المنبر الاعلامي الحر

قائد كتائب الوهبي: ملتزمون بالهدنة وجاهزون أكثر من أي وقت مضى للرد على حماقات تحالف العدوان

قائد كتائب الوهبي: ملتزمون بالهدنة وجاهزون أكثر من أي وقت مضى للرد على حماقات تحالف العدوان

يمني برس- حوار

قال قائد كتائب الوهبي، اللواء بكيل بن صالح الوهبي :” إن تحالف العدوان انشأ معسكرات للجماعات التكفيرية من القاعدة وداعش في مناطق محافظة شبوة المحاددة لمحافظة البيضاء، ويعمل على إعدادها وتسليحها بأحدث الأسلحة”.

وأكد اللواء الوهبي أن تحالف العدوان ومرتزقته، لم يستوعبوا الدرس رغم الخسائر الكبيرة والفادحة التي لحقت بهم خلال المرحلة الماضية في مختلف الجبهات، مبينا أن الجيش واللجان الشعبية ملتزمون بالهدنة، ورهن توجيهات القيادة الثورية والعسكرية للتعامل معها.. فيما يلي نص الحوار :

 

  >بداية حدثنا عن المهام التي اسندت على عاتق كتائب الوهبي منذ بداية تشكيلها؟

>> بخصوص المهام التي اسندت للكتائب منذ تأسيسها، جاءت وفق ما اقتضته الضرورة الملحة للقيادة الثورية ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، والقيادة السياسية ممثلة بالرئيس الشهيد صالح الصماد، وايضا القيادة العسكرية، بأهمية ترتيب العمل العسكري في جبهات قانية، التي كان يتمركز فيها مرتزقة العدوان ويعد العدة بهدف السيطرة على محافظة البيضاء، وتركيزه على بوابة المحافظة وهي قبائل بني وهب ذات الامتداد الكبير.

حيث خاضت قبائل بني وهب إلى جانب الجيش واللجان الشعبية، معارك بطولية كبيرة وواسعة مع مرتزقة التحالف والتكفيريين، حققت انتصارات كبيرة، أعقبها صدور القرار الجمهوري في العام 2018 بإنشاء كتائب الوهبي لتتبع مباشرة رئاسة هيئة الأركان العامة، وتعيين المؤسس اللواء صالح بن صالح الوهبي رحمة الله تغشاه قائدا للكتائب، دعما واسنادا لبوابة البيضاء من الجهة المحاددة لمحافظة مارب.

كان القرار حكيما وموفقا جدا وفق خطة عسكرية مدروسة، سطرت كتائب الوهبي بقيادة اللواء صالح بن صالح الوهبي، ملاحم وانتصارات عظيمة تكبد العدو خلالها الخسائر الفادحة وترك الغنائم الهائلة من الأسلحة، لتسقط رهانات تحالف العدوان بالسيطرة على البيضاء عن طريق بوابتها الرئيسية تحت أقدام المجاهدين المؤمنين الذين بفضل الله كانت تتقدم راية الحق من موقع إلى آخر حتى تم تطهير جبهات قانية وماهلية وردمان وناطع والعبدية، وغيرها من المواقع التي كان يتمركز فيها مرتزقة تحالف العدوان، الذي حشد العديد من الألوية مدججين بالأسلحة الحديثة، لم يجن سوى الخسران والهزائم المتلاحقة والمخزية، وتلقينهم درسا لن ينسى بأن البيضاء لن تكون لقمة سائغة للعدوان، ورجالها الشرفاء لا يزالون على قيد الحياة.

وللتأكيد أن كتائب الوهبي لم يقتصر دورها ومهامها العسكرية المسندة اليها في تلك الجبهات المذكورة سلفا، بل كان لمقاتليها شرف المشاركة الواسعة في العديد من جبهات العزة والكرامة والدعم والإسناد لبقية الجبهات بالرجال المقاتلين والسلاح.

 

الأمن والسلم الاجتماعي

 > ما الدور الذي اسهمت به كتائب الوهبي في الدفاع عن الوطن ومواجهة تحالف العدوان إلى جانب القوات المسلحة؟

>> اسهمت كتائب الوهبي بشكل كبير في تحقيق المهام الموكلة إليها وحققت انتصارات عظيمة أوجعت تحالف العدوان ومرتزقته، وأفشلت مؤامراته التي كانت تستهدف البيضاء وابناءها.

