الشهيدُ القائد مسيرةٌ مُستمرّة
الشهيدُ القائد مسيرةٌ مُستمرّة
الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي وفي ذكرى استشهاده لَكن أثره التربوي باقٍ بيننا وما تعلمنا من الشهيد القائد من ثقافة القرآن الكريم باقية وأثرها الدائم بين كُـلّ الأُمَّــة، الذي تحَرّك لإصلاح واقعها وفق منهج صحيح لا يوجد فيه اعوجاج أَو انحراف، تحَرّك الشهيد القائد في مرحلة كانت تعاني فيها الأُمَّــة من حالة الضياع والسقوط والانحراف عن منهج الله وأصبحت الأُمَّــة تعيش حالة من التيه، السبب هو الثقافات المغلوطة التي جاءتنا من خارج الثقلين كتاب الله والعترة الطاهرة من آل البيت الذين تكالب عليهم كُـلّ الطغاة والمتجبرين وأعداء الدين؛ لكي يتركوا ما يتمسكون به من منهج صحيح لا يوجد فيه اعوجاج، لكي يقبلوا أن يكون الدين ضعيفاً وناقصاً بالتالي تصبح الأُمَّــة الإسلامية لا شيء أمام أعدائها بالرغم أن الدين الإسلامي ومنهج الله وهدى الله هي التي تبني النفوس وتزكيها وتجعل هذه النفوس أكثر تسليماً وخضوعاً لله وترتقي في واقعها لواقع فيه العزة فيه الكرامة فيه الشرف وتصبح أمة تقود العالم بالحق وكما يريد الله.
عندما لاحظ الشهيد القائد أن الأُمَّــة انحرفت عن هذا المنهج وأصبح الدين لديها عبارة عن طقوس فقط ولا يوجد أي أثر في واقع بناء هذا الأُمَّــة، في واقع أن تكون هي من تقود العالم وبمنهج الله وتعليماته؛ لذلك تحَرّك الشهيد القائد في الجانب التوعوي والثقافي رغم الصعوبات ورغم التكالب على هذا المشروع، تحَرّك لنشر الوعي لإصلاح النفوس؛ لأَنَّ النفوس إذَا صلحت صلح العمل وتحَرّك الجميع كأمَّة تحمل مشروعاً يوحد هذه الأُمَّــة ويجعلها قوية عزيزة.
عندما تحَرّك السيد الشهيد القائد لم يتحَرّك لأغراض شخصية أَو مطامع ذاتية، تحَرّك من استشعار المسؤولية التي لا بُـدَّ أن يتحملها الجميع وبالأخص وهو من آل البيت وعليه مسؤولية كبيرة في إصلاح واقع الأُمَّــة، تحَرّك وهو متوكل على الله واثق بنصر الله وتأييد الله، وما زال أثره بين المؤمنين إلى يومنا هذا، وثقافة القرآن هي التي تصلح الواقع النفسي والإيمَاني للجميع وتبني الأُمَّــة البناء الصحيح الذي سوف يحقّق لهذه الأُمَّــة عزتها وكرامتها والخير لها في الدنيا قبل الآخرة.
ذكرى استشهاد علم الهدى الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي، ذكرى نعيش فيها تضحيات الشهيد والشهداء نعيش من خلالها ما قدمه هؤلاء العظماء من تضحيات والمشروع الذي حمله هؤلاء العظماء والذي لا بُـدَّ أن نسير عليه ونتمسك به بل ونصلح واقعنا من خلال هذا المشروع الحقيقي الذي سوف يبني الأُمَّــة ويحقّق لها عزتها وكرامتها بل ويصلح واقعها من خلال المشروع القرآني الذي لا بُـدَّ أن نتحَرّك به في واقعنا الجهادي والعملي ونخلص لله ونستشعر أهميّة أن نتحَرّك بإخلاص نتحَرّك بعزيمه وإيمَان كما تحَرّك الشهيد القائد وبنى الأُمَّــة من خلال هدى الله وتوجيهات الله.