زبيب العيد (كاش)
زبيب العيد (كاش)
يواصل نجوم الإعلام اليمني تألقهم المستمر في نهار شهر رمضان المبارك على أثير عدد من الإذاعات الوطنية في تقديم الحلقات الهادفة النوعية في برنامج ( الصراحة راحة) حيث تتناول الحلقات اليومية المتنوعة مشاكل وحلول قضايا جوهرية تلامس هم واقع شعبنا في كافة المجالات التي نعيشها ونكابدها في ظل العدوان واستمرار الحصار.
هذا البرنامج الجماهيري الذي لامس هموم المواطنين يحظى كل يوم باهتمام بالغ لسماعه والحرص على ذلك من قبل الجميع كونه يضع المراهم على الجراح ويقدمه الزميل الإعلامي يحيى صلح وكذلك عبدالخالق سريع بأسلوب فكاهي جدا وساخر للغاية وهو ما جعله بهذا الاهتمام من المتابعة الجماهيرية الواسعة وحظى باهتمام بالغ من قبل المواطنين.
الحلقات العصرية التي لا تتجاوز كل يوم 5 دقائق وتختزل القضايا بطريقة موجزة ومبسطة غير أنها تحمل الشيئ الكثير وكنوزا ذات قيمة كبرى تكمن أهميتها في جانب التوعية المباشرة وهو ما نحتاج إليه جميعا في مواجهة حرب كي الوعي.
ما لفت انتباهي هو تبني “محفظة كاش” لهذا البرنامج الذي حرصت على دعمه لتبني وتناول القضايا المتنوعة ومن أبرز ما وضعته في أولوياتها هو اهتمامها بتعريف المواطنين بمشاكل النقد وعملت على التوعية بالعملة الوطنية وكيفية المحافظة عليها؛ وهو ما يكشف بوضوح عن حقيقة وعي القائمين عليها وحجم الهم الذي يحملونه لأبناء الشعب؛ وهي بذلك تكاد تكون الشركة الذي تبنت مسار غير معتاد للترويج الذي اعتدنا عليه دائما و تقوم بها الشركات التي تتخذ من مثل هكذا برامج في رمضان فرصة للشهرة على وسائل الإعلام وما تستفيد منه أكثر مما تأخذ .
المحفظة وبتبنيها لهذا البرنامج الذي يحمل هم المواطن جعلت من نفسها قدوة وأسوة يجب التأسي بها وإن كانت شركة خاصة، وقدمت بهذا الانجاز خدمات أفضل بكثير من دور غالبية المؤسسات الرسمية وغير الرسمية في تبني مثل هكذا برامج هادفة هي أقرب إلى الناس في حياتهم اليومية، وكما قلت سابقا أنه لا بد من تنوع إعلامي يشارك في تبصير المجتمع وإن كان بأسلوب الناقد الناصح كما تحدث عنه قائد الثورة.
وتجنبا للظنون السيئة ..ثقوا أني لا أعرف شخصا فيها غير أن رعايتها لمثل هكذا حلقات توعوية هادفة تصب في خدمة المجتمع وتسهم بفعالية في مسيرة بناء الدولة المنشودة هو ما دفعني للحديث عنها في هذه السطور.
وهو ما يتوجب استيعابه من رجال المال والأعمال ورعاة البرامج أن يبحثوا عن برامج تلامس هموم الناس وتخفف معاناتهم ولا بأس في قضية الترويج طالما الهم أكبر.
وما على المسؤولين أولا والمواطنين ثانيا هو الاستماع بإنصات والإستفادة في الواقع العملي من هذه المعلومات التي تصرف كاش؛ وتقدم القضايا وحلولها كاش.
من أهم ما أسعد قلبي وأسعدني هو متابعتي لهذه الحلقات والتي تناولت عدة قضايا من أبرزها أنها حاكت واقع المواطنين المرير الذي يتجرعونه في مستشفيات التشليح ممن يصلون إلى أيدي خبرات وكفاءات طبية لديها القدرة على اقناع المريض بالرقود أسبوعين على الأقل أمام الزكام والسعلة؛ وأساليبهم الماهرة في استغلال ونهب وترويع أهالي المريض وأساليب الاتجاه به قسرا نحو العناية المركزة.
وعلى مقربة من العيد هاهو رمضان يطوي أيامه تناولت قضية اليوم الزبيب واللوز وحب العزيز ومكسرات العيد المستوردة بأسلوب ساخر وجذاب؛ منتقدة استمرارية الجهات المعنية في نأيها عن توعية التجار ورؤوس الاموال؛ وغض الطرف عنهم في تحويل بوصلتهم لزبيب بني حشيش ولوز جبل اللوز بخولان وعتر بني مطر وجوز ارحب وقرنبيط الحديدة وووالخ.
في الختام
علينا أن نتخلص من كل ما حكته وروته المنظمات الأممية وخلدته في أذهاننا بأن بلدنا غير صالحة للزراعة.. هذه المعلومات المضللة يجب أن تدفن تحت الأقدام وضرورة توجه الجميع ومشاركتهم في الثورة الزراعية وتحقيق الإكتفاء الذاتي وقبل ذلك الأمن الغذائي ؛ لأن الشعب الذي لا قوت له لا حول ولا قوة له.