كتائب الوهبي ضمن التشكيل العسكري المؤسسي لوزارة الدفاع، وتنفذ المهام الواقعة على عاتق منتسبيها بكل تفان وإخلاص دون تفريط، واسهمت في ترسيخ الأمن والاستقرار وتطبيع الأوضاع بمديريات المحافظة، كما عملت على تعزيز السلم الاجتماعي بين أبناء القبائل ودفن العادات والظواهر الدخيلة على المجتمع القبلي، من الثارات والتقطعات والثقافات المغلوطة، ودحض الشائعات التي كانت تروج لها أبواق تحالف العدوان في أوساط القبائل، ليس في مديريات البيضاء فحسب، بل وفي مناطق ومديريات مأرب المحاددة للبيضاء الذين تربطنا بهم كقبائل أواصر القربى، والعادات والتقاليد القبلية الواحدة.

كما أن كتائب الوهبي، لا زالت على أهبة الاستعداد والجاهزية القتالية العالية، انطلاقا من الثوابت الدينية والوطنية، وايمانها المطلق بالله وبالجهاد في سبيله تحت راية قائد الثورة المباركة المجاهد العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي، قدمت قوافل من خيرة أبطالها الشهداء العظماء، والجرحى بما يقارب 270 شهيدا وجريحا، ولا زالنا مستعدين لبذل المزيد من الغالي والنفيس في سبيل الله دفاعا عن الدين والعرض وكرامة الوطن وأبناء الشعب اليمني، حتى تحرير الأراضي اليمنية من قوى الغزو والاحتلال عملاء المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة.

 

قائد استثنائي

>  ما الذي تركه فقيد الوطن اللواء صالح الوهبي في نفوس منتسبي كتائب الوهبي وقبائل البيضاء؟

>> حقيقة اللواء المجاهد صالح بن صالح الوهبي رحمة الله تغشاه، لم يكن قائدا للكتائب فقط، بل كان شيخا حكيما يكن له الجميع الحب والاحترام،  كان مرجعا قبليا ليس لمشايخ البيضاء، بل لكافة مشايخ اليمن، حيث لقب رحمة الله عليه بشيخ المسيرة القرآنية، وشيخ المجاهدين، ترك بصمات واضحة وناصعة ترجمتها ثقافته وأخلاقه القرآنية العظيمة، اذ جعل من نفسه وماله وأولاده جنودا في سبيل الله، وقدوة للمجاهدين في التواضع والنزاهة والشجاعة.

حقق الكثير من الانتصارات بما امتلكه من سجايا وصفات القيادة التي كان يمتاز بها، تعلمنا ولا زلنا نتعلم من مسيرته ومدرسته العسكرية والقبلية، لم يكن ممن يبحثون عن الجاه والمال، رفض كل المغريات المادية المهولة التي عرضها عليه تحالف العدوان، وظل يساومه بما لا يتخيله أحد، مقابل غض الطرف وفتح الطريق لاحتلال البيضاء، ليكون رده واضحا وصريحا، صادقا في قول الحق بأن الشيخ صالح الوهبي ليس ممن يبيع وطنه وأرضه ورجاله ولو بمال الأرض ومناصبها، وقال كلمته الشهيرة: “الشيخ صالح بن صالح الوهبي معه وجه واحد، وقد أعطاه للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، وعاهدت السيد عبدالملك بذلك، ولا يمكن أن انقض العهد حتى يأتي الموت”.

حينها قصف طيران العدوان منزله في بني وهب عام 2015، ودمره بشكل كامل حتى ساواه بالأرض، كعقاب على مواقفه الشجاعة، وزاد الشيخ صالح قوة وثباتا في مواقفه المخلصة مع المسيرة القرآنية واقتناعه بالمشروع القرآني والدفاع عنه، حيث كان رد الشيخ صالح الوهبي على قصف منزله بالقول :”إن بيته هو واحد من بيوت اليمنيين التي دمرها العدوان”، وقد أثلج صدري، وقال “اليوم تأكدت أن قبائل بني وهب أوجعت العدو”.

وألتف حوله الجميع من أبناء قبائل بني وهب التي أجمعت على كلمته وقراراته، حيث كانوا ولا يزالون يبادلونه الوفاء والإخلاص حتى بعد وفاته إلى يومنا هذا، لما لمسوه في شيخهم وقائدهم من صفات وسمات جعلت منه قائدا استثنائيا ملهما لمقاتليه في كتائب الوهبي، وللقيادات العسكرية والمجاهدين في كافة الجبهات.

