زيارة عمدة طنجة للكيان الصهيوني تثير جدلاً واسعاً في المغرب
زيارة عمدة طنجة للكيان الصهيوني تثير جدلاً واسعاً في المغرب
يمني برس- وكالات/
أثارت زيارة عمدة طنجة بصفته رئيساً لـ”الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات ( البلديات)”، منير ليموري، أخيراً، إلى إسرائيل، جدلاً واسعاً في المغرب، فيما ارتفعت تحذيرات هيئات حقوقية ونقابية وسياسية من تنامي الخطوات التطبيعية في الآونة الأخيرة.
وأُحيطت زيارة ليموري إلى كيان الاحتلال الاسرائيلي بجدار من السرية، إذ لم تعلن جماعة طنجة (بلدية) عبر موقعها الرسمي أي معلومات أو تفاصيل عن الزيارة، قبل أن تفجر صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي متخصصة في العلاقات المغربية الإسرائيلية، مفاجأة من العيار الثقيل، حينما كشفت أن المسؤول المغربي قضى 3 أيام في إسرائيل زار فيها تل أبيب والقدس المحتلة.
وأثار انكشاف الزيارة السرية لعمدة طنجة إلى إسرائيل حفيظة فعاليات سياسية وحقوقية مناهضة للتطبيع، حيث اعتبر حزب الاشتراكي الموحد المعارض زيارة ليموري، التي التقى خلالها بعمدة مستوطنة “ريشون ليتسيون” المقامة على أراضي قرية عيون قارة الفلسطينية والمحتلة سنة 1948، “خطوة خطيرة وغير مسبوقة تمثل نهجاً سلكه عمدة المدينة في انفصام وتنافر مع الواقع الشعبي والجماهيري الرافض للتطبيع”.
وإلى جانب إدانة الزيارة، قرر عضوا مجلس جماعة طنجة عن الحزب الاشتراكي الموحد، تعليق كل تواصل مباشر مع رئيس مجلس جماعة طنجة، مع دعوتهما عموم القوى الحية والديمقراطية الرافضة للتطبيع، وعلى رأسها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ورفض التطبيع، إلى “إعلان خطوات عملية وميدانية لمواجهة هذه الخطوات التطبيعية المستنكرة”.
وفي ظل الجدل المثار، اضطرت “الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات” التي يرأسها ليموري، الجمعة، إلى الخروج عن صمتها، كاشفة أنّ رئيسها قام بزيارة عمل لإسرائيل خلال الفترة ما بين 12 و15 يوليو/ تموز الحالي، وذلك بدعوة من رئيس فيدرالية الاحتلال الإسرائيلي للبلديات حاييم بيباس.
وذكرت الجمعية أنّ المسؤولين أجريا مباحثات همت، على الخصوص، بحث سبل التعاون بين الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات والفيدرالية الإسرائيلية للبلديات، كاشفة عن قيام ليموري بزيارة مركز إدارة الأعمال الجديدة the new business district في تل أبيب، الذي يتولى الإشراف على إعداد المخططات الاستراتيجية للمدن الذكية، على المديين المتوسط والطويل، ويصنف ضمن أفضل المراكز على الصعيد العالمي.