أهم وأخطر الرسائل التي وردت في كلمة السيد نصرالله عن آخر التطورات في اليمن والمنطقة
أهم وأخطر الرسائل التي وردت في كلمة السيد نصرالله عن آخر التطورات في اليمن والمنطقة
أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، أن الرئيس الأمريكي بايدن مطالب بإنهاء حرب اليمن ورفع الحصار وليس فقط تمديد الهدنة.
وفي كلمة متلفزة له حول آخر المستجدات، اليوم الأربعاء، أكد السيد نصرالله أن بايدن يريد الهدنة والمظلومون في اليمن وافقوا عليها استجابة لمصلحة شعبهم، لافتا إلى أن ما يجب أن يقوم به بايدن هو إعطاء الإذن للسعوديين لإيقاف الحرب في اليمن وليس فقط تمديد الهدنة.
وعبر السيد حسن نصرالله عن مشاعر المواساة والعزاء للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي والشعب اليمني في وفاة العلامة عبدالسلام الوجيه أمين عام رابطة علماء اليمن، منوها إلى أن الراحل الوجيه قضى عمره في خدمة الإسلام والدفاع عن قضية شعبه وقضايا الأمة في مقدمتها فلسطين والقدس.
وحول زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط، أوضح السيد نصر الله أنّ “ما جاء بالرئيس الأمريكي إلى المنطقة أمران، أحدهما إقناع دول الخليج بتصدير النفط والغاز والذي يتقدم موضوع العدو إسرائيلي”، مضيفاً أنّ “ليس لدى بايدن ما يقدمه للشعب الفلسطيني على الإطلاق”.
وأكّد في السياق أنّ “مهمة الأمريكيين الأولى والحاسمة في نتائج الحرب الروسية الأوكرانية هي تأمين البديل عن الغاز الروسي لأوروبا”، مشيراً إلى أنّ “أمريكا تقــاتل روسيا بالأوكرانيين حكومة وجيشاً وشعباً، وجرّت معها كل الدول الأوروبية”.
وبيّن السيد نصر الله في خطابه، أنّ الهدف الثاني من زيارة بايدن إلى المنطقة، هو “الالتزام بأمن كيان العدو والتركيز على التطبيع”.
وحول إنجازات المقاومة في تموز قال السيد نصرالله: إنّ “من جملة إنجازات حرب تموز إسقاط المشروع الأمريكي للشرق الأوسط الجديد وإيجاد قواعد ردع بين لبنان والعدو الإسرائيلي”.
وشدد السيد نصر الله على أنّه “كان هناك مشروع أمريكي للسيطرة على المنطقة من خلال القوات العسكرية المباشرة، لكنّ صمود المقـاومة ولبنان وفشل أهداف حرب تموز، وجّهت ضربةً قاسيةً جداً لمشروع الشرق الأوسط الجديد”.
وتعليقًا على تهديد وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس بالسير إلى بيروت وصيدا وصور، قال السيد نصر الله إنّ “كل الإسرائيليين يدركون أنّ كلام حول دخول لبنان فارغ”.
ونصح غانتس أن “يجري مراجعة لتجربة حرب تموز في أيامها الأخيرة حين اتخذوا قراراً بدخول بنت جبيل”، وأضاف متسائلاً: “غزة المحاصرة، والتي تعاني من ظروفٍ صعبة، لا تجرؤ على التقدم خطوات فيها، فكيف تهدد بالوصول الى صيدا وبيروت؟”.
وأكّد السيد نصر الله أنّ “على الإسرائيلي لدى إجراء حساباته للحرب أن يأخذ بعين الاعتبار البيئة والقدرات والجغرافيا التي كلها مع المقاومة”.
وحول استخراج النفط والغاز في لبنان، شدد السيد نصر الله على أنّ “الفرصة الذهبية المتاحة في مسألة استخراج الغاز والنفط هي الآن، أي هذان الشهران”، لافتاً إلى أنّه “بعدهما ستكون الكلفة أعلى”.
وتوجّه إلى المسؤولين اللبنانيين قائلاً: “لا تسمحوا للأمريكي بخداعكم وإضاعة الوقت، وإذا لم تثبتوا حقوقكم قبل سبتمبر، فإنّ الأمور ستكون مكلفة بعد هذه المهلة”.