 

رؤية ثاقبة

 > من خلال ذلك.. ما الرؤية التي كان يمتلكها الشيخ والقائد صالح الوهبي؟

>> كان اللواء صالح الوهبي رحمة الله عليه يمتلك رؤية ثاقبة يستشف منها وينظر للمستقبل، حتى أن إحدى قرائاته المستقبلية التي ذكرها في لقاء مع قناة المسيرة تحققت عندما قال :إن الفار والخائن عبدربه منصور هادي مجرد أداة يستخدمها السعودي والإماراتي لقضاء اغراضهم، وفي النهاية سيخلعونه كما يخلعون النعال من أرجلهم”، وبالفعل تحقق ذلك بعد أشهر من وفاته رحمة الله عليه، ولاحظ الشعب اليمني والعالم الطريقة السخيفة والاهانة التاريخية التي تم خلع الخائن هادي، كما “يخلع الحذاء” بمسرحية غبية تحت ما يسمى “مشاروات الرياض”.

 

استعداد وجاهزية قتالية

  > ما مدى جهوزية كتائب الوهبي واستعدادها لمواجهة حماقات قوى تحالف العدوان؟

>> نحن وبفضل الله على جهوزية عالية، ومستعدون أكثر من أي وقت مضى، وجاهزون في أي لحظة لصد حماقات قد يفكر أو يقدم عليها تحالف العدوان، رغم أننا نعرف وندرك تماما بأن العدو لا يمتلك أخلاق الحروب، ولم يلتزم بالهدنة الأممية طيلة الأيام الماضية، ليس له عهد ولا ميثاق.

وما لمسناه طيلة 7 سنوات من العدوان على بلادنا أن العدو أمعن في قتل الأبرياء من النساء والأطفال وتدمير بيوت المواطنين المدنيين على رؤوس المستضعفين المتواجدين فيها سواء في الاحياء السكنية بالمدن الرئيسية أو في المديريات.

وللعلم لسنا ساذجين حتى نأمن على من خان بلده وأرضه وعرضه، ولكننا ثابتون وملتزمون بتوجيهات القيادة العسكرية والسياسية بخصوص الهدنة الأممية، والعمل على ضبط النفس في أوساط المجاهدين، في الوقت ذاته نحن على أهبة الاستعداد والجاهزية العالية لتنفيذ أي توجيهات من القيادة السياسية والعسكرية.

ومع ذلك نجدد دعوتنا المخلصة لمرتزقة تحالف العدوان إلى الاستفادة من قرار العفو العام والعودة آمنين إلى حضن الوطن وترك القتال في صفوف القيادات من العملاء والخونة الذين عملوا على تدمير اليمن وقتل ابنائه وتجويعهم للعام السابع على التوالي وبتواطؤ المجتمع الدولي.

 

انتصارات عظيمة

> ما حجم مشاركة كتائب الوهبي في معركة تطهير معاقل القاعدة وداعش في بعض مديريات البيضاء؟

>> بفضل الله تحققت في البيضاء انتصارات عظيمة تلقت على إثرها الجماعات التكفيرية والإرهابية ضربات مؤلمة وقاسية، تم تطهير المديريات والمناطق التي كانت تحت سيطرتها وتتخذها معاقل ومعسكرات لها للتدريب وصناعة العبوات والأحزمة الناسفة.

كان لكتائب الوهبي شرف الجهاد ومواجهة تلك العناصر جنبا إلى جنب مع ابطال الجيش واللجان الشعبية حتى تحقق النصر، وبفضل الله تم تحرير المديريات والمناطق التي كانت تقبع تحت سيطرة الجماعات الإرهابية، فضلا عن دور قائد الكتائب ومؤسسها اللواء صالح بن صالح الوهبي رحمة الله تغشاه، في تطبيع الأوضاع الأمنية في تلك المديريات عقب تحريرها، والتواصل من أجل تعزيز الخدمات الصحية والإنسانية الطارئة نتيجة المعاناة التي كان الأهالي والسكان يتجرعون مرارتها تحت وطأة العناصر الإرهابية.

