عاش الصماد بسيطاً.. وضحّى لأجل البسطاء
عاش الصماد بسيطاً.. وضحّى لأجل البسطاء
مهما قلنا ومهما كتبنا عن الشهيد / الرئيس صالح الصماد، فلن نفيه حقه ولن نصل لإنصافه أَو ذكر كلما كان في رأسه، فبالتأكيد نحتاج لوقت طويل ولمجلدات هذا إن استطعنا.
وبعبارة صغيرة نستطيع أن نصفه أَو نشبهه (بحمدي اليوم) أجل فقد أتى من أسرة بسيطة ومن وسط اجتماعي بسيط وشعر بالمعاناة قبل أن يصل لكرسي السلطة ومن يأتي من قلب المعاناة غير الذي يأتي بالوراثة، لهذا شكل حكم الشهيد / صالح الصماد، نقلة نوعية في الإيثار والتضحية والوطنية الحقة والقرب من الناس فقد عاش بسيطاً وحكم وسط البسطاء واستشهد لأجل البسطاء، هذه هي التربية الوطنية الجهادية الحقة فلربما لو سألنا من يكون والده وكيف كان لعرفنا لماذا أصبح لدينا رئيس محبوب وبهذا الإجماع من التأييد.
ظل الرئيس الشهيد / صالح الصماد، محافظاً على كُـلّ كوادر وطاقم مكتب رئاسة الجمهورية رغم معرفته أن ألغاماً موقوتة بداخله وأن روح الكراهية والانتقام مزروعة إلى جانب كرسيه ومع هذا وبروح حسن النية والعفو وحفاظاً على وحدة الصف أغمض عينيه وتناسى الماضي عسى ولعل أن يهتدوا ويصلحوا ولم يكن يعلم أنهم سيقابلون العفو والصفح بالتآمر والحقد وتنفيذ القتل، كانت فتنة عفاش تجربة مريرة مر بها الشهيد ومع هذا تعامل معها بحنكة وقيادة ناجحة وصبر وأصدر عفوه عن كُـلّ من قاتل إلى صف عفاش آملاً أن تتوحد الجبهة الداخلية أكثر وأكثر وأن تفتح صفحة جديدة يتناسى فيها الجميع ماضياً سيئاً.
فهناك من صلح وتاب وهناك من ظل يحيك الدسائس والتآمر ولربما حتى اليوم!
الشهيد صالح الصماد -رحمة الله تغشاه- كان قريباً جِـدًّا من المواطنين ولم تكن تمر أحداث إلا وكان مشاركاً فيها ولا تحدث كارثة إلا وعالجها سريعاً ولا مكان لقصف أَو حي يتعرض لغارات إرهابية إلا وزاره ولا مناسبة بسيطة إلا وكان حاضراً فيها.
أطلق عبارته الشهيرة (يد تحمي.. ويد تبني) فكانت هي واحدة من وصاياه التي نحقّقها اليوم.
كانت مدينة الحديدة آخر زياراته وآخر نزوله الميداني فكانت الوصية الأخيرة له رضوان الله عليه.
اليوم الصماد يرعب قاتليه وشعاره الشهير يتحقّق على أرض الواقع وَيهد عرش ملوك العهر والعمالة.
فاليد مُستمرّة بالحماية واليد الأُخرى مواصلة بالبناء.
* عضو مجلس الشورى