مسيرة حاشدة كبرى في أمانة العاصمة في ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام ونصرة لشعب فلسطين.. “صور وتفاصيل”
مسيرة حاشدة كبرى في أمانة العاصمة في ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام ونصرة لشعب فلسطين.. “صور وتفاصيل”
خرجت بالعاصمة صنعاء، اليوم الاثنين العاشر من شهر محرم، مسيرة جماهيرية كبرى إحياء لذكرى عاشوراء ونصرة الشعب الفلسطيني.
وطغت القضية الفلسطينية بشكل كبير في مسيرة عاشوراء هذا العام، وأكد المشاركون التشابه بين القضيتين اليمنية والفلسطينية ومظلومية الشعبين الذين يتعرضان للعدوان والقتل والقصف والتدمير من قبل قوى الاستكبار العالمي أمريكا والصهيونية.
وردد المحتشدون الذين حملوا الأعلام اليمنية والفلسطينية وشعارات الحرية ولافتات المناسبة، رددوا هتافات مدينة بالعدوان على اليمن وفلسطين وداعية إلى الصمود والتصدي للمعتدين
وأوضح مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين في كلمة له خلال المسيرة أن الهدف من إحياء ذكرى عاشوراء هو ربط الأمة بأعلام الهدى ومسؤوليتها تجاه قضاياها.
وقال شمس الدين شرف الدين إن: أمة لا ماضي لها لا حاضر لها ولا مستقبل لها، وعندما نحيي ذكرى عاشوراء فإنما نحيي كل القيم التي حملتها المناسبة، مضيفا الذين فصلوا حاضر الأمة عن ماضيها تخلوا عن مسؤولياتهم وانظروا اليوم إلى مواقفهم تجاه فلسطين وقضايا الأمة.
وتابع: عندما نتحدث عن الإمام الحسين فنحن نتحدث عن المنهج الإلهي الذي كلف الله به عباده لتتحرك الأمة في تحمل المسؤولية، مؤكدا أن الذي دفع الإمام الحسين للخروج هو واجب المسؤولية، وديننا قائم على أساس الصدق والشجاعة والحضور الفاعل في الساحات.
وخاطب مفتق الديار اليمنية الشعب الفلسطيني بقوله: نحن معكم يا شعب فلسطين، صفوفنا وأيدينا وكل ما نملك معكم، مضيفا يا شعب فلسطين، لا تشكوا في وعد الله الصادق بالنصر، وأنتم في وقوفكم وصمودكم ترضون الله وتدخلون السرور على كل حر وأبي.
وأكد بيان المسيرة “تمسكنا المبدئي تجاه قضايا أمتنا وفي مقدها القضية الفلسطينية، وموقفنا المعادي للعدو الإسرائيلي والغطرسة الأمريكية، وتضامننا مع شعوب أمتنا الإسلامية، معتبرا ذلك جزءا أساسيا من التزامنا الديني لا يقبل المساومة.
واستنكر البيان كل أشكال التطبيع والعلاقات مع العدو الإسرائيلي، واعتبرها من الولاء المحرم شرعا، مدينا بشدة العدوان الإسرائيلي على غزة واستهداف قادة المقاومة، والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك، مجددا دعم الحق الفلسطيني في الرد على الاعتداءات الإسرائيلية، داعيا شعوب وأحرار الأمة للوقوف مع الشعب الفلسطيني المظلوم.
وشدد على موقفنا المبدئي مع محور الجهاد والمقاومة في مواجهة اليهود والصهاينة حتى يتم دحرهم وتحرير المقدسات في فلسطين، مؤكدا وقوفنا إلى جانب لبنان في مواجهة التهديدات الإسرائيلية، وإلى جانب المقاومة الإسلامية ممثلة بحزب الله.
وقال البيان: إن القوة التي راكمها حزب الله تمثل قوة ليس للبنان فحسب، بل للأمة جمعاء ورأس حربة لمحور المقاومة.
وقال بيان المسيرات إنه: في ظل الهدنة المعلنة نقول لتحالف العدوان، أيدينا على الزناد ونحن مستمرون في إعداد القوة لمواجهة عدوانكم وحصاركم وغطرستكم، مضيفا أن موقفنا في التصدي للعدوان على بلدنا هو موقف مبدئي من منطلق هويتنا الإيمانية
وتابع إن: موقفنا تجاه العدوان هو جهاد مقدس، وواجب ديني وإنساني ووطني، ومن يفرط بهذا الواجب أو يخون هذا الموقف فهو يخون هويته الإيمانية، ولن نألو جهدا في التصدي للعدوان مهما كان حجم التحديات والتضحيات.
وأردف: إن التضحيات مهما بلغت لن تكون بمستوى خسائر الاستسلام والخنوع التي تخسر الأمة فيها حريتها واستقلالها وكرامتها ودينها وحاضرها ومستقبلها
وفي الختام جددت مسيرة عاشوراء العهد لإمام الثائرين الإمام الحسين عليه السلام بأننا ماضون لمواجهة يزيد العصر وطغاة هذا الزمن أمريكا وإسرائيل وعملائهم حتى يأذن الله بالنصر.