> من أين كانت تتلقى تلك العناصر الإرهابية الدعم اوالتمويل المالي والعسكري؟

>> العناصر التكفيرية والإرهابية مرتبطة ارتباطا وثيقا بتحالف العدوان وتخضع لتوجيهاته، وكانت تتلقى الدعم والتمويل المالي والعسكري المباشر من التحالف، التي كانت تصلهم بشكل دائم، حيث تم العثور على أسلحة حديثة ومتطورة تابعة للجيش الأمريكي، كانت ضمن تسليح الجماعات التكفيرية من القاعدة وداعش.

 

موقع استراتيجي

>  لماذا اختارت تلك العناصر بعض مديريات البيضاء معقلا لها منذ قرابة 18 عاما.. وأهمية الانتصارات التي حققها الجيش واللجان الشعبية في معركة تحرير اليمن؟

>>توجيه الجماعات التكفيرية من عناصر القاعدة إلى بعض مناطق البيضاء تمت منذ فترة مبكرة، ويأتي ضمن المخطط التي كانت تسعى أمريكا تنفيذه في اليمن، لعدة اعتبارات، منها موقع محافظة البيضاء الاستراتيجي التي تتوسط ثماني محافظات هامة، منها أربع محافظات جنوبية وأربع محافظات شمالية، بينها محافظتان نفطيتان شبوة ومأرب، بالإضافة إلى تضاريسها الجبلية ومساحتها الواسعة مقارنة مع قلة عدد السكان، والأكثر خبثا هو استغلال المجتمع القبلي البيضاني المحافظ على الدين والأخلاق واستقطاب البعض منهم تحت يافطة الدين الإسلامي وهو منهم برأء.

كانت العناصر التكفيرية الإرهابية ترى من البيضاء أرضا مناسبة لإنشاء معسكراتها والتوسع فيها لتسرح وتمرح بكامل حريتها، وكانت أمريكا ومرتزقتها يراهنون على الجماعات التكفيرية في سيطرتها على باقي مديريات المحافظة، التي من خلالها سيتجهون للسيطرة على محافظة ذمار، ثم العاصمة صنعاء، بحسب مخططاتهم الخطيرة التي فشلت وسقطت كل المشاريع التكفيرية بالمحافظة، بفضل الله وبجهود الرجال المخلصين من أبناء البيضاء الذين كان لهم الدور الكبير في حسم المعركة ضد العناصر التكفيرية وبمساندة الجيش واللجان الشعبية، ترجمتها حكمة وحنكة القيادة الثورية والسياسية والعسكرية، التي تكللت بتطهير كافة مديريات المحافظة من رجس الجماعات الإرهابية، مثلت أقوى ضربة موجعة تلقاها تحالف العدوان منذ بدء الحرب على اليمن في 26 مارس 2015م، وحتى اليوم.

 

جزء من المخطط

>  برأيك هل انتهت أطماع العناصر التكفيرية ومن يقف وراءها في محافظة البيضاء؟

>> حقيقة نحن ندرك أن مشاريع الاحتلال التي ينفذها تحالف العدوان على بلادنا لا زالت قائمة سواء على المناطق التابعة للمجلس السياسي في صنعاء أو في عدن، ولذلك البيضاء هي جزء من ذلك المخطط الذي يحاول العدو إعادة الجماعات الإرهابية إلى مديرياتها، حيث عمل العدو على إنشاء معسكرات لتلك الجماعات في محافظة شبوة، خصوصا بالمناطق المحاددة للبيضاء والعمل على إعدادها وتسليحها بأحدث الأسلحة المتطورة، ونحن على اطلاع بتحركاتهم وتصلنا المعلومات من داخل تلك الجماعات الإرهابية أولا بأول.

 

قدرات نوعية

 >  كيف سيكون العام الثامن من الصمود بالنسبة لكتائب الوهبي مع تنامي القدرات العسكرية النوعية؟

>>  المعنويات الجهادية عالية جدا، ونحن واكبنا العام الثامن من الصمود، في تطوير وتنمية القدرات العسكرية النوعية، وأولينا تأهيل قادة كتائب الوهبي إهتماما كبيرا في مختلف المجالات العسكرية، حيث اختتمنا قبل أسابيع دورة وبرنامج تأهيل القادة التي من خلالها تم اكسابهم الكثير من الخبرات المتطورة، وسيتم نقلها للمجاهدين في كتائب الوهبي وتطبيقها على الواقع العملي الميداني.

