القائدُ الإنسان
القائدُ الإنسان
يوماً بعد يوم، يُجسِّدُ السيد العَلَمُ القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- القِيَـمَ الساميةَ والمبادئَ المُثلى التي جاءت بها المسيرةُ القرآنيةُ في كُـلِّ جوانبِ الحياة، وهو ما نلاحظُه في المحاضرات الرمضانية التي تعد موجهاتٍ ومحدّداتٍ لكل المجالاتِ الحياتية.
لقد لقيت توجيهاتٌ من قائد الثورة، بالإفراج عن 42 أسيراً من أسرى العدوان ومرتزِقته كمبادرةٍ إنسانية من طرف واحد بمناسبة شهر رمضان المبارك واقتراب عيد الفطر، ترحيباً في كُـلّ أوساط المجتمع اليمني، والذي إن دل على شيء فَـإنَّما يدلُّ على الأصل الكريم والأخلاق الرفيعة والسجايا الحميدة التي يمتلكها السيد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي، فقد جسد مقولة (العفو عند المقدرة) على أرض الواقع بهذه المكرمة الكبيرة التي ليست الأولى.
وما هذا الأمر السامي بغريبٍ عليه، فهو الذي عوَّدنا على العفو عن الخصوم وَالتسامح معهم.
وَلا عجبَ في ذلك، فتلك هي شمائلُ شِبل الهدى وَسليل النبوة -يحفظهُ اللّه تعالى-، فرغم ما اقترفهُ الأسرى بحق وطنهم وَشعبهم، وَوقوفهم مع الأعداء ضد إخوانهم وَبني جلدتهم، وَمع أنهم اختاروا الارتماء في أحضان الطرف المعتدي، والجانب الباغي، إلّا أنهُ آثر الصفحَ عنهم في هذه الأيّام الفضيلة؛ ليزداد الآخرون يقيناً بسموِّ طباع أنصارِ اللّه والقائد العلَم الذي ينتهجُ مبدَأ التسامح مع من أثخنوا بلدَهم جراحاً وألماً طيلةَ سنوات مديدة.
وهذا ليس بغريب على السيد القائد، فالجميع يعلم أنه دوماً يدعو ويؤكّـد على ضرورة الاهتمام بأسرى العدوان، ورعايتهم ومعاملتهم بطريقة تليق بمنتسبي المسيرة القرآنية وبأبناء يمن الإيمَـان والحكمة، ويدعو إلى الاعتناء بطعامهم وشرابهم وحتى ملابسهم.
وهذا يعكسُ الفَرْقَ الكبيرَ بين معاملتِنا للأسرى وبين معاملةِ العدوان ومرتزِقته مع أسرى الجيش واللجان الشعبيّة التي تفتقرُ إلى أبسطِ معايير المعاملة الإنسانية جرّاءَ التعامُلِ الوحشي وغيرِ الآدمي معهم وعدمِ الاكتراث بحياتهم.
فسلامُ الله على سيّد الثورة اليمنية القائد العلَم عبدالملك بدر الحوثي وعلى أخلاقِه الرفيعِة والإنسانية وصفاتِه الطيبة الحميدة.