صورة : الخلافات تعصف بعملاء العدوان في لحج وانسحابات من الجبهة بسبب تقاسم 400 مليون نهبوها من مصنع أسمنت الوطنية
يمني برس _ لحج :
كشفت مصادر مطلعة ان خلافات واسعة نشبت بين عملاء العدوان ومرتزقتهم في جبهة ” بلة ” والعند بمحافظة لحج على خلفية تقسيم مستحقات مالية عادت لهم بعد بيعهم لكميات كبيرة من مادة الديزل تابعة لمصنع أسمنت الوطنية التابع لمجموعه هائل سعيد أنعم .
وأوضح المصدر في تصريح خاص لـ وكالة مرصد أن عملاء العدوان ومرتزقتة في لحج بقيادة مثنى ثابت جواس اقتحموا مصنع اسمنت الوطنية ووجدوا خزانات كبيرة مملؤة بمادة الديزل وهي كميات أساسية كان المصنع يعتمد عليها لتشغيلة حيث قاموا بنهبها وبيعها في السوق السوداء وعادت لهم بمبالغ كبيرة تٌقدر بـ 400 مليون ريال .
بيع مادة الديزل الذي تم نهبة من مصنع أسمنت الوطنية في الأسواق السوداء وتقاسم عائداته أثار استياء أبناء محافظتي الضالع ولحج والذين اغلقت في وجوههم أبواب مستشفيات المحافظتين بسبب انعدام مادة الديزل حيث أن متاجرتهم لمادة الديزل في ظل وضع صحي كارثي يعاني فية الجرحى والمرضى من انعدام العلاج بسبب اغلاق المستشفيات ابوابها.
وأوضح المصدر أن مليشيات العدوان وعملاءه اختلفوا على تقسيم هذه المبالغ المالية ونصيب كل مجموعة من المليشيات أبناء مديريات ردفان ويافع حيث نشبت خلافات حادة على التقسيم .
وأشار المصدر أن مغتربون من أبناء مناطق يافع قاموا بإقناع المجاميع المسلحة من ابناء يافع بالتنازل عن حصتهم من بيع الديزل للمدعو مثنى جواس والمجاميع من ابناء التابعة له من ردفان درءاً للخلاف الذي كان سيحدث ومع هذا لا زال الخلاف قائم بين القايد جواس والمجاميع من ابناء ردفان على تقسيم حصصهم من مبلغ اكثر من 400 مليون ريال ولازال الوسطاء يحاولوا احتواء الموقف بينهم .
وكان مصدر محلي من أبناء يافع قد أفاد بأن عشرات الشباب المقاتلين في جبهة ” بلة ” قد انسحبوا نتيجة تلك الخلافات حيث أكد أن 30 شاباً انسحبوا بسبب عنصرية ” جواس ” مضيفاً أن عشرات الشباب في طريقهم الى الانسحاب من الجبهة .
وتكشف هذه الخلافات عن سلوكيات الفيد والنهب التي ينتهجها عملاء العدوان ومرتزقتة والتي تُطلق على نفسها مُصطلحات تجميلية فيما سلوكياتها وتصرفاتها تعكس سياسات الفيد والنهب والمكاسب الشخصية التي طالما يتسترون بأنهم يتحركون من أجل القضية الجنوبية .