وبفضل من الله والقيادة الثورية والعسكرية تشهد المؤسسة العسكرية تطورا يسابق الزمن في مجال التصنيع الحربي والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير، التي دشنت العام الثامن من الصمود بعمليات واسعة في العمق السعودي حملت في طياتها رسائل هامة لتحالف العدوان، أجبرته على الذهاب إلى هدنة إنسانية، وبفضلها تم فتح مطار صنعاء الدولي والتخفيف من الحصار المفروض على ميناء الحديدة، وهذا حق لأبناء الشعب اليمني وليس فضلا من أحد.

 

عدالة القضية

>  كيف استطاع الجيش واللجان الشعبية بعد سنوات من الحرب تحديد مسار المعركة والتحكم بخيارات المواجهة رغم عدم التكافؤ العسكري؟

>>  الجيش واللجان الشعبية يمتلكون قضية عادلة ومحورية في مواجهة الغزاة والمحتلين، والدفاع عن عزة وكرامة الشعب اليمني، وهذا هو سر الصمود الأسطوري، وحقا قوله تعالى :”إن تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم”.

التسلح بالقرآن والثقة الكاملة بنصر الله، والتولي الصادق والحقيقي لأولياء الله، أسباب رئيسية في تحقيق النصر، تأتي بعدها عملية التدريب والتأهيل العسكري للأفراد، ومعرفة أماكن ونقاط ضعف العدو الذي لا يمتلك سوى أهداف وذرائع واهية لشن الحرب على بلادنا خدمة للمشروع الصهيوأمريكي، الذي خرج من تحت الطاولة بإعلان بعض الأنظمة العربية الخيانة للقدس وللقضية الفلسطينية بالتطبيع مع الكيان الصهيوني بعد ما يقارب 5 سنوات من الفشل العسكري.

نحن في كتائب الوهبي بصفة خاصة، والجيش واللجان الشعبية بصفة عامة، على مدى سبع سنوات من الدفاع عن مظلومية الشعب اليمني، نتسلح بثقافة القرآن، ونستمد قوتنا وإيماننا من عدالة قضيتنا تحت راية السيد القائد المجاهد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله، رغم فارق العتاد والعدة مقارنة مع العدو الذي يمتلك ترسانة من الأسلحة الحديثة المتطورة وسيطرته الجوية، الذي اتضح جليا أن ذلك لا يساوي شيئا أمام قوة وسلاح الإيمان الذي نقاتل من أجله.

 

على العالم أجمع

> ما تداعيات عدم جدية تحالف العدوان مع المبادرات التي أطلقها المجلس السياسي الأعلى في صنعاء؟ 

>>  مبادرة رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير مهدي المشاط، كانت ولا زالت فرصة كبيرة للعدوان ومرتزقته، ولكن يبدو انهم لم يستوعبوا الدرس رغم الخسائر الكبيرة التي لحقت بهم، لا يزالون على تعنتهم وصلفهم وغيهم، وعدم التعاطي مع المبادرة سيكون له تداعيات كبيرة ليس على تحالف العدوان ومرتزقته في الداخل بل على مستوى السعودية والإمارات وسيمتد الوجع إلى العالم، لأن رد القوات المسلحة سيكون قاسيا ومؤلما وستكون عواقبه وخيمة.

 

ملتزمون بالهدنة

> الهدنة الأممية في أيامها الأخيرة.. برأيك هل استوعب الدرس من يقف خلف السعودية والإمارات بعد عمليات توزان الردع وكسر الحصار الثالثة.. أم أن هناك أهدافا وتكتيكات أخرى؟

>>  كما اسلفت بالحديث سابقا بأن العدو لا عهد له ولا ميثاق، رغم التزامنا الكامل بالهدنة الأممية، إلا أننا نرى خروقات كبيرة للعدو في مختلف الجبهات، وسط صمت أممي مخز، هذه الخروقات لن تدوم طويلا، وننتظر فقط التوجيهات من القيادة، للتعامل معها.

لم يتبق سوى أيام معدودة لانتهاء الهدنة الأممية، ورصدت القوات المسلحة آلاف الخروقات التي أرتكبها العدو في مختلف جبهات القتال، ولم نسمع أي تصريح من قبل المبعوث الأممي، يستنكر تلك الخروقات.

ونحن نرى اليوم دول الاستكبار العالمي وعلى رأسها أمريكا تحشد سفنها وبوارجها في البحر الأحمر، في تصعيد خطير يهدد أمن وسلامة الملاحة الدولية، ونؤكد أن قواتنا البحرية ستفاجئ العدو في حال أقدم على أي حماقات.

