بعد أكثر من خمسة اجتماعات سرية إسرائيلية مع بن سلمان داخل السعودية.. تنسيق رفيع المستوى بين الجانبين قبيل جولة بايدن الشهر المقبل “تفاصيل”
بعد أكثر من خمسة اجتماعات سرية إسرائيلية مع بن سلمان داخل السعودية.. تنسيق رفيع المستوى بين الجانبين قبيل جولة بايدن الشهر المقبل “تفاصيل”
كشفت مصادر سعودية وإسرائيلية متطابقة عن إجراء تنسيق إسرائيلي سعودي رفيع المستوى قبيل جولة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة الشهر المقبل.
وذكرت المصادر السعودية، اليوم الخميس، أن أكثر من خمسة اجتماعات سرية عُقدت في المملكة جمعت كبار مسؤولي الدفاع والأمن والاستخبارات الإسرائيلية مع ولي العهد محمد بن سلمان ومسئولين مقربين منه.
وأوضحت المصادر أن الاجتماعات جاءت تحضيراً للخطوة المقبلة، وسط تأكيد أن زيارة بايدن إلى السعودية هذه المرة لن تكون زيارة عادية.
وبحسب المصادر فإن محمد بن سلمان هو من طرح موضوع تطوير العلاقات مع “إسرائيل” كورقة ترضية لتحسين العلاقات مع الإدارة الأمريكية.
من جهتها أكدت هيئة البث الإسرائيلية العامة وصول عدد من كبار المسئولين الإسرائيليين إلى السعودية في رحلة سرية مؤخرا لإجراء مباجثات بشأن جولة بايدن إلى المنطقة.
ونشرت الهيئة العبرية مسار الطائرة التنفيذية 9H-VCA التي أقلعت من مطار بن غوريون الإسرائيلي وحطت في الرياض بعد مرورها بالأردن، بهدف التشاور مع المسؤولين السعوديين حول جولة بايدن المرتقبة.
ومن خلال زيارته المقررة إلى المملكة يراهن بايدن، على أنه سيكسب أكثر مما يخسره حتى في الوقت الذي يتهمه فيه نشطاء حقوقيون بالتضحية بمبادئه من أجل النفط.
وينضم بايدن إلى الرؤساء الأميركيين الذين سعوا جميعاً، على مدى ثمانية عقود في الوقت المناسب، للتودد إلى المملكة الغنية بالنفط، التي واظبت على بذل جهود لبناء علاقات جيدة في واشنطن، على الرغم من الأزمات المتكررة، بما في ذلك هجمات 11 سبتمبر/أيلول التي كان معظم منفذيها سعوديين.
وأعلن البيت الأبيض الثلاثاء أن بايدن سيسافر الشهر المقبل لحضور قمة إقليمية في جدة ويلتقي القادة السعوديين – الذين توعد عندما كان مرشحاً بأن يعاملهم على أنهم “منبوذون” – ومن بينهم وليّ العهد محمد بن سلمان الذي قالت الاستخبارات الأميركية أنه أمر بقتل الصحافي الذي كان يقيم في الولايات المتحدة جمال خاشقجي في 2018.
عند توليه منصبه، رفع بايدن السرية عن النتائج التي جرى التوصل إليها في قضية مقتل خاشقجي، ووعد “بإعادة تقويم” العلاقة، بما في ذلك من طريق تقليص الدعم للحملة الجوية المدمرة التي تقودها السعودية في اليمن.