كاتب صهيوني يعترف بفشل حكومات الإحتلال في منع الإتفاق النووي مع إيران
كاتب صهيوني يعترف بفشل حكومات الإحتلال في منع الإتفاق النووي مع إيران
يمني برس:
اعترف كاتب صهيوني، بأن حكومات الاحتلال الإسرائيلي لم تعد قادرة على منع اتفاق نووي مع إيران، رغم أنه يتوقع أن يزيد الأموال في خزينة طهران، ويقربها من الحافة النووية، حد قوله.
بحسب ما أورده الكاتب أرئيل كهانا، في مقاله بصحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، فقد أكد دبلوماسي غربي مشارك في محادثات النووي مع إيران له، أن “معارضة “إسرائيل” لعودة القوى العظمى لاتفاق النووي مع إيران، عمليا، هي تسليم من “إسرائيل” بكون إيران دولة على حافة أن تكون نووية”.
ونبه الكاتب إلى أن كلا من رئيس وزراء الكيان المحتل نفتالي بينيت ووزير خارجيته يائير لابيد، “يعارضان عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق، وبحسبهم، فإن أضراره تفوق منفعته”.
وأوضح أن “أسباب ذلك، هي الفترة الزمنية القصيرة نسبيا، نحو سنة فقط، التي يبقي فيها الاتفاق الأصلي القيود المتشددة على البرنامج النووي الإيراني سارية المفعول”.. لافتا إلى أن “هناك ضررا جسيما آخر قد يُلحقه الاتفاق، وهو ضخ مليارات الدولارات إلى المنظمات العاملة برعاية إيران”.
وزعم كهانا، أن “وزير الأمن بيني غانتس هو الآخر يعارض اتفاقا سيئا مع إيران، لكن موقفه أكثر تعقيدا من موقف بينيت”.
وأضاف: “إلى جانب المعارضة، في (إسرائيل) يعرفون بأنهم لم يعد يمكنهم التهديد بشكل ذي مغزى على مواقف الإدارة، والسؤال؛ إذا كان هناك اتفاق أم لا متعلق أساسا بإيران، حيث تنتظر الطواقم التي تدير المحادثات في فيينا الأجوبة الإيرانية على العرض الأخير الذي طرح عليهم”.
وأكد الكاتب أن “إيران منذ أشهر طويلة وهي تخصب اليورانيوم لمستوى 60 في المائة، والأمر لا يحتاج برنامجا نوويا مدنيا، وإنما استمرار هذا الوضع بينما تبقى أجهزة الطرد المركزي المتطورة فيها قيد الاستخدام، يقصر زمن وصولها لتخصيب بحجم كامل خلال أسابيع قليلة فقط”.
ومع ذلك، رأى الدبلوماسي الغربي، أن “تثبيت الوضع الحالي هو سابقة من ناحية (إسرائيل)، بل يتمسك بالخط الأحمر الذي حدده بنيامين نتنياهو (رئيس وزراء الاحتلال السابق) لإيران، في خطابه في الأمم المتحدة في 2012”.
وفي حينه قال نتنياهو: “يجب تحديد الخط الأحمر قبل أن تكمل إيران المرحلة الثانية في التخصيب النووي الذي يكفي لإنتاج قنبلة، قبل أن تصل لوضع تكون فيه على مسافة أشهر من جمع اليورانيوم المخصب بكميات كافية لإنتاج سلاح نووي”.
وقال كهانا: “صحيح أن إيران تقدمت في برنامجها النووي، لكنها لم تجتز بعد الخط الذي رسمه نتنياهو، وفي حالة عدم التوصل إلى اتفاق جديد، ستصل إليه وستجتازه”.. موضحا أنه “تنقص إيران عناصر مهمة ضرورية لإنتاج القنبلة، ومن ثم فإنها حتى بدون اتفاق تبقى على مسافة واسعة من الوصول لقدرة نووية عسكرية”.
ولفت إلى أن بينيت أكد لوزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بربوك خلال اللقاء الذي جمعهما أمس الأول، أنه “يجب تحديد موعد لإنهاء المفاوضات؛ لأن تمديدها في ظل تواصل تخصيب اليورانيوم لا يخدم إلا المصلحة الإيرانية”.
وقبل ذلك، التقى وزير الخارجية لابيد مع نظيرته، وقال: “إيران نووية خطر على العالم”.
وأشار الكاتب إلى أن “إيران واصلت تصليب موقفها في الجولة الثامنة من محادثات النووي في فيينا أمس الأول”.. وأكد المسؤول عن السياسة الخارجية الايرانية أمير عبد اللهيان، أن “موعد إنهاء المحادثات سيتقرر وفق إرادة الغرب في التزامه برفع العقوبات”.