استقبال وترحيب كبير حظي به الرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة الإيرانية طهران في دلالة واضحة على عمق العلاقات بين البلدين.
قائد الثورة ألإسلامية وخلال استقباله الرئيس السوري، اكد بان الاسد والشعب السوري يحظيان بالرفعة والشموخ بين شعوب المنطقة، لافتاً الى ان الجميع ينظرون الى سوريا اليوم كقوة يعتد بها.
سماحته اعتبر أن مقاومة وصمود الشعب والدولة في سوريا والانتصار في الحرب الدولية التي شنت عليها وفرت الارضية لتعزيز مكانة وشموخ سوريا، مشيراً إلى ان سوريا اليوم ليست هي سوريا قبل الحرب، رغم أنه لم يكن هناك تدمير في ذلك الوقت، لكن احترام سوريا ومكانتها أكثر بكثير الآن مما كان عليه في السابق.
آية الله خامنئي أشار إلى دور الشهيد القائد قاسم سليماني في سوريا وقال أن الشهيد سليماني كان له إهتمام خاص بهذا البلد.
قائد الثورة الإسلامية شدد على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين، وقال انه وفي ضوء الاهتمام والنشاط والارادة القوية لدى رئيس الجمهورية والحكومة الايرانية لتطوير التعاون مع سوريا، فإنه ينبغي بذل الجهود للمزيد من الارتقاء بالعلاقات بين البلدين.
الرئيس السوري أشاد من جانبه بالدعم الإيراني لمحور المقاومة في المنطقة وقال إن البعض يعتقد أن دعم إيران لجبهة المقاومة هو الدعم بالسلاح ولكن أهم دعم ومساعدة من إيران هو بث روح المقاومة واستمرارها.
الرئيس الإيراني وخلال استقباله نظيره السوري شدد على أن مقاومة الشعوب هي التي تحدد مستقبل المنطقة وفلسطين وتعيّن النظام العالمي، وليست طاولات المفاوضات والاتفاقيات مثل ‘اسلو’ و’كامب ديفيد’ و’صفقة القرن’، مشيداً بمقاومة الشعب السوري ضد الارهاب.
وتعتبر زيارة الرئيس السوري لطهران هي الثانية من نوعها منذ الحرب التي شنتها الجماعات التكفيرية الإرهابية المدعومة من الدول الإقليمية والدولية على سوريا.
وقد جاءت زيارة الرئيس الأسد الأولى لإيران في العام ألفين وسبعة عشر بعد انتصار محور المقاومة والتحالف الإيراني – الروسي – السوري علی الإرهاب التكفيري في سوريا وإحلال هدوء نسبي في هذا البلد، بعد سنوات الحرب الطويلة.