محلل الأزمات الدولية “بيتر سالزبوري”: هجمات صنعاء العابرة للحدود سبب الهدنة
محلل الأزمات الدولية “بيتر سالزبوري”: هجمات صنعاء العابرة للحدود سبب الهدنة
يمني برس:
قال محلل الشؤون اليمنية في مجموعة الأزمات الدولية “بيتر سالزبوري” إن السبب الأكثر للهدنة الأخيرة للحرب في اليمن هي التحولات في الصراع الداخلي والهجمات اليمنية بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار على السعودية والإمارات.
وأكد أن الهدف من الهدنة التي تم الاتفاق عليها في أواخر الأسبوع الماضي هو وقف جميع العمليات العسكرية في اليمن والعمليات الهجومية الباليستية إلى ما وراء الحدود..علاوة على أنها ستسمح باستيراد الوقود إلى المحافظات اليمنية المحررة، فضلا عن السماح لبعض الرحلات الجوية بالعمل من وإلى مطار صنعاء الدولي.
وخلال الحوار الذي أجرته شبكة “الـ سي إن إن” معه أضاف أن الهدنة التي تم الاتفاق عليها لمدة شهرين قابلة للتجديد والتمديد، وهي تعتبر أهم خطوة نحو إنهاء الأعمال القتالية منذ بدأت الحرب قبل سبع سنوات.
ورأى أن التحولات في الصراع الداخلي والحرب عبر الحدود بين الجيش واللجان والسعوديين ــ التي شهدت هجوم القوات المسلحة على الإمارات بالصواريخ والطائرات بدون طيار في شهري يناير/كانون الثاني وشباط/فبراير ــ يبدو أنها لعبت الدور الأكبر.
وأوضح أن القوات المتحالفة مع الإمارات حاولت استعادة محافظة مأرب بعد أن تم تحرير جزء كبير منها من قبل الجيش واللجان.. علاوة على أن الإمارات بذلت كل ما في وسعها وقدمت كل الدعم لتلك القوات الموالية لها.. غير ان هذا الأمر قوبل بموجة عنيفة من الهجمات الباليستية للقوات المسلحة اليمنية على السعودية والإمارات.
وأكد أن أفضل سيناريو للهدنة والذي يجب ملاحظته هو اتفاق غير رسمي وفعال، على عكس وقف إطلاق النار في الحديدة، الذي راقبته الأمم المتحدة جزئياً، بيد أنه يؤدي إلى نوع من نمط الإيقاف.. في حين شهدنا حول الحديدة القتال المتقطع والقصف والغارات الجوية، ولكن لا شيء يعتبره الطرفان انتهاكا كاملا، وتحولا كبيرا في السيطرة على الأراضي.