نجيب العنسي : ان الله مع صاحب المدفع الأكبر ..!
يمني برس _ أقلام حرة
بقلم الكاتب / نجيب العنسي
عندما نقول ان اليمن سينتصر على العدوان السعودي ، وان اليمنيين قادرين على الدخول الى العمق السعودي في معركة الدفاع عن الأرض والكرامة ، يطلق البعض ضحكة ساخرةً ويردد هذه الجملة “ان الله مع صاحب المدفع الأكبر ”
◆ يردودونها بانتشاء ويشددون على كل حرف من حروفها ، وكانها احدى القواعد الكونية المسلم بها ، فهل حقاً ما يوقولونه بأن الله مع صاحب المدفع الأكبر ؟. ام ان الله كما يقول عن نفسه (( ان الله مع المتقين )) ، (( ان الله مع الصابرين )) . واين نذهب بشواهد التاريخ في كل مراحله والتي تكذب دعواهم. وما يؤمنون به.
◆ هم يقولون ان الله دائما ينحاز الى موازين القوى ، ويدعم فقط اصحاب المال والنفوذ ، وبغض النظر عن المواقف والافعال ، بل يدعون ان الله لا يعنيه في أي جانب يكون الحق ، ولا يهتم بمعرفة من هو الظالم والمظلوم ، فهو فقط يكون مع صاحب المدفع الأكبر. تعالى الله علواً كبيراً عما يصفون. وللتذكير فقط ؛ لقد كان الله الى جانب موسى حين كان فرعون هو صاحب المدفع الأكبر ، وكان الله مع نبيه محمد ، حين كانت قريش تمتلك المدفع الأكبر . ووفق قاعدتهم تلك ماكان للشعوب ان تحرر من الاستعمار ، وما كان لمظلوم ان ينتصر من ظالم .
◆ كيف حرر الثوار جنوب اليمن من الاستعمار البريطاني الذي كان يمتلك المدفع الأكبر ؟ ومثل ثوار اليمن فعل المصريون والشاميون وفي بلدان المغرب العربي ، و..و..و…الخ. في اي صف ومع من كان يقف الله ؟ مع المظلوم ضد الظالم ام مع صاحب المدفع الأكبر ؟ مع صاحب الحق ؟ ام مع صاحب المدفع الأكبر ؟ ؟
◆ لقد ادعى اليهود ان يد الله مغلولة غلت ايديهم ، واذناب آل سعود وادوات العدوان يقولون ان يد الله مبسوطة لكنها مبسوطة فقط لمحاباة ومناصرة من يمتلك المال الأكثر والمدفع الأكبر ، لقد اسقطوا ما بهم من سلوك شائن على الله عز وجل ، واعتقدوا ان الله يجري جريهم نحو مال وسلاح آل سعود ، وهي إساءة وايما اساءة.
◆ ولأنهم لا يفقهون سوى منطق القوة المادية نراهم يرفضون دعوات الحوار والشراكة والجنوح الى السلم. وربما سيتمادون في ظلالهم حتى يدركون وسيدركون قريبا ان الله مع اليمنيين ، وانه مع الصابرين والمتقين. و شتان مابين نفس الرحمان وقرن الشيطان