مناورة “عربات النار” أهداف خفية ..عين المقاومة تراقبها
411
يمني برس- وكالات/
“عربات النار” بهذا الاسم، أعلن جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، اليوم الإثنين، عن مناورته العسكرية الأكبر في تاريخه، والتي سيحاكي فيها القتال بعدة جبهات يشارك فيها قوات نظامية واحتياط من كافة القيادات، الأذرع والهيئات ووحدات الجيش، وفق المتحدث باسمه.
إعلان الاحتلال بدء هذه المناورة، جاء متزامنا مع حالة التصعيد الكبير التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، فضلاً عن تصاعد العمليات الفلسطينية الفدائية الفردية والتي أصابت جلها العمق “الإسرائيلي” ومركزه “تل أبيب”؛ دفع المقاومة الفلسطينية واللبنانية لرفع درجة الاستنفار في صفوفها تحسباً من أي رد “إسرائيلي” قد يستهدف قادتها أو مقدراتها
فقد قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، قبل بدء مناورة العدو “الإسرائيلي” أنه طلب من كافة تشكيلات المقاومة أن تستنفر سلاحها مجاهديها لتكون في أتمّ الجهوزية”، موجهاً رسالة للعدو “الإسرائيلي” بـأن أي خطأ باتجاه لبنان لن نتردد من مواجهته.
أسباب المناورة
“مراسل وكالة فلسطين اليوم الإخبارية”، تحدث للكاتب والمحلل السياسي مصطفي الصواف، للوقوف على الأسباب التي دفعت جيش الاحتلال لتنفيذ هذه المناورة التي تعد الأضخم في تاريخه، خاصة وأن التهديدات “الإسرائيلية” بتوجيه ضربة عسكرية لغزة ومقاومتها، ارتفع منسوب المطالبة بها عبر الاعلام “الإسرائيلي” خاصة بعد عملية “إلعاد” البطولية والتي جاءت بعد خطاب رئيس حماس بغزة يحيي السنوار.
فقد رأى الكاتب والمحلل السياسي مصطفي الصواف، أن مناورة “مركبات النار” والتي أعلن الاحتلال عن تنفيذها، تأتي في المقال الأول من أجل بث روح الطمأنينة في صفوف جيشه ليتجهز معنوياً وعسكرياً لأي مواجهة قادمة مع المقاومة.
ويعتقد الصواف أن من أهداف تنفيذ المناورة هو محاولة بث روح الطمأنينة في الشارع الصهيوني والجبهة الداخلية، بجهوزية الجيش والحكومة لمواجهة أي تحديات أو هجمات تلحق الضرر في الجبهة “الإسرائيلية”، خاصة بعد العمليات الفلسطينية الفردية التي أصابته في العمق وفشله في مواجهتها”.
واستبعد المحلل السياسي أن تكون المناورة استباقية لعدوان جديد على قطاع غزة يجهز له الاحتلال، خاصة وأن الاحتلال يعلم أن المقاومة تراقب كل تحركاته ورسائلها لكافة الوسطاء كانت واضحة وصريحة أن أي حماقة سيقابلها زلزال يصيب المنطقة بالكامل.
وأشار الكاتب الصواف إلى أن الاحتلال يعيش حالة من عدم الثقة والاوضاع داخل المؤسسة العسكرية “الإسرائيلية” تشير إلى هبوط في المعنويات، بينتها حالة من التهرب من الجندية، لذلك يريد الاحتلال إظهار الجاهزية لدى جنوده برفع معنوياتهم وشحذ الهمم لأى مواجهة محتملة.
وأوضح أن الاحتلال يحاول من خلال ” مناورته مركبات النار” إظهار القوة والاستعداد ولذلك يضخم كي يظهر للمقاومة الاستعداد لدى جيشه والقوة التي يتمتع بها، والتضخيم هو نوع من المناورة، داعيا المقاومة لأن تكون على أهبة الاستعداد والجهوزية لأي عدوان قد يمارسه العدو وحتى لا نتفاجأ به وأن لا نأمن جانب العدو وأساليب غدره.
أهداف المناورة
وبحسب رئيس أركان الاحتلال “أفيف كوخافي” فأن الإنجازات المطلوبة والواجب حصدها من التمرين “عربات النار”، من أهمها:
تحسين القدرة العسكرية والجاهزية لحرب مع التركيز على استخدام العمليات بوتيرة عالية، مع توجيه ضربات وتعزيز الدفاع والمناورات المتعددة الأبعاد بتدريب كافة المستويات من القيادة العامة وحتى أقصى الوحدات الميدانية العسكرية، بالإضافة إلى ذلك استقاء الدروس من حملة “حارس الأسوار” واعتمادها كجزء من التمرين على مدار الشهر بأكمله.
و يشمل التمرين دمج قدرات متعددة الأذرع والأبعاد في القتال البري، الجوي، البحري، والبعد السيبراني، إضافة إلى قدرات الأجهزة الأمنية والوزارات الحكومية المختلفة وسيعمل التمرين على فحص مسار العمل وفعاليته من رأس الهرم الأركان العامة إلى الجندي الأخير.
وكجزء من التمرين، سيكون هناك فرق بحث وتعلم لاستخلاص العبر، يتمثل دورهم في تحسين أداء القوات والقيادة، إلى جانب إدراك الدروس المستفادة من تمارين هيئة الأركان العامة السابقة.
كجزء من التمرين، واعتبارًا من 9 مايو 2022 وخلال الشهر، ستكون هناك حركة نشطة غير اعتيادية لقوات الأمن: مركبات عسكرية ومدرعات وطائرات وسفن حربية.
المقاومة تتأهب
بدورها، أعلنت قيادة الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، مساء اليوم الإثنين، عن رفع حالة التأهب والجهوزية لكافة الأجنحة والتشكيلات العسكرية، وذلك بالتزامن مع إعلان العدو عن انطلاق مناورة شهر الحرب التي أسماها “عربات النار”.
وأكدت الغرفة المشتركة في بيان لها تابعته “وكالة فلسطين اليوم الإخبارية”، أنها في حالة انعقادٍ دائم لرصد ومتابعة سلوك العدو؛ تحسباً لقيامه بارتكاب أية حماقةٍ ضد أبناء شعبنا.
ووجهت الغرفة في بيانها رسالة لأبناء شعبنا، قائلة:” نطمئنكم يا أهلنا ويا أبناء شعبنا أن مقاومتكم ستبقى الدرع الحامي لكم ولقضيتكم العادلة”.