المنبر الاعلامي الحر

اليمنيون يسخرون من “مجلس الحرب” الذي شكلته السعودية

اليمنيون يسخرون من “مجلس الحرب” الذي شكلته السعودية

يمني برس:

 

سخر الشارع اليمني من نقل السعودية صلاحيات الفار عبد ربه منصور هادي، إلى مجلس قيادة رئاسي موالٍ لها وللإمارات، مطلقين عليه اسم “مجلس حرب” لشموله على قادة ميليشيات عسكرية تشكل امتدادا للعدوان.

 

وقال اليمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي بأن “مجلس الحرب” الذي شكلته السعودية لن يقود اليمن نحو السلام. وأكدوا أن السلام لا يحققه قادة ميليشيات مسلحة، ومسعرو حرب يخضعون لاعتبارات غربية تهدف الى تدمير اليمن.

وكان اللافت للانتباه ردود الفعل الساخطة في المحافظات الجنوبية، بسبب قرار ما يسمى المجلس الانتقالي القبول بالانخراط في تشكيل سياسي، مستند إلى تفكيك ما أسماها نشطاء سياسيون جنوبيون “القضية الجنوبية” وتهميشها، والتنازل عن شعارات ووعود له حول “علم الجنوب”، مقابل الحصول على مقاعد في التشكيل الجديد والاحتفال بها.

إلى ذلك  أصدر المجلس السياسي الأعلى في إجتماعاً عقد يوم السبت برئاسة مهدي المشاط رئيس المجلس أول ردّ رسمي على الإجراءات التي قام بها تحالف العدوان مؤخراً في الرياض تحت ما سمى بالمشاورات وما رافقها من إطلاق ما سمي بمجلس القيادة كبديل للفارين عبدربه منصور هادي، وعلي محسن الأحمر، مشيراً إلى أن ذلك يؤكد زيف الشرعية المزعومة التي تم الانقلاب عليها من قبل من ادعاها واتخذها يافطة لتدمير اليمن وقتل اليمنيين وحصارهم لأكثر من سبع سنوات في ظل تواطؤ المجتمع الدولي.

 

وأكد الاجتماع أن الشعب اليمني ليس معنيا بإجراءات غير شرعية صادرة عن جهة غير شرعية خارج الوطن، وأن لا علاقة لهذه الإجراءات باليمن ولا بمصالحه كما لا تمت للسلام بأي صلة، بل تخص المرتزقة وترتيب وضعهم ومعالجة خلافاتهم، وأن الشعب اليمني هو صاحب الشرعية الحقيقية ولا يمنحها إلا لمن يدافع عن الوطن وسيادته وحريته واستقلاله، مشيرا إلى أن ما حدث من استبدال لأدوار المرتزقة ينبغي أن يكون عبرة لبقية المرتزقة، حيث لا شرعية تمنح من دول العدوان.

 

وخلال الاجتماع، أشاد المجلس السياسي الأعلى، بوعي الشعب اليمني الذي أصبح على دراية بكل ما يحيكه العدوان من مؤامرات للنيل من إرادته وثباته والتضحيات الجليلة التي قدمها فداءً لتراب الوطن، وأنه إلى جانب قيادته سيستمر في كشف الألاعيب والتي آخرها تدوير المرتزقة وإعادة إنتاجهم بقالب جديد أوفي إطار تشكيلات جديدة هي محاولات فاشلة للالتفاف على إرادة أبناء الشعب اليمني وفي مقدمتهم أبناء المحافظات الواقعة تحت الاحتلال، معتبراً أن كل من يشارك في ذلك هو جزء من العدوان على اليمن.

 

وجدد المجلس السياسي الأعلى في اجتماعه، التأكيد على موقفه الثابت تجاه السلام المشرف كونه الحق الطبيعي للصمود اليمني، وأنه لم تظهر حتى الآن مؤشرات واضحة عن وجود نوايا حقيقية لإحلاله في اليمن من قبل دول تحالف العدوان برعاية مباشرة من قبل أمريكا.

 

كما أكد الاجتماع، أن الحوار الصحيح ابتداء هو مع تحالف العدوان وأن للملف الإنساني وفك الحصار الأولوية التي تسبق الجوانب العسكرية والسياسية، وأن هذا الملف هو المحك والمؤشر الحقيقي على التوجه نحو إنجاح الهدنة والانتقال إلى خطوات إيجابية عقبها.

