سادت حالة من الغضب والاستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي على أثر إقامة سفارة الكيان الصهيوني في البحرين حفلًا بمناسبة ذكرى ما يسمى “عيد الاستقلال” الذي يوافق ذكرى النكبة في فلسطين، وسط ترحيب صهيوني بهذه الخطوة.
وأقامت السفارة في العاصمة البحرينية المنامة، أول من أمس الخميس، حفلًا بمناسبة الذكرى الـ74 لما يسمى “عيد الاستقلال” الإسرائيلي للمرة الأولى، بحضور أكثر من 300 ضيف بينهم مسؤولون في الحكومة البحرينية، وعلى رأسهم نائب وزير الخارجية البحرينية عضو العائلة الحاكمة عبد الله بن أحمد آل خليفة.
وتخلل الحفل عزف أوركسترا البحرين لنشيد الكيان الصهيوني وسط أجواء من البهجة ورفع أعلام الاحتلال، إضافة لتقطيع كعكة كبيرة رسم عليها العلم الإسرائيلي بحضور ومشاركة السفير الأمريكي في البحرين.
ووصف مغردون ما حدث بالخيانة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الذي يعيش ظروفًا صعبة في ظل سياسة الفصل العنصري التي يمارسها الاحتلال، وتحديدًا مع اقتراب موعد مسيرة “الأعلام الإسرائيلية” التي ستمر في أحياء القدس المحتلة، لاستفزاز الفلسطينيين.
تعليقات
القيادي البحريني المعارض إبراهيم شريف غرّد على حسابه على “تويتر” قائلًا: “الاحتفال مع السارق بمناسبة ذكرى قيام دولته على أرض مغصوبة هي مشاركة في جريمة تطهير عرقي وخيانة لأبسط المبادئ الانسانية”.
وأشار إبراهيم إلى أنَّه “عندما يكون المشارك في الاحتفال ابن عم لصاحب الأرض المغتصبة، فانه لا توجد في القاموس كلمة تعبر عن مقدار الانحطاط الذي وصل إليه المطبعون”.
كما قالت الكاتبة الفلسطينية لميس عزام على حسابها على “تويتر”: “على مشارف مسيرة الأعلام وذكرى توحيد أورشليم وأجواء مشحونة في القدس، وإصرار صهيوني على تهويدها ولجم صوت الحق، اختارت البحرين أن تقف لجانب القتل والتهويد والتزييف والإجرام”.
ولفتت إلى أنَّه “احتفلت السفارة الإسرائيلية في المنامة اليوم باستقلال إسرائيل على دماء الفلسطينيين والعرب والمسلمين”.
بدوره، كتب الناشط القطري ناصر بن راشد النعيمي: “سفارة نظام الفصل العنصري في البحرين تحتفل باغتصاب فلسطين وتشتيت أهلها”.
وبيَّن النعيمي أنَّ “صحيفة الأيام البحرينية تشير إليه بيوم الاستقلال!!!! الاستقلال من أي استعمار يا ترى؟ كانت فلسطين تحت الاستعمار، ولم تكن هناك إسرائيل. تلك هي الحقيقة”.
كذلك علّق الكاتب الفلسطيني ماجد الزبدة بالقول “في المنامة شارك نظام البحرين الصهاينة فرحتهم بالذكرى الرابعة والسبعين لاحتلال القدس وفلسطين، أي قاع من الخزي والعار وصل إليه النظام البحريني، أليس في القوم رجل رشيد؟”.