السيد حسن نصرالله لجمهور المقاومة: كفيتم ووفيتم وأمنتم شبكة الأمان السياسية والشعبية المطلوبة
السيد حسن نصرالله لجمهور المقاومة: كفيتم ووفيتم وأمنتم شبكة الأمان السياسية والشعبية المطلوبة
يمني برس:
عبر الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله، عن شكره لجمهور المقاومة قائلاً: “لقد أمنتم شبكة الأمان السياسية والشعبية المطلوبة للمقاومة وسلاحها، كفيتم ووفيتم وبيض الله وجوهكم وجازاكم احسن الجزاء في الدنيا والآخرة”.
وفي كلمة متلفزة له مساء الأربعاء، اعتبر السيد نصرالله أن الحضور الكبير كان يوم الانتخابات وكذلك في المهرجانات قبل الانتخابات والنتائج التي حصلت عليها لوائح الأمل والوفاء تعطي رسالة واضحة وقوية حول التمسك بالمقاومة وسلاح المقاومة والمعادلة الذهبية والدولة العادلة والاصلاحات والسلم الاهلي والشراكة والتعاون واولوية معالجة الأزمات الاجتماعية والاقتصادية.
وأوضح في مستهل كلمته أن أكبر عملية نهب وسرقة في تاريخ لبنان هي سرقة أموال المودعين من قبل أغلب المصارف والإدارة الأمريكية.
وأضاف: “الحضور الكبير في المهرجانات الثلاثة والحضور الكبير يوم الاقتراع كان جوابا، والذي حصل هو انتصار كبير جدا ويجب أن نفتخر بهذا الانتصار ونعتز به وخصوصا عندما نرى ظروف المعركة والمال الذي أنفق في هذه المعركة”.
ورأى السيد نصرالله أن عدم مشاركة تيار المستقبل والرئيس الحريري في الانتخابات تحتاج الى مقاربة هادئة وموضوعية ومسؤولية ويبنى عليها.
واشار إلى أن المقاومة وحلفاؤها وأصدقاؤها لهم حضور قوي في المجلس النيابي، ونحن امام مجلس نيابي متكون من كتل نيابية ومستقلين ولا يوجد فريق سياسي اليوم في البلد لديه الأكثرية النيابية.
وشكر كل الذين شاركوا في الانتخابات وخصوصا الذين أعطوا اصواتهم للمقاومة وحلفائها واصدقائها في كل لبنان، وعوائل الشهداء وامهات الشهداء والجرحى وكبار السن والمرضى وعلماء الدين الذين كانوا لهم حضور مميز في الانتخابات.
كما شكر بشكل خاص كل الماكينات الانتخابية ولكل الرجال والنساء على الاقبال الكبير ومنقطع النظير، قائلاً: اللسان يعجز عن الشكر لما قدمتم، وشكر أيضاً قادة وكوادر المقاومة الإسلامية وجميع الجهات الرسمية المعنية بتنظيم الانتخابات.
وتوجه السيد نصرالله بالشكر أيضاً إلى الإخوين العزيزين النائبين السابقين السيد نواف الموسوي والوليد سكرية، والنائب السابق انور جمعة، مرحباً بالنواب الجدد الذين انضموا الى كتلة الوفاء للمقاومة وهم الاستاذ ملحم الحجيري وينال الصلح ورائد برو ورامي ابو حمدان.
وقال السيد نصر الله: لا يستطيع أي فريق أن يدعي أن الأغلبية في هذا الفريق أو هذا الفريق بل نحنا أمام كتل سياسية ومستقلين.. مشيراً إلى أنه قد تكون مصلحة لبنان والشعب اللبناني فيما حصل أي ألا يحصل أي فريق على اكثرية في المجلس النيابي.
ولفت إلى أن حجم الازمات الموجودة في البلد المالية والنقدية والحياتية والبطالة وارتفاع سعر الدولار وهبوط سعر الليرة اللبنانية لا يستطيع فريق أن يعالجها لوحده حتى لو حصل على أكثرية، وبما ألا أحد لديه اكثرية فبالتالي الجميع مسؤول ونتيجة الانتخابات تقول أن المنتخبين يجب ان يطالبوا بالمعالجة وانقاذ البلد.. معتبراً ان التخلف عن تحمل المسؤولية هو خيانة للأمانة وتخلف عن الوعود التي أطلقت خلال الحملات الانتخابية.
ودعا السيد نصرالله لتهدئة السجالات الإعلامية والسياسية والسجال لن يؤدي الى نتيجة سوى توتير البلد ولا يساعد على معالجة الاوضاع القائمة، والمطلوب أن يهدأ البلد وإعطاء الإولوية للملفات التي كانت قبل الانتخابات والتي هي موضع آلام الناس وهذا لا يعالج الا بالشراكة والتعاون بمعزل عن الخصومة، كما دعا الى الشراكة والتعاون حتى من موقع الاختلاف.
وتابع السيد نصرالله: إننا منذ البداية كانت إرادتنا الحقيقية والجدية إجراء الانتخابات والنقاش كان تأمين أفضل انتخابات ممكنة وما حدا منعنا من تعطيل الانتخابات ولو بدنا نعطل الانتخابات كنا عطلناها.
وأشار إلى أن تعطيل الانتخابات كانت من الأكاذيب التي مورست ضد المقاومة وحلفائها ظهر زيفها.. قائلاً: أما آن للكذاب أن يخجل وكذبة إجراء الانتخابات في ظل وجود السلاح أن تنتهي وكذبة الاحتلال الإيراني، هل رأى أحد السفير الإيراني أو أي موظف إيراني بينما السفارة الأمريكية تزور مراكز اقتراع والسفير السعودي كان الأنشط انتخابيا يجول من بلد الى بلد ويسحب مرشحين ويدفع الاموال.
واعتبر السيد نصرالله في ختام كلمته أن القانون الانتخابي الحالي أكثر انصافا نسبة للقوانين السابقة، وطالما لدينا هذا النظام الانتخابي الطائفي فهذا يعني أن عدد النواب لا يعبر عن الإرادة الشعبية.
ورأى أنه عندما يصبح لبنان دائرة انتخابية واحدة خارج القيد الطائفي مع تمثيل نسبي وخفض سن الاقتراع إلى 18 سنة عندها تستطيع القول أن عدد النواب يعبر عن الارادة الشعبية.