فضيحة “رئيس اتّحاد الشطرنج” المعيَّن من حكومة المرتزقة تفجر غضبٌ شعبي يمني عارمٌ
فضيحة “رئيس اتّحاد الشطرنج” المعيَّن من حكومة المرتزقة تفجر غضبٌ شعبي يمني عارمٌ
أثارت فضيحةُ “رئيس اتّحاد الشطرنج”، صبري عبد المولى، ردودَ أفعال غاضبةً على المستوى المحلي والعربي والدولي، بعد خوضِه مباراةً في بطولة العالم للشطرنج السريع (البليتز) أمام لاعب الكيان الصهيوني، افجيني بوستني، وهو ما يعد سابقةً في تاريخ اليمن المعروف بمواقفه الثابتة إزاء القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في مواجهة العدوّ الإسرائيلي المحتلّ.
وفيما يسجِلُّ عَدَدٌ من نجوم الرياضة العربية والعالمية مواقفَ مشرِّفةً بانسحابهم لمُجَـرَّدِ أن تضعَهم المنافسةُ أمام لاعبين يمثلون الكيان الصهيوني، كان رئيسُ اتّحاد اللعبة التابع للمرتزِقة صبري عبد المولى الذي يحملُ التصنيفَ 2194، يُسجل موقفًا مخزيًا، استفز به مشاعرَ الأمتين العربية والإسلامية، خَاصَّةً وأن اللاعب يمني وموقف اليمن من العدوّ الإسرائيلي صريح لا يحتملُ التأويلَ أَو أنصافَ الحلول؛ باعتبَار الاحتلال الإسرائيلي عدوًّا للمسلمين.
واستنكرت جماهيرُ يمنية وعربية ومسؤولو ورياضيو اليمن، أمس الثلاثاء، ما قام به صبري، ومعه الأمينُ العام، رويدا عبد السلام، التي كانت ضمن الموافقين على أن يواجهَ لاعب الاحتلال الإسرائيلي، ضاربة بدماء الشهداء والأبرياء الفلسطينيين عرض الحائط، في تحد سافر وتطبيع لم يجلب للاعب سوى عار المشاركة ثم الهزيمة.
وكان أغلبيةُ أعضاء مجلس إدارة الاتّحاد اليمني للشطرنج قد أدانوا ما قام به المدعو “صبري عبد المولى”، مؤكّـدين عدمَ معرفتهم بمشاركته ورفضهم لما قام به، خَاصَّةً وأن المذكور رئيسَ اتّحاد للعبة وبالتالي لا يحق له المشاركة كلاعب، مطالبين في مذكرة لوزير الشباب والرياضة بحكومة الفارّ هادي، واللجنة الأولمبية باتِّخاذ الإجراءات الصارمة تجاه هذا الفعل المشين والفضيحة الأولى في تاريخ الرياضة اليمنية.
الجدير بالذكر أن صبري عبد المولى يعملُ طبيباً في السعوديّة، وتم اختيارُه مؤخّراً عضو المكتب التنفيذي للاتّحاد العربي للشطرنج الذي يرأسه إماراتي، وهو ما اعتبره مراقبون بأنها مكافأةٌ لرئيس الاتّحاد بعد انجراراه نحو التوجّـهات الإماراتية للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
يأتي هذا اللقاءُ في خضم التصعيد الإسرائيلي الأمريكي في اليمن، واستمرار قصف المدنيين وإزهاق أرواح البشر تواصلاً لحرب همجية بلغت عامَها السابع، وفي ظل تصريحاتٍ إسرائيليةٍ علنية بعدواتها لليمن ولليمنيين وتقديم الأسلحة الحديثة لأدواتهم في الحرب على اليمن السعوديّة والإمارات.