التضخم في تركيا يصل الی 70 بالمئة وهو الأعلى منذ 20 عاماً

الحقت ضغوط اسعار المواد الاستهلاكية والخدمات أضراراً بالغة بحركة الاقتصاد العالمي بنسب متفاوتة في حين سجّلت تركيا أعلى معدلات التضخم بين دول مجموعة العشرين يصل الى سبعين بالمئة.

أضرار بالغة بحركة الاقتصاد العالمي مع تزايد ضغوط أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية ورسوم الخدمات، أمر يلقي بظلاله بنسب متفاوتة على كافة الدول لتسجل تركيا أعلى معدلات التضخم بين دول مجموعة العشرين وفقا لتقرير شبكة “بلومبيرغ” الأميركية.

وقال استاذ الاقتصاد بجامعة جيليشيم في اسطنبول، د.هاكان يلدريم لقناة العالم:”التضخم زاد في العالم بمعدلات كبيرة وتركيا تأثرت بشكل كبير لم تشهده البلاد من قبل، السبب هو السياسات النقدية وتأثيرات كورونا بالاضافة للحرب بين روسيا واوكرانيا؛ كلها زادت الازمة وأسعار الطاقة بالعملة الصعبة، فبالتالي تأثرت تركيا كثيراً”.

ارتفاع التضخم في تركيا يمكن لمسه في كافة مناحي الحياة حيث ارتفاع أسعار السلع الأساسية والوقود بشكل متسارع، ارتفاع يثقل كاهل المواطنين خصوصا في ظل تواصل انخفاض قيمة الليرة التركية الى مستويات متدنية.

وقال الصحفي بالشأن التركي أحمد ابوعيطة لقناة العالم:”هناك تأثيرات سلبية علی كل مناحي الحياة، وسائل المواصلات العامة، المواد الاساسية وأسعار المحروقات كلها شهدت ارتفاعاً كبيراً في الثمن، أضف الی ذلك ان العملة المحلية الليرة تعاني امام العملات الاجنبية وهذا سبب كبير من شأنه ان يزيد من مستويات التضخم في تركيا”.

وتصدرت تركيا لائحة الدول التي اجتاحها التضخم ببلوغ معدل التضخم فيها 70%، وهو رقم مرشح بالزيادة في ظل ارتفاع مستمر بمعدلات التضخم في عموم تركيا.

ارتفاع للتضخم اذاً وانخفاض لقيمة الليرة وارتفاع متسارع في الاسعار، ضغوطات اقتصادية متسارعة ومتتالية على الحكومة التركية في وقت تزداد وتيرة انتقادات المعارضة لسياسة الحكومة.