الآن: بوساطة من قوات الفار هادي.. تنظيم القاعدة يطالب بفدية مالية كبيرة مقابل الإفراج عن الموظفين الأمميين.. تفاصيل
الآن: بوساطة من قوات الفار هادي.. تنظيم القاعدة يطالب بفدية مالية كبيرة مقابل الإفراج عن الموظفين الأمميين.. تفاصيل
ساهمت الفوضى والانفلات الأمني- التي تشهدها المحافظات الجنوبية المحتلة- في تصاعد نشاط التنظيمات الإرهابية حيث أقدم تنظيم القاعدة الإرهابي -الجمعة- باختطاف خمسة من موظفي مكتب الأمن والسلامة التابع للأمم المتحدة أثناء مرور الفريق الأممي في منطقة بين الخديرة ومودية بمحافظة أبين المحتلة.
ووفقا لمصادر محلية، فقد فرض تنظيم القاعدة في أبين فدية مالية مقدارها مليون ريال سعودي بالإضافة إلى إطلاق سراح عناصره المحتجزين في سجون عدن، مقابل الإفراج عن العاملين في مكتب الأمم المتحدة.
وأوضحت المصادر أن مطالب تنظيم القاعدة تم التوصل إليها من خلال لجنة التفاوض مع خاطفي الموظفين الأمميين، التي ويرأسها قائد ما يسمى اللواء الثالث حماية رئاسية «لؤي الزامكي»، التابع للفار هادي، والذي يقوم بالتفاوض المباشر مع الخاطفين، وأبلغ المحافظ والوفد الأممي بأن تنظيم القاعدة طلب مليون ريال سعودي بالإضافة إلى إطلاق سراح عناصره المحتجزين في سجون عدن، مقابل الإفراج عن العاملين في مكتب الأمم المتحدة.
وأكدت المصادر أن تدخل «الزامكي» وتواصله المباشر مع تنظيم القاعدة في عملية التفاوض، يشير إلى وجود تفاهمات مسبقة مع تنظيم القاعدة في أبين، ويثبت أن التنظيم الارهابي يحظى بدعم وحماية من اللواء الثالث التابع للفار هادي، متهمة لواء الزامكي بالوقوف وراء عملية اختطاف الموظفين الأمميين.
وأشارت المصادر إلى أن المختطفين الخمسة هم مدير مكتب الأمن والسلامة التابع للأمم المتحدة البلغاري «آكم سوفيول»، والمنسق الأمني «مازن باوزير»، والمنسق الخاص «محمد المليكي» إضافة إلى مرافقين اثنين .
ويتعرض العاملون في المنظمات الدولية لاعتداءات متكررة في مناطق سيطرة تحالف العدوان وحكومة الفار هادي، حيث أدانت منظمة أطباء بلا حدود الدولية الإنسانية مقتل الطبيب «عاطف سيف محمد الحرازي» البالغ من العمر 35 عاماً أوائل أكتوبر2021م- بنقطة تفتيش في لحج أثناء رحلة خاصة إلى عدن بصحبة أصدقائه، وقبلها أعلنت منظمة «أوكسفام» الدولية وفاة أحد العاملين لديها متأثراً بجروحه التي أُصيب بها في مديرية ردفان، مشيرة إلى أن «فتحي محمود علي سالم الزريقي» (42 عاماً) توفي بعد يوم من إصابته برصاص مسلحين في منطقة «حلية» الواقعة بين مديريتي ردفان وحالمين.
ويشير استهداف طواقم المنظمات الدولية في المحافظات المحتلة إلى مدى الانفلات الأمني في تلك المناطق التي تضاعفت فيها معدلات الجرائم وراح ضحيتها الكثير من المدنيين والعسكريين.