وتيرة أعمال النهب المنظم لثروات اليمن النفطية تتسارع من الموانئ المحتلة
وتيرة أعمال النهب المنظم لثروات اليمن النفطية تتسارع من الموانئ المحتلة
يمني برس- تقرير/
كشفت قناة المسيرة، أن ناقلة النفط العملاقة “إيزابيلا” وصلت خلال الساعات الماضية إلى ميناء النشيمة بمحافظة شبوة قادمة من ميناء رأس تنورة السعودي لنهب كميات كبيرة من النفط اليمني الخام، وهي السفينة الثالثة خلال شهر واحد، مشيرةً إلى أن قيمة النفط المنهوب الذي سيتم إفراغه على متن السفينة تقدر بـ 114 مليون دولار، وهو ما يغطي صرف مرتبات جميع موظفي الدولة لشهر كامل.
وقالت قناة المسيرة في تقرير تلفزيوني بثته في نشرتها الرئيسة مساء اليوم الأربعاء، إن “وتيرة أعمال النهب المنظم لثروات البلد النفطية تتسارع من الموانئ المحتلة وسط تقارير أممية تؤكد بأن الجوع في اليمن بلغ أعلى مستوياته منذ بدء العدوان والحصار عام 2015م”.
وأوضحت القناة نقلاً عن مصدر بوزارة النفط، أن الناقلة العملاقة التي وصلت إلى ميناء النشيمة بمحافظة شبوة قدمت من ميناء رأس تنورة السعودي لنهب أكثر من 100 ألف طن من النفط الخام وما يعادل مليون برميل، ووفقاً للمصدر فإن قيمة النفط المنهوب الذي سيتم افراغه في السفينة “إيزابيلا” تقدر بـ 114 مليون دولار وفق لأسعار النفط في البورصة العالمية.
وأكدت أن “عملية النهب الجديدة هي الثانية في يومين والثالثة خلال شهر يونيو الجاري ، حيث غادرت السفينة “جولف ايتوس” ميناء رضوم بشبوة محملةً بكمية تزيد عن 400 ألف برميل من النفط الخام وبقيمة تزيد عن 43 مليون دولار، في حين رصدت شركة النفط نهب حكومة المرتزقة مطلع الشهر أكثر من مليوني برميل من النفط الخام من ميناء الشحر بحضرموت”.
وأشارت إلى أنه “خلال هذه المدة القصيرة فإن سعر النفط الذي نهبته قوى العدوان لخدمة مشاريعها وتمويل مرتزقتها يصل إلى قرابة 400 مليون دولار ، وهذا المبلغ يكفي لصرف رواتب كل الموظفين لستة أشهر”.
ولفتت القناة إلى أن “الأمم المتحدة والعالم المنافق لا يطيقون النظر إلى النصف المليان من الكوب بأيدي المرتزقة ومشغليهم ويجري التركيز إلى ميناء الحديدة وإيراداته الزهيدة لتبرير جريمة الحصار وحرمان الشعب اليمني من حقوقه المالية وإستحقاقات الإستجابة الإنسانية”.
وعن الواقع المعاش للمواطنين في المدن الجنوبية المحتلة، قالت قناة المسيرة، إنه لم يتغير شيء على صعيد الأمن والخدمات في المناطق المحتلة فالكل يشكوا من تأخير المرتبات وانقطاع الكهرباء، إضافة إلى ارتفاع أسعار الغاز والوقود والسلع الغذائية مع إنفلات أمني يحصد الأرواح في الشوارع والأسواق العامة.
وأضافت: “وما بعد الإعلان السعودي عن مجلس المرتزقة الرئاسي شاعت الفوضى وترسخت، مؤشر النهب والسلب المنظم لثروات البلد النفطية والغازية ارتفع إلى أعلى المعدلات في ظل دعم أمريكي مكشوف تعكسه زيارات المسؤولين الأمريكيين المتكررة إلى حضرموت وشبوة إنطلاقاً من الحاجة الغربية لضخ كميات أكبر من النفط للحد من الإضطرابات في أسواق الطاقة العالمية”.
وأكدت قناة المسيرة في ختام تقريرها، أن كل ذلك يحدث وأكثر من 19 مليون شخص يعانون الجوع في اليمن البلد المحاصر وفق أحدث تقارير للأمم المتحدة، ومن ضمن هذه الملايين 190 ألف شخص على حافة المجاعة.