وأكّد أنّ “المقــاومة هي القوة الوحيدة التي يملكها لبنان للحصول على حقه بالنفط والغاز”، مبيّناً أنّ “استخراج النفط والغاز يؤمن مليارات الدولارات للدولة اللبنانية دون أي ديون خارجية وهذا هو طريق الإنقاذ الوحيد للبلد”.
وقال السيد نصر الله أنّ “الوسيط الأمريكي لا نعتبره وسيطاً، بل هو طرف يعمل لمصلحة العدو الإسرائيلي ويضغط على الجانب اللبناني”، معتبراً أنّ “ما أتى بالوسيط الأمريكي عاموس هوكستين في زيارته الأخيرة أمران، الحاجة الملحة لتأمين بديل عن الغاز الروسي وتهديدات المقاومة الجدية”.
وأضاف أنّ لدى “العدو الإسرائيلي نقطة ضعف هي حاجته للغاز والنفط في مقابل نقطة القوة لدى لبنان التي تكمن في قدرته على التعطيل”، قائلاً للمسؤولين اللبنانيين إنّ “المقاومة نقطة القوة الوحيدة التي لديكم في مفاوضات ترسيم الحدود فاستفيدوا منها واستغلوها”.
وتابع: “لم نتفق أو نعد أحداً بأننا لن نقدم على أي خطوة وأننا ننتظر المفاوضات، ومن يعد الأمريكيين بذلك فهو يخدعهم”، مؤكداً أنّ من “حق المقاومة الإقدام على أي خطوة في الوقت المناسب والحجم المناسب للضغط على العدو الإسرائيلي”.
وأردف قائلاً: “نحن خلف الدولة في الترسيم أي إنّها هي التي تفاوض وليس نحن من نفاوض، لكن قلنا إنّنا لن نقف مكتوفي الأيدي”.
وعن إطلاق حزب الله 3 مسيّرات غير مسلّحة في اتجاه “المنطقة المتنازع عليها” عند حقل “كاريش” مطلع الشهر الجاري، أوضح السيد نصرالله أنّ “المسيرات جاءت بعد الجواب الأمريكي الواضح بالخداع وتقطيع الوقت وتركيب الطرابيش”.
وأشار السيد نصر الله في السياق إلى أنّ حزب الله تقصّد “إرسال 3 مسيرات للاستطلاع ولإسقاطها من قبل الإسرائيلي”، لافتاً إلى أنّه “لأول مرة في تاريخ الكيان الإسرائيلي تطلق باتجاهه 3 مسيرات في آنٍ واحدٍ، وعلى هدف واحد”.
وبيّن أنّ “رسالة المسيّرات كانت تقول إننا جديون وذاهبون في التدرج بخطواتنا وهذه الرسالة فهمها الإسرائيلي والأمريكي”، مشدداً على أنّ “كل شيء يخدم ملف المفاوضات سنقدم عليه بالحجم المناسب والوقت المناسب”.
كذلك، توجّه السيد نصر الله للعدو والصديق قائلاً إنّ “مسألة ترسيم الحدود مصيرية وهي الطريق الوحيد لإنقاذ لبنان وشعبه ولا نمارس فيها الحرب النفسية”.
وأضاف السيد نصر الله: “لنكن كلبنانيين على موقف واحد نُسمعه للإسرائيلي بعيداً عن الأزقة والخلافات”، معتبراً أنّه “إذا كان الخيار عدم مساعدة لبنان ودفعه باتجاه الانهيار ومنعه من استخراج الغاز، فإنّ التهديد بالحرب بل والذهاب إليها أشرف بكثير”.
وأردف: “أقول للعدو وللأمريكي إنّ رسالة المسيرات بدايةً متواضعة عمّا يمكن أن نذهب إليه”، موضحاً أنّ “هناك من يريد لهذا الشعب أن يموت جوعاَ وأن نقــتل بعضنا على أبواب الأفران ومحطات البنزين”.
وأعلن السيد أنّه “إذا وصلت الأمور إلى نقطة سلبية لن نقف فقط في وجه كاريش.. سجلوا هذه المعادلة، سنذهب إلى كاريش وما بعد بعد كاريش”، كاشفاً عن أنّ حزب الله “يتابع كل ما هو موجود على الشواطئ المقابلة ويملك كل الإحداثيات”.
وختم السيد نصر الله متوجهاً إلى الشعب اللبناني قائلاً: “أيها الشعب اللبناني لقد وصلنا إلى نهاية الخط ونحن لا ننتظر إجماعاً.. ولن نتخلى عن الدول”.