 

وأكد المجلس السياسي الأعلى، أنه يسعى بكل الوسائل للتخفيف من معاناة المواطنين، مشددا على أن استمرار العراقيل أمام وصول سفن المشتقات النفطية يضاعف من معاناتهم وأن الأمم المتحدة وتحالف العدوان يتحملان مسئولية ذلك وقبل ذلك يتحملان مسئولية إغلاق ميناء الحديدة لمنع صرف نصف راتب لموظفي الدولة كل شهرين من الإيرادات النفطية خصوصا وأن التحالف في ذات الوقت مستمر في نهب ثروات اليمن النفطية والغازية ومرتبات موظفي الدولة.

 

وكان رئيس الوفد الوطني المفاوض، والمتحدث باسم حركة “أنصار الله”، محمد عبد السلام، في تصريح على صفحته بانستغرام أن إجراءات تحالف العدوان الأخيرة “لا علاقة لها بالمصالحة، ولا تمتّ للسلام بأيّ صلة، بقدر ما تدفع بالأوضاع نحو التصعيد، من خلال إعادة تجميع ميليشيا متناثرة متصارعة، في إطارٍ واحد يخدم مصالح الخارج ودول العدوان”. وأكّد عبد السلام، أنّ “طريق السلام الجاد يبدأ بوقف العدوان وفكّ الحصار وإخراج القوات الأجنبية، ثم يأتي بعد ذلك الحديث عن الحوار السياسي في أجواء مناسبة، وليس بالقفز على كل هذه القضايا بإعادة تدوير المرتزقة”، لافتاً إلى أنّ هذه إجراءات لا شرعية لها، كونها صادرة عن جهة غير شرعية، ولا تملك أيّ صلاحية دستورية ولا قانونية ولا حتى شعبية، كما صدرت خارج اليمن شكلاً ومضموناً. وبناءً عليه، أشار إلى أنّ “اليمن ليس قاصراً، حتى يهندس له الآخرون شكل دولته وحكومته، ويقرّرون له حاضره ومستقبله”. كذلك، قال عبد السلام، في تغريدة له على “تويتر”، أمس، إنّ “تشكيل مجلس رئاسي من المرتزقة، أسقط كلّ ذرائع العدوان والحصار، ولم يعد أمام المجتمع الدولي والأمم المتحدة أيّ مبرّر للاستمرار في استخدامها، لقتل الشعب اليمني وحصاره”. وفي الإطار عينه، قال نائب وزير خارجية صنعاء، حسين العزي، في تغريدة: “نحن مع حوار يمني يمني، عندما لا يستقوي فيه أيّ طرف بالخارج ولا يشرعن فيه أيّ طرف للاحتلال الأجنبي“.

وفيما كان ينتظر الكثير من الموالين للرياض أن تكافئ المعزول هادي بتكريمه، فجر المستشار الإعلامي للسفارة اليمنية التابعة للمرتزقة في الرياض سابقا، أنيس منصور، في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، مفاجأة عن قيام السلطات السعودية بوضع هادي تحت الإقامة الجبرية، بعدما اختطفت أولاده وأخفتهم، عشية إعلان نقل صلاحياته. وقال إن مسؤول مراسم هادي، محمد الحاج، اعتُقل بمعية أولاد الرئيس المنتهية ولايته، وأولاد أخيه وعشرة آخرين من طاقمه، من قبل المخابرات السعودية، ولم يفرج عنهم. كما أجبرت الرياض الجنرال علي محسن الأحمر على مباركة إقالته، قبل أن تضعه تحت الإقامة الجبرية خشية رد فعل من قبله أو من قبل الموالين له.

ويقول نشطاء يمنيون ان السعودية منذ اليوم الأول لتدخلها في اليمن إلى اليوم مازالت تدير الأمور من وجهة نظرها وهي لا يهمها ما يريده اليمنيون ولا يهمها مصير اليمن، وكل ما تريده ان تكون هناك حرب في اليمن، وأكبر دليل على ذلك ما أعلنه رئيس ما يسمى “المجلس الرئاسي” العميل رشاد العليمي، الذي يريد إنهاء الحرب ونشر السلام في اليمن ومقاتلة حركة أنصار الله في الوقت نفسه، وهو شيء طبيعي فالسعودية منذ البداية همها الوحيد محاربة حكومة الانقاذ اليمنية وحركة أنصار الله، وجميع من عينتهم في ما يسمى بالمجلس الرئاسي لديهم خلفية عسكرية وأمنية، وقام معظمهم بخوض قتال مباشر ضد حركة أنصار الله، في حين لدى هؤلاء خلفيات سياسية مختلفة تماما وفيما بينهم صراع مرير على السلطة. وما يهم السعودية اليوم هو خروج يحفظ ماء وجهها من اليمن، مع ضمان محاربة اليمنيين لبعضهم البعض.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com