المنبر الاعلامي الحر

بريد خاص للمنتظرين للنصر ,,!

يمني برس _ أقلام حرة

بقلم / جميل أنعم

جميل أنعممدننا الفاتنة من صعدة حتى المهرة كالنساء الجميلات لا تحب نواح الرجال ولا تعجبها الرجولة المنكسرة المنتظرة لتنفيذ الخيارات الإستراتيجية من وراء الأحلام والتوقعات ؟؟!

قُرانا بلداتُنا لايميل قلبهن إلى ذُكور يبكون مثل النساء ؟؟ من أراد أن تأتي الخيارات الإستراتيجية وهو نائم فليذهب إلى أسواق الإنتصارات المُعلّبة الجاهزة وليشتري بضعاً منها ؟؟

من أراد ردعاً للعدوان متكلاً على الرجال المجهولين فليبحث حيث حفلات الردع ولينتقي من معادلات الردع مايشاء ؟؟ من اراد حسماً من المنزل وينتظر بإنزعاج لماذا تأخرنا فهنالك مهرجانات للحسم والإنتصارات تُقام في الأماني والأحلام ؟؟؟ ومن أراد النحيب والبكاء على مجازر عدوان ظالم آثم بكل مقاييس الأديان السماوية والوضعية فأننا لا نملك شيئاً لروحه لنعطيه إياه فيرتاح ويتقلب في العيش الرغيد واللذيذ ؟؟ فكل مانملكه هو قلب شجاع وعشق لاينتهي لأرضنا ومدننا وعيون واثقة بالغد لكنها جافة ليس فيها دمعة واحدة في الحرب ؟؟ لأننا نحتفظ بكل دموعنا لساعات الفرح بالنصر ..!

يمننا قُرانا جبالنا بحارنا أجوائنا المُحاصرة وكل شبر من ربوع اليمن المضطهد حُر طالما بقي لها رجال يجدّون في أثرها ويسعون إلى لقائها وعناقها وتقبيلها ؟؟… فالحُرّة لاتسقط عندما تقع في الحصار والعدوان مهما كانت شدَّة فتك العدو وهمجيته وجنونه … لكنها تغدو جارية مُستعبدة عندما يبكيها رجالها وينوحون ويندبون حظهم العاثر منتظرين للإنتصارات المُعلبة الجاهزة من أسواق ومهرجانات الردع والحسم والإنتصار ؟؟!… تماماً كما فعل العرب في مدن فلسطين التي بكوها خلف الأبواب وهم ((يستمعون إلى فض غشاء بكارتها)) !.. فسقطت في العار منذ ذلك الوقت ؟؟..

إن كل المدن التي طالتها أيادي ذئاب الإرهاب السعودي الفاشي لم تتألم بقدر تألمها من أصحاب الأرض والعرض … إن كل موطن من ربوع اليمن استوطنت فيه غارة للعدوان لهي قُبلة وتحرُّش ومحاولة للسبي وهتك العرض لن تتألم منه مُدننا بقدر تألمها من خذلان المنتظرين للإنتصار المُعلَّب والحفاظ على الكرامة من مهرجانات الإنتصارات الجاهزة ؟؟.. إن كل مياه اليمن وأجواء اليمن وبعض الشوارع التي صافحت أيدي الغزاة ودُنست بغاراته لاشك أنها تحتقر كل متخاذل ولاشك انها تحس بالذل من إنهمار دموع الحزن على الضحايا والعدوان وإنتظار “الخيارات الإستراتيجية” المُعلبة من الأسواق بدل ان تصخب شوارعها اناشيد التحدي وتهز أعمدتها وجبالها أصوات زئير الرجال .

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com