هذا ما يحدث في العاصمة صنعاء.. واعلان حالة الطوارئ القصوى بعد دخول الوضع حالة حرجة وتحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة
هذا ما يحدث في العاصمة صنعاء.. واعلان حالة الطوارئ القصوى بعد دخول الوضع حالة حرجة وتحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة
أوضاع صعبة يواجهها القطاع الصحي وتؤثر سلباً على الخدمات المقدمة للمرضى وتعرض حياتهم لخطر الوفاة نتيجة تعنت تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وإمعانه في احتجاز سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة.
أصبح الإرهاب الأمريكي بحق المدنيين والأبرياء واضحاً ويتجسد من خلال رعايته وتمويله وتصعيده للعدوان، وإصراره على تشديد الحصار البري والبحري على اليمن ما ينذر بتوقف خدمات القطاع الصحي ويهدد حياة الآلاف من المرضى.
وفي حال لم تتحرك الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للقيام بمسؤولياتهم الإنسانية فإن الوضع الوضع الصحي سيشهد كارثة ومأساة حقيقية نتيجة انعدام الطاقة الكهربائية التي تحتاجها المستشفيات والمراكز والمنشآت الصحية بسبب نفاد الوقود جراء استمرار الحصار.
تعتمد المستشفيات والمراكز والمنشآت الصحية على المشتقات النفطية بشكل كلي في تزويدها بالطاقة لتشغيل الأجهزة الطبية والتشخيصية والعلاجية، وسيارات الإسعاف والطوارئ ونقل الأطباء والمسعفين والعاملين الصحيين.
وكان وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور طه المتوكل، أعلن الأسبوع الماضي عن دخول القطاع الصحي حالة حرجة بسبب استمرار تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في احتجاز سفن الوقود.
و حذر الوزير المتوكل، من توقف المرافق الصحية والطبية، نتيجة انعدام المشتقات النفطية، محملا تحالف العدوان مسئولية التداعيات الكارثية على خدمات القطاع الصحي جراء انعدام الوقود وتشديد الحصار على الشعب اليمني.
واعتبر منع دخول النفط والأعمال التعسفية التي تمارسها دول العدوان جريمة حرب مكتملة الأركان أدت إلى تدهور القطاعات الصحية والخدمية بعد تعرضها للقصف والتدمير الممنهج على مدى سبع سنوات.
وأوضح وزير الصحة، أن هناك 145 مستشفى حكومياً بحاجة إلى مليون و500 ألف لتر ديزل شهرياً، فيما تحتاج مراكز الأورام والأطراف والمختبرات ومراكز الغسيل الكلوي إلى 15 ألف لتر، ويستهلك 184 مستشفى خاصاً ثلاثة ملايين لتر، فضلا عن حاجة 131 مستوصفاً ومنشأة طبية إلى 150 ألف لتر، إلى جانب 500 ألف لتر لتشغيل 15 مصنع أوكسجين وأدوية.
بدوره وجه اتحاد المستشفيات اليمنية الخاصة نداء عاجلا، لتوفير احتياجات المستشفيات من المشتقات النفطية.
وأعلن الاتحاد في بيان له اليوم الخميس، حالة الطوارئ القصوى بالمستشفيات الخاصة، نظراً لعدم وصول المشتقات النفطية وارتفاع كلفة الحصول على الوقود.. مشيرا إلى أن هذا الأمر سيؤدي إلى عجز تام عن تقديم الخدمات الطبية ويضع المستشفيات الخاصة أمام صعوبة إبقاء أبوابها مفتوحة أمام المرضى.
وأكد تراجع الخدمات الطبية بنسبة 50 بالمائة وإغلاق عدد من الأقسام في بعض المستشفيات، نتيجة استمرار منع دخول المشتقات النفطية من قبل تحالف العدوان .
الاتحاد أفاد أيضا بوقوع حالات وفاة في أقسام العناية المركزة والطوارئ والعمليات، إلى جانب عدم تمكن المستشفيات من حفظ الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة مثل السكر والأورام.
وحذر من أن عدم وصول المشتقات النفطية إلى المستشفيات وارتفاع كلفة الوقود سيؤدي إلى عجز تام عن تقديم الخدمات الطبية، مشيراً إلى تراجع قدرة المستشفيات الخاصة في الحصول على المشتقات النفطية بنسبة تجاوزت 85 بالمائة..
وأكد أن القطاع الصحي الخاص ركيزة أساسية في منظومة القطاع الصحي بالبلد.
واستنكر البيان هذه التصرفات اللإنسانية والمخالفة لكل الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية.. محملا الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية مسئولية صمتها ازاء إمعان تحالف العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية وتجاهل المناشدات والتحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة وتوقف مختلف القطاعات الخدمية بسبب نفاد الوقود.
وكان أكثر من 100 مستشفى مركزي ومحوري وريفي أصدرت بيانات منددة بالصلف الإجرامي لدول العدوان المتمثل بمنع دخول المشتقات النفطية ما يعرض البلد لكارثة صحية هي الأخطر.. مؤكدة أن كثيراً من الأقسام باتت مهددة بالتوقف نتيجة نفاد مخزون الوقود.
كما أكدت أن العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي سبب رئيسي لمعاناة اليمنيين.. محملة دول العدوان مسئولية التداعيات الكارثية على خدمات القطاع الصحي جراء انعدام المشتقات النفطية وتشديد الحصار على الشعب اليمني.