السعودية عصابة بالسواطير الداعشية
السعودية عصابة بالسواطير الداعشية
بقلم/ رئيس تحرير صحيفة الثورة – عبدالرحمن الأهنومي
خلال اليومين الماضيين عثرت الأجهزة الأمنية على جثث أكثر من عشرين مواطنا يمنيا قام جيش مملكة العدوان السعودية بذبحهم وتعذيبهم على الحدود السعودية- اليمنية، بمحاذاة مديرية منبه الحدودية ثم رمي جثثهم إلى نقطة على مقربة من حدودنا، بالتزامن مع ذلك نفذ النظام السعودي مذبحة إعدامات بحق مغترب يمني مع عدد آخر من أبناء منطقة القطيف يوم أمس، وقد جاء في إعلان الأجهزة الأمنية السعودية بأن المواطن اليمني محمد المعلمي أدين بتبني أفكار (الحوثيين) ولهذا استحق الذبح والإعدام، وبذريعة أخرى أعدم عددا من أبناء القطيف، والحال نفسه حينما ارتكب هذا النظام المجرم مذبحة إعدامات مروعة بحق أكثر من ثمانين شخصا بينهم 9 مواطنين يمنيين مغتربين ومنهم أسرى حرب اقتادهم النظام السعودي إلى ساحات الإعدام من بين الأسرى، وهي سابقة نادرة في تاريخ المجرمين والقتلة، ومع ذلك ما زال العالم يتعامل مع السعودية كدولة ونظام رغم أنه يرتكب من الجرائم ما لا تفعله حتى العصابات المارقة.
ما تضيفه هذه الفظاعات والجرائم السعودية – إلى المذابح والمجازر التي ارتكبتها مملكة العدوان وتحالفها في الحرب الإجرامية على الشعب اليمني خلال أكثر من سبعة أعوام – هو أننا أمام نظام مجرم يمارس ما تمارسه العصابات المارقة وبما يفيض جرما على ما تفعله داعش وأخواتها، تتساوى معها في أنها تملك السكاكين والذخائر، بينما تتميز العصابة السعودية في أنها تملك الصواريخ والطائرات وأنواع فتاكة من الأسلحة الحديثة والذكية، كما تملك الأموال والحشود الكبيرة من المرتزقة والمأجورين، وتملك منابر ومنصات إعلامية ودبلوماسية وسياسية تمارس من خلالها الدجل على الرأي العام بأنها تمارس أفعالا قانونية، بينما هي في الحقيقة تنكل باليمنيين وتقتلهم في بلادهم وفي بيوتهم وفي مزارعهم وفي مدنهم وقراهم، وتذبحهم على الحدود، وتقتادهم من المعتقلات والأسر إلى ساحات الإعدام، وتذبح المغتربين بتهم ملفقة، وتنكل بهم في معائشهم، وتفعل ذلك بالسعوديين أيضا من أبناء المنطقة الشرقية.
تلك الجثامين التي وصلت إلى أحد مستشفيات صعدة مذبوحة بسكاكين المملكة الداعشية، تلك الجثث الممزقة بأدوات ووسائل التعذيب السعودية التي تذكرنا بمنشار ابن سلمان الذي قطع به جمال خاشقجي.. الإعدامات المتكررة التي يرتكبها النظام السعودي بحق المغتربين اليمنيين وبحق الأسرى والمحتجزين، القمع والقتل للناشطين من أبناء المنطقة الشرقية، الجرائم المروعة التي ارتكبتها السعودية بحق الشعب اليمني طيلة سبعة أعوام، سلوك إجرامي وإرهابي لا نجد شبيهه إلا في ممارسات العدو اليهودي الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.
يذهب النظام السعودي المجرم إلى أبعد الحدود في جرائمه بحق الشعب اليمني، وبما بات العالم يدركه من أهداف يسعى لتحقيقها وغايات من وراء جرائم القتل المتعدد في الأشكال وفي الأدوات والأساليب التي يمارسها بحق اليمنيين، فإن النظام السعودي المجرم يتصرف بعقلية عصابات “كارتل الخليج” Gulf Cartel أشهر عصابات القتل في العالم، وبما يفيض جرما وفظاعات ما تفعله الجماعات التكفيرية كداعش والقاعدة والنصرة وغيرها، وهو ما يبرز حالة شبق إجرامية يعيشها هذا النظام المتعطش لسفك الدم وإزهاق الأرواح وارتكاب الفظائع ، وفي تدمير الحياة وإفسادها، والعدوان والبغي والطغيان وبما يعكس حقيقة “قرن الشيطان”.
الجرائم والفظاعات التي ارتكبتها السعودية في الحرب الإجرامية التي شنتها على الشعب اليمني وتولت تنفيذها لصالح أمريكا التي تشرف وتدير فصول الحرب وعملياتها، الاستهداف الشامل لليمنيين بكل وسائل الموت وأسلحة القتل والتدمير، المذابح الجماعية للناس من كل الفئات والأطياف والمناطق اليمنية، تدمير كل سبل ووسائل ومقومات الحياة، ما تقوم به مملكة العدوان السعودية من ذبح لليمنيين على الحدود وداخل أراضيها من مذابح إضافية تضعنا أمام عصابة إجرامية تسمي نفسها “المملكة العربية السعودية” توجه سكاكينها الحادة نحو اليمنيين بكل إصرار وبكل وقاحة.
من مذبحة تنومة التي ارتكبتها هذه العصابة بحق 3 آلاف حاج يمني، إلى سلسلة المذابح والحروب التي شنتها على اليمن، إلى المؤامرات التي حاكتها وحبكتها ضد الشعب اليمني، إلى ما تفعله اليوم من مجازر ومذابح لن يحقق لها الأهداف والغايات التي تسعى إليها اليوم، التنكيل المتصاعد بالمغتربين اليمنيين يجعلنا أمام السَكرات النهائية الحتمية لهذه العصابة المارقة ، لا يهيئ هذا الدم والذبح والإيغال في القتل والظلم والطغيان إلا لنهاية حتمية لآل سعود ولاستكمال آخر الأوراق في ملف المملكة المتخم بالجرائم والمجازر، وسيحاسب عليها هؤلاء القتلة تراكميا وبأثر رجعي حالهم حل المجرمين والطغاة الذين سقطوا في لحظة وصولهم إلى ذروة الطغيان والظلم… {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ}(الفجر:14.