السفير الأمريكي يؤكد أنه الحاكم الفعلي لليمن ويصرح أن ايران وحزب الله يدعمان الحوثي والجنوبيين
يعود السفير الأمريكي ليؤكد أنه الحاكم الفعلي لليمن ويصرح أن ايران وحزب الله يدعمان الحوثي والجنوبيين مستفيدتان من أزمة اليمن, في محاولة منه للفت أنظار اليمنيين إلى ايران وتجاهل دخول القوات الأمريكية لليمن وضرب البارجات الأمريكية والطيران الأمريكي لزنجبار والبيضاء وبعض المحافظات اليمنية وتبرير تصريح وزير الخارجية اليمني الذي أكد دخول قوات مارينز أمريكي إلى صنعاء تحت مسمى حماية سفارتها .
ومما جاء في حواره :
أكد سفير الولايات المتحدة في اليمن جيرالد فايرستاين أن تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب أضعف من أن يكون في مقدوره السيطرة على اليمن. لكنه أقر بأن التنظيم غيّر من استراتيجيته وصار يسعى إلى السيطرة على مناطق وفرض نظامه عليها. ورفض تأكيد أن اغتيال قادة «القاعدة» في اليمن يتم على يد أجهزة الأمن الأميركية، لكنه قال إنه يتمنى لو كان للقاعدة في اليمن مقر قيادة يتجمعون فيه «لكانت الحياة أسهل». وتحدث فايرستاين عن ضلوع إيران و«حزب الله» في دعم الحوثيين والانفصاليين الجنوبيين في اليمن. وفي ما يأتي نص حوار أجرته معه «الحياة» في لندن حيث شارك في اجتماع تحضيري لمؤتمر أصدقاء اليمن المقرر عقده في الرياض في أيار (مايو) المقبل: > كيف تصفون علاقتكم بالحكم الجديد في اليمن؟ – بدء الانتقال في السلطة بالنسبة إلينا كان في الحقيقة في 3 حزيران (يونيو) عندما تعرّض الرئيس صالح لمحاولة الاغتيال وصار نائبه عبد ربه منصور هادي قائماً بأعمال الرئيس. كنت أعرفه (هادي) بصفته نائباً للرئيس، ولكن بعدما مارس مهماته رئيساً بالوكالة عملنا معه في شكل وثيق أكثر. ونحن نعمل حالياً مع الرئيس هادي ومع رئيس الحكومة باسندوة – الذي عرفته وعملت معه أيضاً عندما كان زعيماً في المعارضة – في شكل منتج جداً في القضايا الأساسية التي تهم البلدين. > وهل تجدون الآن أي تردد في التعاون معكم بعدما باتت المعارضة جزءاً من الحكومة؟ – بالعكس تماماً. يمكنني القول إن التعاون في مجال مكافحة الإرهاب اليوم هو بنفس ما كان في الماضي إن لم يكن أفضل. > هل كان الرئيس صالح أقل تعاوناً؟ – من الصعب أن تقارن 10 سنوات من التعاون الثنائي مع حكم الرئيس صالح ببضعة شهور في ظل الحكومة الجديدة. لكنني أستطيع التأكيد أن التعاون حالياً هو كما كان في أحسن حالاته في الماضي. > لعبتم دوراً في دفع الرئيس صالح إلى التنحي والموافقة على انتخابات مبكرة. لكن منذ رحيله بدأ فرع «القاعدة» يتوسع ويقوى. ألا ترى علاقة بين الأمرين؟ – أعتقد أن تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب استفاد من الأزمة السياسية خلال السنة الماضية. أدت الخلافات بين القادة السياسيين والعسكريين إلى تراجع قدرتهم على التحرك في شكل فاعل ضد «القاعدة»، وهذا ما سمح لها بأن تعتمد استراتيجية أكثر شراسة. ولذلك فإنني لا أعزو توسع «القاعدة» إلى انتقال السلطة من الرئيس صالح إلى الرئيس هادي، ولكن ما أعتقده هو أن حكومة اليمن وجيشها خسرا بعضاً من القدرة على الرد على تصرفات «القاعدة» في جزيرة العرب. كما أننا نرى اليوم جزءاً من استراتيجية «القاعدة» التي تحاول تقديم وجهة نظر مفادها أن عملية الانتقال إلى قيادة جديدة في اليمن لم تؤثر أو تقلل من قدرتها على مواصلة العمل في شكل عنيف أو التوسع والسيطرة. إننا نرى حالياً عملية محددة هدفها الرئيسي خلق جو نفسي بين اليمنيين بأن «القاعدة» في جزيرة العرب لم يعد في الإمكان وقفها الآن. > وهل تعتقد أنه يمكن وقفها؟ – لا أعتقد أبداً أنه لا يمكن وقفها. أعتقد أنها بالفعل تنظيم ضعيف لكنه استفاد من ظروف فريدة. وخلال الفترة المقبلة سيبدأ ظهور مفعول مبادرات نعمل عليها، مثلاً في مجال إعادة تنظيم المؤسسة الأمنية وإعادة توحيد الوحدات العسكرية ومواصلة العملية الانتقالية السياسية. كل ذلك سيساعد الحكومة في إعادة بسط سلطتها، وعندما تبدأ تلك المبادرات في إعطاء نتائج ستتراجع قدرة تنظيم «القاعدة» على مواصلة السير في الطريق التي يسلكها حالياً. > ولكن ألا تعتقد أن «القاعدة» لا يمكن في الحقيقة وقفها ما دام الجيش اليمني منقسماً؟ – أعتقد أن الانقسامات في داخل المؤسسة العسكرية تمثّل عائقاً أمام تنفيذ حملة ناجحة ضد «القاعدة» في جزيرة العرب. ولكنني لا أذهب إلى درجة القول إنه حتى في ظل الظروف الحالية ليس هناك شيء يمكننا القيام به لوقف «القاعدة». على العكس من ذلك أعتقد أنه في إمكاننا ذلك. وبالتأكيد إذا حلّينا بعض القضايا السياسية التي تسبب بلبلة في الجيش اليمني فإننا نكون قد حسّنا إمكانات النجاح في المبادرات التي نقوم بها ضد «القاعدة». > عندما تتحدثون عن دعم تتلقونه من الجيش اليمني في الحرب ضد «القاعدة»، هل هذا الدعم يأتي من كل الجيش اليمني بما في ذلك الوحدات التي انشقت على الرئيس صالح؟ – كل عناصر الجيش اليمني تشارك في القتال ضد تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب. ولذلك فإنني أعتقد أن الجواب على سؤالك هو بالإيجاب. > نلاحظ منذ فترة أن «القاعدة» غيّرت من استراتيجيتها. في الماضي كانت تشن هجمات ثم تفر إلى مخابئها في الجبال. الآن يسيطر التنظيم على مناطق ويفرض حكمه عليها. فهل تعتقد أن استراتيجية «القاعدة» الآن السيطرة على البلاد وهل يمكنها ذلك؟ – لا أعتقد أن في إمكانهم السيطرة على البلد. من الواضح أنهم غيّروا استراتيجيتهم لأنهم يرون فرصة متاحة الآن، كما أنهم يريدون خلق عامل نفسي مفاده أنهم حتى ولو لم يمكن في إمكانهم السيطرة على البلد فإنهم قادرون على خلق جو يجعل اليمنيين يشعرون بأنه لم يعد في الإمكان وقف «القاعدة» في جزيرة العرب وإن عليهم بالتالي استيعاب التنظيم وإظهار التأييد لشرائح في داخل المجتمع اليمني متعاطفة مع «القاعدة». ولذلك فإنني أعتقد أن ما تقوم به «القاعدة» الآن هو تحقيق تقدم نفسي وبعد ذلك تحييد المعارضة لها في المجتمع اليمني. > ولكن كيف تفسّر قدرة «القاعدة» على السيطرة على مناطق بأكملها؟ هل لديها تأييد من قبائل معينة؟ – أعتقد أن لديهم بعض التأييد من متعاطفين مع «القاعدة» في المجتمع اليمني، كما هو الحال مثلاً في مناطق القبائل في باكستان أو كما هو الوضع في أفغانستان. لكن قدرة «القاعدة» في جزيرة العرب على السيطرة والإمساك بالأرض ليست ناتجة من أنها منظمة قوية، ولكنها ناتجة من أن 15 شهراً من الأزمة السياسية أدت إلى إضعاف الحكومة وقدرتها على السيطرة على أراضيها. ولذلك فإن «القاعدة» في جزيرة العرب تتوسع في فراغ، وأعتقد أنه لو قامت الحكومة والجيش اليمني بجهد أكبر لدفع «القاعدة» إلى التراجع فإن هذا الجهد سينجح وسيلقى تأييداً من القطاع الأوسع من القبائل اليمنية. رأينا، مثلاً، ما حصل في رادع في كانون الثاني (يناير) الماضي عندما حاولت «القاعدة» ومؤيدوها الدخول. الذي أفشل ذلك كان المعارضة القبلية. والأمر ذاته يحصل في أبين حيث رأينا رداً واضحاً من القبائل على محاولة «القاعدة» التوسع. ولذلك فإنني أعتقد أن الغالبية العظمى من القبائل في اليمن ليست متعاطفة مع «القاعدة» في جزيرة العرب ولا تؤيد تصوراتها، لكنها بحاجة إلى أن تعرف أن الحكومة قوية وقادرة ومستعدة لممارسة سيادتها على أرضها. > فقدت «القاعدة» في اليمن عدداً كبيراً من قادتها خلال الشهور الماضية بغارات تشنها طائرات يُعتقد على نطاق واسع أنكم وراءها. فما ردكم على هذه المزاعم؟ – كقاعدة نحن لا نعلّق على مثل هذا النوع من النشاطات والمزاعم في شأن عمليات استخباراتية محتملة. ولذلك لا يمكنني التعليق على هذه المزاعم المحددة. لكن ما يمكنني قوله بالطبع هو أننا نعمل عن قرب مع المؤسسة الأمنية للحكومة اليمنية في شأن المبادرات في مجال مكافحة الإرهاب وتحديداً تلك الهادفة إلى هزيمة «القاعدة» في جزيرة العرب وحرمان قادتها من القدرة على التحرك في اليمن. هذا الأمر يمثّل أولوية بالنسبة إلينا ونعمل عليه في شكل دقيق جداً. > أين تضع «القاعدة» في جزيرة العرب في ترتيب التهديد الذي تشكله وكالات «القاعدة» حول العالم للمصالح الأميركية؟ – بالتأكيد عندما نجري تقويماً لقدرات المجموعات المختلفة المرتبطة بـ «القاعدة» حول العالم فإننا نضع «القاعدة» في جزيرة العرب في المرتبة الأولى. إذا نظرت إلى «القاعدة» في مناطق القبائل فإن الواضح إنها أضعف الآن مما كانت عليه قبل سنوات. حركة الشباب في الصومال تعرضت بدورها لسلسلة هزائم وأرغمت على إخلاء مقديشو. «القاعدة» في شرق آسيا هي أضعف الآن بكثير عما كانت عليه من قبل. والأمر نفسه ينطبق على «القاعدة» في المغرب الإسلامي و«القاعدة» في العراق. كل هذه الجماعات تعرضت لسلسلة من الهزائم في السنوات الماضية. ولكن «القاعدة» في جزيرة العرب تبقى منظمة قادرة على الاستمرارية، وهي تمكنت من الاستفادة لمصلحتها من الأوضاع السياسية والأمنية في اليمن كي توسع نطاق انتشارها وحضورها. > بعد مقتل أنور العولقي وسمير خان، هل تعتقد أن «القاعدة» في جزيرة العرب ما زالت تركز على استهداف الولايات المتحدة أم أنها صارت تركّز على اليمن؟ – نعتقد أنهم لم يتخلوا إطلاقاً عن تطلعاتهم لشن جهاد عالمي، ليس فقط ضد الولايات المتحدة بل أيضاً ضد أصدقائنا وحلفائنا حول العالم، مثل المملكة المتحدة وأوروبا الغربية ودول الجزيرة العربية. نعتقد أن «القاعدة» في جزيرة العرب ما زالت تبحث في شكل مكثف عن فرص لشن هجمات (خارج اليمن). > عندما كنا نتحدث في الماضي عن «الجهاديين الأجانب» كان هؤلاء يذهبون في العادة إلى العراق. هل ترون حالياً اتجاهاً لالتحاق الجهاديين الأجانب بـ «القاعدة» في جزيرة العرب؟ – بالتأكيد. عندما نناقش هذه القضايا مع الحكومة اليمنية فإنهم يجدون عناصر من أنحاء مختلفة من العالم مع «القاعدة». هناك عناصر من الصومال ومن مناطق مختلفة في جزيرة العرب ومن مصر وسورية وجنوب شرقي آسيا وأفغانستان وباكستان وحتى من أوروبا الغربية. ولذلك فإن من الواضح أن هناك دفقاً للمقاتلين الأجانب إلى اليمن. > هل هؤلاء في العشرات أم المئات؟ – من الصعب الإجابة عن ذلك. > تحدثت تقارير عن انتقال 300 من المسلحين من الصومال إلى اليمن؟ – هناك بالتأكيد وجود قوي للصوماليين في اليمن منذ بعض الوقت، ولذلك فإن من المحتمل أن الصوماليين يشكلون نسبة كبيرة من عناصر «القاعدة» في جزيرة العرب. > هناك مزاعم عن محاولة إيران التدخل في الشؤون اليمنية من خلال إرسال أسلحة ومدربين إلى الحوثيين. هل لديكم أي أدلة على هذا الدور الإيراني المزعوم؟ – نحن قلقون جداً مما نراه من جهد أكثر شراسة من الجانب الإيراني لبناء علاقات في اليمن، على الخصوص مع الحوثيين ولكن أيضاً مع عناصر أخرى في المجتمع اليمني في الجنوب كما في الشمال. نعتقد أن نيّة الإيرانيين هي زعزعة الأوضاع ومنع نجاح عملية الانتقال السياسية. إننا نرى أدلة على أن الإيرانيين يوفرون مساعدات عسكرية وتدريباً لبعض هذه العناصر اليمنية، بالإضافة إلى الدعم الذي يقدمونه في مجال الدعم المالي والسياسي. > ماذا تعتقد أنهم يريدون من وراء دعمهم للحوثيين؟ – واضح أن الإيرانيين يريدون بناء نفوذ والتأثير في التطورات الحاصلة في اليمن سواء من خلال الحصول على التأثير داخلياً أو في شكل أوسع في المنطقة من خلال إقامة موطئ قدم لهم في الجزيرة العربية، وهو الأمر الذي من الطبيعي أن يُنظر إليه بوصفه تهديداً أمنياً من المملكة العربية السعودية وبقية دول مجلس التعاون الخليجي. > وهل يقدّم الإيرانيون هذا الدعم مباشرة أم من خلال وكلاء؟ – الأدلة المتوافرة تؤكد أن «حزب الله» و «حماس» يدعمان هذا الدور والجهد لإيران. كما أننا على علم بأن هناك وجوداً يمنياً جنوبياً في بيروت تم استخدامه كصلة وصل (كوندويت) للدعم الإيراني المقدم لقوى تقوم بالتعطيل في جنوب اليمن. الإيرانيون لا يعملون فقط على خط نفوذهم مع الحوثيين بل أيضاً مع أطراف يمنية أخرى. > هل تعتقد إذن أن الإيرانيين يشجعون اليمنيين الجنوبيين على الانفصال؟ – على الأقل يشجعون على تعطيل الحلول السياسية لقضايا الجنوب. > وما هو موقفكم كحكومة أميركية من سعي جنوبيين إلى الانفصال؟ – سياسة الولايات المتحدة واضحة في شأن وحدة اليمن. رأينا أن هذه القضية قد تم حلها عام 1990 عندما تم توحيد شطري البلاد. وفي عام 1994 الولايات المتحدة دعمت في شكل واضح الحفاظ على وحدة اليمن، وموقفنا ما زال نفسه اليوم. كما أننا نشير إلى أن مبادرة مجلس التعاون الخليجي (لحل الأزمة اليمنية الحالية) أشارت بوضوح إلى أن النية هي أن النقاشات في شأن الاختلافات كلها في داخل المجتمع اليمني يجب أن تحل في إطار يمن موحد. وقرار مجلس الأمن 2014 يتحدث أيضاً عن وحدة اليمن. المجتمع الدولي كله يؤيد وحدة اليمن وسيادته، وليس فقط الولايات المتحدة. > هل هناك اختلاف بين «القاعدة» في جزيرة العرب وجماعة أنصار الشريعة؟ – إنهما منظمة واحدة. أنصار الشريعة مجرد واجهة أو غطاء للقاعدة. > هل تعرفون أين يقع مركز قيادة «القاعدة» في اليمن؟ – أعتقد أن قيادة التنظيم حالياً متفرقة. ليس لديهم بناء محدد. كنت أتمنى لو كان لديهم بناء يقطنون فيه كلهم، لكانت الحياة أسهل بكثير. ولكن قاعدة التنظيم تاريخياً كانت في مأرب ولكنهم الآن في أبين حيث غالباً ما تكون القيادات العليا. ولكنني لا أعتقد أن هناك مكاناً واحداً يُعتبر قيادة لهم. > لا تتصور أبداً أن «القاعدة» يمكنها السيطرة على البلد؟ – لا أعتقد أن لديها القوة لذلك، كما إنني لا أعتقد أن غالبية الشعب اليمني يمكن أن تدعم ذلك أو تتقبله. أعتقد أن تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب سيبقى دائماً مجموعة صغيرة نسبياً. لديها القدرة على العرقلة وخلق جو معيّن من العنف والإرهاب وقد نجحوا في ذلك بسبب ضعف الحكومة اليمنية وضعف المؤسسة العسكرية اليمنية في النجاح في السيطرة على الأرض، ولكن هذا وضع موقت، ومتى ما تمكنت الحكومة من تحقيق تقدم في تحقيق هذا الانتقال فإن هذه القدرة للقاعدة ستتلاشى، وأعتقد أنه في نهاية المطاف – من خلال مبادرات التعاون بين الحكومة الأميركية والحكومة اليمنية وبين الحكومة اليمنية وبقية المجتمع الدولي – فإنه سيتم تحقيق النجاح في هزيمة «القاعدة» وطردها كلياً من اليمن. > ليس سراً أنكم قلقون من نشاط بعض الأطراف في حزب الإصلاح؟ – من المهم أن نكون واضحين: لدينا علاقة جيدة جداً مع حزب الإصلاح ونعمل عن قرب مع قيادته المشاركة مشاركة كاملة في العملية الديموقراطية وتلتزم مبادئها الأساسية. ليس لدينا مشكلة مع الإصلاح في هذا المجال، وآمل أن نواصل الحفاظ على اتصالات جيدة معهم. ولكن في المقابل هناك بوضوح عناصر في الإصلاح وبالتحديد عبدالمجيد الزنداني المصنّف من الأمم المتحدة بوصفه داعماً للإرهاب والذي لدينا مباعث كثيرة للقلق إزاءه. لقد كنا واضحين في إثارة مباعث القلق هذه مع قيادة حزب الإصلاح وكنا واضحين معهم أن وجود عبدالمجيد الزنداني ومؤيديه وأتباعه في الحزب أمر يسبب مشكلة لنا ولبقية المجتمع الدولي. وسنواصل النظر إلى هذه القضية. ولكن ما دام حزب الإصلاح يسير في المسار الديموقراطي ويشارك في المبادرة الخليجية والحكومة الائتلافية فإنه سيكون في مقدورنا أن نبقى على علاقة معه.