احتفى أبناء أمانة العاصمة اليوم الأحد، بذكرى يوم ولاية الإمام علي عليه السلام، بفعاليات احتفالية خطابية، في 3 ساحات كبرى، تحت شعار “من كنت مولاه فهذا علي مولاه”.
واكتظت ساحات ميدان التحرير وغرب الكلية الحربية والساحة الترابية شرق جامع الشعب، بالحشود الجماهيرية التي توافدت من كافة المديريات لإحياء هذه الذكرى، فيما احتشد القطاع النسوي في ساحتي جامع الشعب وغرب حديقة الثورة.
ورددت الحشود الجماهيرية بحضور رسمي وشعبي، الأهازيج والأناشيد المعبرة، والشعارات المؤكدة على الولاء لله ورسوله والإمام علي وأعلام الهدى وإعلان البراءة من أعداء الله.
وعبر المشاركون عن الاعتزاز بإحياء ذكرى يوم الولاية وتمسكهم بنهج الإمام علي، وتجسيد حب وارتباط اليمنيين به، معتبرين إحياء يوم الولاية في وقت تسعى فيه دول الاستكبار فرض ولاية اليهود والنصارى على الأمة العربية والإسلامية، رسالة للأعداء بتجديد العهد وتولي من أمر الله بتوليهم والسير على نهجهم.
وعبرت الفعاليات الجماهيرية، عن الفرحة والبهجة بذكرى يوم الولاية والتمسك بنهج رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم والإمام علي.
وشهدت الاحتفالات بأمانة العاصمة، كلمات وفقرات بمشاركة واسعة لإحياء هذه الذكرى، تجديداً لتولي الله ورسوله والإمام علي عليه السلام.
وفي الفعالية بساحة جنوب الكلية الحربية التي شارك فيها أبناء مديريات شعوب وبني الحارث والثورة، أشار عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، إلى أهمية إحياء الذكرى في هذه الساحة التي تُعد امتداداً لساحات أخرى، كما كان اليمنيون يحييونها اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي رفع يد الإمام علي عليه السلام في مثل هذا اليوم.
وقال محمد الحوثي: “عندما نأتي لهذا اليوم، نستجيب للدروس التي يلقيها قائد الثورة خلال العشرة الأيام وحديثه عن عهد مالك الأشتر الذي أراد الإمام علي من خلاله إقامة الدولة الحقيقية وصاحب الحضارة في مصر البعيدة عن القروية التي كانت موجودة في الجزيرة العربية، لكن أرادوا ألا تظهر حضارة الإسلام، فاستشهد مالك الأشتر وهو في طريقه لبناء الدولة الإسلامية”.
وأضاف: “نقول لأولئك الذين عقدوا قمة يوم أمس في السعودية، لم يأت بايدن كما لم يأت بوش وترامب وأي رئيس من الرؤساء لخدمة القضايا الإسلامية وإنما جاؤوا لخدمة اليهود وإسرائيل وتوجيه أموال العرب والمسلمين لحماية الكيان الصهيوني”.
وأكد محمد علي الحوثي، أن المسلمين اليوم أحوج للاصطفاف خلف ولاية الإمام علي الممتدة من ولاية رسول الله التي هي من ولاية الله، قائلا: “لا نرى لقمة جدة الهزيلة وغيرها من القمم أي قيمة، فالتحالفات مع العدو الإسرائيلي كانت قائمة في الأصل وخرجت اليوم للعلن، ونقول للعدو الإسرائيلي لن تنفعك هذه التحالفات مع دول التطبيع كما لم تنفعك في الماضي فالشعب اليمني والشعوب العربية والإسلامية الحرة ما تزال حيّة”.
وأشار إلى “أن الهدنة الحالية لم تؤت ثمارها ولسنا راضين عنها ولن نقبل أن تنتهي الأمور إلا بإيقاف العدوان ورفع الحصار وإلا فنحن مستعدون للمواجهة حتى النهاية”، داعياً إلى التحرك لرفد الجبهات وأن يكون الجميع حاضرون لمواجهة المخاطر المحدقة بالشعب اليمني.
إلى ذلك نظم أبناء مديريات السبعين والوحدة والصافية، مهرجاناً خطابياً حاشداً احتفاءً بذكرى يوم ولاية الإمام علي عليه السلام.
وفي المهرجان، أشار عضو رابطة علماء اليمن العلامة خالد موسى، إلى أن خروج أبناء اليمن في مختلف الميادين والساحات لإحياء هذه الذكرى، تجديد الولاء والارتباط الوثيق بالله ورسوله والإمام علي عليه السلام.
واعتبر الاحتفال بهذه الذكرى، متوارثة عبر الأجيال بهدف الحفاظ على نص من أهم النصوص الإسلامية وهو ولاية الإمام علي عليه السلام، مبيناً أن يوم الولاية محطة إيمانية لها أثرها في إصلاح حال الأمة وتعزيز قوتها ومكانتها.
وفي الاحتفال الذي تخلله فقرات إنشادية وفقرات من التراث الشعبي وقصيدة للشاعر أحمد الديلمي، جدد المشاركون ولاءهم لله ورسوله والإمام علي والمضي على نهجهم.
إلى ذلك، احتشد أبناء مديريات معين والتحرير وآزال وصنعاء القديمة، في ساحة ميدان التحرير لإحياء ذكرى يوم الولاية بفعالية خطابية تحت شعار “من كنت مولاه فهذا علي مولاه”.
وفي الفعالية، أكد نائب وزير الإرشاد وشؤون الحج والعمرة العلامة فؤاد ناجي، أهمية إحياء يوم الولاية لما له من معاني ودلالات تعكس واقع الأمة الملتزمة والمؤمنة بمنهج الإمام علي الممثل للإسلام الصحيح المبني على الهداية والإرشاد.
وثمن مواقف الشعب اليمني في الاحتشاد في هذا اليوم لتجسيد الارتباط بمولاة الإمام علي والسير على نهجه، وكذا دورهم في مناصرة المظلومين، وإعلان البراءة من أعداء الله ورسوله.
وجدد المشاركون ولاءهم لله ورسوله والإمام على والسير على نهجهم في مواجهة قوى الاستكبار والطغيان وأدواتها والبراءة من اليهود والنصارى.