب 3 تريليونات قدم مكعبة من الغاز المسال خارج الاتفاقيات، مستعرضا محاولات الشركة التي تستحوذ على 51% من حصة بلحاف لتبرير خطوتها تلك.
واتهم العبيدي، وهو مهندس بترول، الشركة الفرنسية بإخفاء 3 تريليونات قدم مكعبة من الغاز في مكامنها، ولم تعلن وفرتها، ملوحاً «باستئناف ملاحقة الشركة قضائيا أو إغلاق حقول الإنتاج في مأرب».
كما هدد بنشر ما سماه ملفات فساد الغاز، مشددا على أن «أية عملية لإعادة تشغيل المنشأة مرفوضة ما لم يعد البرلمان تعديل الأسعار والمصادقة على الاتفاقية السابقة»، حسب قوله.
وتأتي تحركات خونج التحالف عشية إعلان المرتزق عوض بن الوزير العولقي، المعين من قبل الاحتلال الإماراتي محافظاً لشبوة بدلاً عن الخونجي محمد بن عديو، عن ترتيبات لتشغيل شركة بلحاف بالتزامن مع إعلان عن اتفاق إماراتي – فرنسي تقوم باريس بموجبه بتعزيز دفاعات إمارات ابن زايد في وجه ضربات القوة الصاروخية اليمنية التي تتلقاها في عمقها ومنشآتها الحيوية، مقابل تشغيل المنشأة لتأمين احتياجات باريس من الغاز في ظل التهديدات الروسية بغزو أوكرانيا وتداعيات ذلك على إمدادات الغاز الروسي للغرب.
من جانبه، قال موقع (The Cradle) «ذا كريل» إن اتفاقيات ومباحثات الطاقة الفرنسية – الإماراتية تهدف إلى نهب موارد الغاز اليمنية في محافظة شبوة، وذلك عبر الأسهم المملوكة لشركة توتال.
ونقل الموقع عن مصادر محلية أن السفير الفرنسي جان ماري صفا بحث، خلال الأيام الماضية، مع من سماهم الموقع «زعماء شبوانيين» متحالفين مع الاحتلال الإماراتي إعادة تشغيل منشأة بلحاف الغازيــــة ضمن إجراءات قد تكون متعلقة بتأمين المصالح الفرنسية والإماراتية.
وأشار الموقع إلى اللقاء الذي جرى بين السفير الفرنسي وقيادات ما يسمى «التحالف الموحد لأبناء شبوة»، وهو أحد الكيانات التابعة لمرتزقة الإمارات.
وتزامن حديث موقع «ذا كريدل» مع لقاء أجراه المرتزق عوض بن الوزير العولقي مع السفير الفرنسي، اليوم ، عبر منصة زوم الافتراضية.
وفيما أغفلت شرعية العمالة، كعادتها، الحديث عن التفاصيل الحقيقية التي وردت في اللقاء بين العولقي وصفا، تحدثت أن السفير الفرنسي أبدى رغبته في زيارة محافظة شبوة خلال الفترة المقبلة.
ووفق نواب فرنسيين، فإن شركة توتال والحكومة الفرنسية متورطتان في دعم الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإماراتي باستخدام منشأة بلحاف الغازية، بما فيها السجون السرية القائمة في المنشأة.
وكانت «توتال» تلقت تعويضات ضخمة من شركة «أدنوك» الإماراتية خلال العام 2020، أبرزها حصولها على حق الامتياز بإنتاج الغاز غير التقليدي في دويلة الإمارات عن طريق حوضها الغازي في منطقة الرويس الذي يبعد 200 كم غرب أبوظبي.
تقرير: نشوان دماج / صحيفة لا