لماذا يتعاظم محور القدس ؟
لماذا يتعاظم محور القدس ؟
الجميع دون استثناء يعتقد جازما ان القدس قضية الأمة العربية والإسلامية المركزية وبغض النظر عن الكيفية التي من خلالها تم احتضان مجتمعات بعض الاحزاب والتيارات في اغلب الدول العربية تحت مسميات وانتماءات دينية وغيرها منذ عقود من اجل احتواء سخط اتباعها تجاه العدو الصهيوني وتسييسه واستثماره لصالح هذه الاحزاب والتيارات وبعض المذاهب بما لا يتعارض مع المصالح الكبرى والاستراتيجية للكيان الصهيوني المؤقت.
الا ان القضية الفلسطينية المركزية تبقى بوصلة الاحرار في ضمير العالم العربي والاسلامي والاحرار في العالم.
نعم هي فلسطين محور لأكبر مظلومية على مر التاريخ والتي تآمر عليها العالم الرأسمالي المتمثل في أمريكا وبريطانيا والامم المتحدة التي تتغاضى بل واصبحت في موقف المشرعن للاحتلال الصهيوني كعامل مساعد بجانب ما يسمى الدول الكبرى لتمرير وتغطية احتلال وارهاب وجرائم الإحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني منذ بداية الإحتلال الذي شاركت فيه ومهدت له بريطانيا.
اليوم هناك تغيرات استراتيجية وعظيمة على الارض إقليميا بالقول والفعل ويتوسع دولياً ليشمل الدول الحره ولو بالكلمة.
والذي يمثله محور المقاومة محور القدس ضد الكيان المؤقت
والسؤال لماذا يتعاظم هذا المحور ؟
وللأجابة ببساطة بعيدا عن المتغيرات الدولية والسياسية والانتماءات فأن هذا المحور :-
– يمثل جوهر مظلومية الشعب الفلسطيني قولاً وفعلاً.
– يمثل القيم والمبادئ الدينية والانسانية.
– يمثل الضمير والنبض العربي والاسلامي والانساني على مستوى العالم.
– يمثل ثورة وعي تجاه التدجين الممنهج لأبناء الأمة.
– يمثل واقعاً مقاوماً ومناهضاً للإمبريالية الصهيوامريكيه التي تتوسع في شبه الجزيرة العربية على حساب شعوب المنطقة.
– يعتبر محور المقاومة احد الأعمدة الأساسية في رسم عالم متعدد الأقطاب بدلاً من أحادية امبرياليه لا تتضمن اي مبادئ او قيم او التزاماً بالاعراف والقوانين الدولية.
منذ طفولتي وانا لا أشاهد سوى العدو الصهيوني في شاشات التلفاز وهو يمعن في اجرامه وجرائمه ضد ابناء الشعب الفلسطيني وسفك دمائه الطاهره بشتى انواع الاسلحه في مقابل الحجر .
ويمارس التعذيب بأبشع الوسائل
وممارسة أسر الاطفال واهانتهم وضربهم وقتلهم للنساء وكبار السن.انها الصورة النمطية التي احتوتها شاشات التلفاز المؤدلجه لترويض الأمة العربية والاسلامية على هكذا اجرام.
لتخرج المظاهرات فتستقبلها وتحتضنها الاحزاب الدينية بالصوت الجهوري وصناديق جمع التبرعات لتجمع المال لتحتوي وتمتص غضب الجماهير.
فهذا الكيان الصهيوني المؤقت لم ولن يكتفي باحتلاله لفلسطين بل سخر امكانيات الدول المطبعة معه الى مسخ شعوب المنطقة وقتالها وارهابها فهذا الكيان كما وصفه الامان الخميني رحمة الله (غده سرطانية في جسد الامة) وفعلا لابد من ازالة هذه الغدة.
وكما وصفه قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي (كيان العدو ليس كياناً طبيعياً كأي كيان بشري يمكن التعايش معه).
فهو كيان مجرم خبيث ولئيم في معتقداته وقيمة ومبادئه المجرده تماما من الانسانية.
وهاهو اليوم محور المقاومة يغير المعادلة التي كانت استراتيجيتها الخطب الرنانة وجمع التبرعات وامتصاص غضب الشعوب.اليوم وبدون تبرعات نشاهد ونعايش تغير استراتيجي في موقف وسلاح المقاومة الفلسطينية تغيرا يشفي قلوب أمتنا العربية واهلنا في فلسطين كواجب ديني وانساني وليست معركة سيف القدس ببعيد.
وهناك قادة عظماء على طريق القدس قدمت دمائها في سبيل سيادة وتحرر الأمة العربية والاسلامية ومن ابرز شهداء محور المقاومة الشهيد الحاج رضوان عماد مغنية والشهيدين القائدين قاسم سليماني وابومهدي المهندس سلام الله عليهم كل هذا دليل على واقعية وفاعلية وتأثير محور المقاومة ضد هذا الكيان المؤقت. في حين نشاهد ان قادة الاحزاب الدينية والتيارات المتأسلمة يعيشون رغد العيش ويختمون مسيرة جمع التبرعات بالتطبيع العلني.
اوليست جمعة القدس التي دعا اليها اية الله الامام الخميني رحمة الله في اخر جمعة في كل شهر رمضان تمثل ضمير ونبض احرار الأمة العربية والاسلامية للتذكير بالقدس وللتوعية بأهميتها وأحيائها واستنهاضها في نفوس وضمائر الشعوب حتى التحرير وتوحيد لموقف وكلمة الاحرار.
ام تنتظر الشعوب حتى تشاهد مجازر واجرام متكرر في حق ابناء جلدتنا من الشعب الفلسطيني كي تتظاهر وتدين وتشجب.وستبقى الشعوب حيه في وعيها وضميرها وانسانيتها طالما وهناك دول وقاده تسير على خطى التحرير وعلى خطى القادة الشهداء عليهم السلام.