 

إلى مزبلة التاريخ

> ما العلاقة بين تشكيل ما يسمى “مجلس الرئاسة” وهدنة الأمم المتحدة بعد الاطاحة بـ “هادي” وعلي محسن الأحمر؟

>> الخائنان هادي وعلي محسن الأحمر، كانا ورقة رابحة لدى السعودية وتحالف العدوان، وها هم اليوم كرتان محروقان، ذهبا إلى مزبلة التاريخ، تم خلعهما كما تخلع النعال، وبخصوص تشكيل ما يسمى بـ”مجلس الرئاسة”، هو محاولة فاشلة لدول التحالف للحفاظ على كرامتها التي مرغت في التراب، وتنفيذ اجنداتها القادمة.

فشل العدوان على اليمن فشلا ذريعا، ليتم جمع لفيف من المرتزقة تحت مسمى “مجلس القيادة الرئاسي”، منتهكة الدستور اليمني، ومخالفا لكل القوانين، فضلا عن اختلاف توجهات واهداف أعضاء ذلك المجلس، اليوم يرى الجميع بعد شهرين من الإعلان عنه في الرياض وظهور الخلافات الكبيرة بينهم، ومغادرة قيادات المرتزقة إلى مختلف الدول بعد المسرحية الهزلية التي حصلت في الرياض وعدن.

حتى أن الأمم المتحدة تسعى إلى تأطير ودمج مليشيات “الانتقالي” والخائن طارق عفاش، ضمن قوام قوات المرتزقة متناقضة الأهداف والتوجهات وكما قال الله سبحانه وتعالى “ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله”.

مجلس التآمر على اليمن مصيره الفشل والأيام القادمة حبلى بالمفاجئات، وستتناحر تلك الفصائل، قال الله عز وجل: “تراهم جميعا وقلوبهم شتى”.

 

طرد الاحتلال

<  كيف تنظر إلى واقع المحافظات المحتلة بالتزامن مع الذكرى ٣٢ لتحقيق الوحدة اليمنية؟

<<  الوضع الراهن في المحافظات المحتلة لايرضي أحد ولا يسر ابناءها أنفسهم، ليس من باب المزايدة، بل من الواقع المخزي الذي أصبح المحتل ينهب ثروات الشعب النفطية والبحرية، ويتحكم بالموانئ والمنافذ وايراداتها، واحتلال المطارت والمنشآت الاقتصادية الهامة وتحويلها لقواعد عسكرية للقوات البريطانية والأمريكية والصهيونية.

انتهج تحالف العدوان سياسة التجويع بحق إخواننا في المحافظات المحتلة، وعمل بواسطة مليشياته من المرتزقة على قمع التحركات المطالبة بالعيش الكريم والحرية والكرامة، وتحسين الخدمات الأساسية من الأمن والكهرباء والصحة وغيرها.

لم يكن ذلك فحسب، بل تعمد تحالف العدوان تدمير الاقتصاد الوطني ابتداء من نقل البنك المركزي إلى عدن في ٢٠١٦م،  وصولا لضرب العملة الوطنية بطباعة المليارات من العملة غير القانونية دون تأمين، أنعكس ذلك سلبا على واقع الحياة اليومية للمواطن في عدن، وضاعف من معاناته المعيشية.

أجزم بالقول إن ٧ سنوات من الحرب والمعاناة كفيلة بتشكيل وصياغة الوعي الوطني في أوساط أبناء عدن، لإعلان انتفاضة شعبية تجتث الاحتلال الأجنبي وأدواته من جذورها التي لاهم لها سوى تنفيذ مشاريع الاحتلال، وتكريس ثقافة المناطقية والمذهبية ضد أبناء المحافظات الشمالية، بالمقابل هناك الكثير من الأحرار الشرفاء في الجنوب لم تتلطخ  اياديهم بأموال العمالة والخيانة والارتزاق، وعلى هؤلاء نعول أن يكونوا في طليعة الأحرار المدافعين عن سيادة واستقلال اليمن واستعادة الكرامة في صفحات التاريخ.

