عملية باب المندب .. الدوافع والنتائج
كتب / أبوبكر عبدالله – يمني برس
جحافل العدوان السعودي الغاشم الغارقة في البحث عن انتصارات لتنظيف سجلها المفعم بالمجازر وجرائم الإبادة فشلت مرة أخرى بعمليتها الجديدة في باب المندب وذباب بعدما حشدت كل طاقاتها في هذه الجبهة لتنتهي بخسائر فادحة وانتصار اعلامي فاقت تكاليف صناعته ما حققه العدوان على الأرض بكثير، وسرعان ما انكشف الغطاء وعرف اليمنيون والعالم سطوة الحرب الدعائية التي يقودها العدوان.
يوم الأربعاء الماضي نثرت طائرات العدوان آلاف المنشورات الورقية التي تدعو الجيش واللجان الشعبية والمقاومة الوطنية للاستسلام وتدعوهم إلى عدم صد جحافل الاحتلال ثم أطل صباح اليوم التالي بجحافله ومرتزقته في مناطق باب المندب وذباب والصبيحة بين تعز ولحج.. فما الذي أراده العدوان بهذه المخاطرة الكبيرة ؟
عوامل عدة دفعت بالعدوان لتنفيذ هذه العملية أبرزها استثارة المجتمع الدولي وتصعيد مخاوفه حيال وهم المخاطر المهددة لأمن الملاحة الدولية في باب المندب أملا في تخفيف حجم الضغوط الدولية عليه ، وأملا في تحقيق انجازات سياسية لتحسين موقف هادي الذي تطوع في الأيام الأخيرة لقيادة حملة تحريض في الأمم المتحدة لإسناد الموقف الضعيف لحكومته وحكومات تحالف العدوان والذي تدهور كثيرا بسبب تصاعد المجازر الوحشية ضد المدنيين وفشل العدوان في تحقيق انجازات ميدانية حقيقية.
أراد العدوان بهذه العملية أيضا تسجيل انتصارات ميدانية تخفف عليه وطأة هزائمه وخسائره في جبهة مأرب وتنمح وقودا إضافيا لمرتزقته في الداخل الذين بدأوا ينسحبون نتيجة سوء المعاملة وتكرر الغارات الخاطئة، كما أراد تشجيع جحافل المرتزقة الجدد الذين تم حشدهم في المحافظات الجنوبية نحو تعز وباب المندب.
حشد تحالف العدوان لهذه العملية ابرز ألويته المدعومة بمرتزقة الداخل ومرتزقة جدد تم جلبهم من أفريقيا عبر جيبوتي فيما أخذت البوارج البحرية مواقعها للمشاركة.. وفي باب المندب اندلعت صباح الخميس الماضي معركة كبيرة دفع فيها تحالف العدوان قواته ومرتزقته مسنودين بغطاء جوي شاركت فيه البوارج البحرية غير أن جيشنا الوطني وبواسل اللجان الشعبية تصدوا ببطولة لهذه القوات وأوقعوا فيهم عشرات القتلى والجرحى فضلا عن تدمير عشرات الآليات التابعة لتحالف العدوان.
سارع الإعلام المساند للعدوان إلى إبراز ما سماه انتصارات تزعم سيطرته على باب المندب في انجاز اعلامي انهار امام ضربات جيشنا الوطني واللجان الشعبية في ساعات.
لم تكن منطقة باب المندب هي المسرح الوحيد لهذه العملية بل امتدت إلى ذباب حيث تكبد العدوان هناك خسائر فادحة كما اشتعلت بالتزامن في بعض المناطق الواقعة بين تعز ولحج من السويدا إلى الصبيحة التي كانت مسرحا لمعارك بطولية للجيش واللجان وصولا إلى منطقة رأس العارة.
اليوم السبت أصيب اعلام العدوان الغاشم وطابوره الخامس بالخرس الأبدي وصار يتحدث مرغما عن معاودة طائراته شن غارات هستيرية على باب المندب ليثير سؤالا كبيرا كيف يشن العدوان غارات في منطقة يدعي السيطرة عليها .
بعدها ارتكسوا وقالوا : “قوات التحالف تسلم مفتاح باب المندب لنائب الرئيس اليمني خالد بحاح !!
” لهم في الدنيا خزي “