المحتلون والغزاة الجدد سيرحلون من أرض اليمن، وتقع على عاتق الشرفاء مسؤولية الكفاح المسلح لتحرير وتطهير المحافظات المحتلة من القوات الأجنبية وادواتها التكفيرية، والتاريخ خير شاهد على الاحتلال البريطاني الذي خرج مجبرا وبقوة السلاح من عدن بعد ما يزيد عن ١٢٥ عاما من الاحتلال الغاشم.

لذا.. لا يمكن لأي من الأطماع الأجنبية والمشاريع الضيقة الأجنبية أن تزيل الجذور التاريخية من بين أبناء الشعب الواحد، ومنعها الاحتفال بالذكرى الوطنية للوحدة اليمنية في عدن والمحافظات الخاضعة لسيطرة الاحتلال.

 

أجندات استعمارية

>  على ذكر الأمم المتحدة.. هل هناك نوايا جادة لتحقيق السلام في اليمن؟

>> صراحة لم نلمس أي خطوات جادة، من المجتمع الدولي لتحقيق السلام في اليمن، لأنه يسير وفق خطط أمريكا ودول الاستكبار، وتندرج تحركاتهم ضمن ما قاله الله عز وجل: “ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم”.

أما تحالف العدوان، فمبدأ السلام لديه مستبعد تماما لأنه مستفيد من الحرب على اليمن من أجل تحقيق أجندته وأهدافه ومشاريعه الاستعمارية، فضلا عن نهب ثروات اليمن وآثاره، ولن  يتوقف العدوان عن بلادنا إلا بقوة الردع اليمنية.

 

العودة لجادة الصواب

> ما الرسالة التي يوجهها قائد كتائب الوهبي لتحالف العدوان ولبعض القبائل الموالية له؟

>>  سبق وأن وجه الشيخ اللواء صالح بن صالح الوهبي رحمه الله، دعوته لكافة القبائل الموالية للعدوان، ونصحهم نصيحة الأخ لإخوته، منهم من استجاب لتلك الدعوات ومنهم من لا يزال يصر على غيه وضلاله.

ونحن بدورنا نجدد تلك الدعوة للقبائل التي لا تزال تقاتل في صفوف العدوان، للعودة إلى جادة الصواب ومعرفة أهداف العدو وأجنداته الخبيثة التي تستهدف اليمن أرضا وإنسانا، وأما تحالف العدوان نقول له، لن تجني سوى الخزي والخسران، واليمن مقبرة الغزاة.

 

التحشيد ورفد الجبهات

> ما الدور الذي يقع على قبائل البيضاء خلال المرحلة القادمة؟

>>  دور قبائل البيضاء محوري وأساسي في الدفاع عن اليمن منذ الوهلة الأولى للعدوان، ولهم الراية البيضاء في كل التضحيات التي قدمت خيرة رجالها الأوفياء في مواجهة أعداء الله وأعداء الدين، وهم يجسدون اليوم نقطة محورية في الحفاظ على الوطن وحمايته، ولهم تاريخ نضالي وبطولي حافل بالانتصارات، والمرحلة المقبلة تتطلب الثبات والمزيد من التحشيد ورفد الجبهات بالرجال والمال والسلاح.

 

مواجهة العدو

> في نهاية اللقاء.. ما الذي تود قوله لقبائل البيضاء خاصة وقبائل اليمن بشكل عام؟

>> نقول لهم بيض الله وجيهكم، على دعمكم ومساندتكم لجبهات العزة والكرامة، الجميع يعلم أن الجيش واللجان الشعبية هم من قبائل اليمن، ودورهم كبير جدا لا يمكن أن نختزله في كلمات أو سطور، هم عز اليمن، وهم من يضع لهم العدو ألف حساب، وحاول العدو مرارا النيل من القبائل اليمنية إلا أنها كانت له بالمرصاد بفضل الوعي والإدراك الكبير لمخططات المشروع الصهيوأمريكي، لتدفع بالمقاتلين من ابنائها الذين يتصدرون المشهد العسكري البطولي في كافة الجبهات، لتدافع عن عزتها وكرامتها، الذي من المستحيل أن يتحقق للعدو شيء.

القبائل اليمنية أصبحت قوية ومتماسكة موحدة لديها هدف واحد وهو التحشيد لمواجهة العدو وهذا لم يحدث خلال الفترات الماضية، لأنها وبفضل المسيرة القرآنية بقيادة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله أدركت المؤامرة الدولية التي تحاك ضد أمن واستقرار اليمن.

 

المصدر/ سبتمبر نت/

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com