إعلام إسرائيلي: ما نشهده في الضفة الغربية هو انتفاضة من نوع جديد
وسائل إعلام إسرائيلية تقول إنّ التقدير في المؤسسة الأمنية للاحتلال “هو أنّ التصعيد سيتسع، وما بدأ في منطقة جنين امتد باتجاه نابلس واليوم وصل إلى غور الأردن”.
أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن “ما نشهده خلال الأشهر الأخيرة في الضفة الغربية هو انتفاضة من نوع جديد، مختلفة عن انتفاضتي الثمانينات والعام 2000، ويميزها الكثير من العنف ضد الجيش”.
وقال المعلق العسكري في “القناة 13” الإسرائيلية ألون بن دافيد: “أنا أسمع تصريحات بشأن ما نراه في الأشهر الأخيرة، هو انتفاضة من نوع جديد مختلفة عن التي شهدناه في سنوات الثمانينات وفي عام 2000، وما يميزها الكثير من العنف الموجه نحو الجيش الإسرائيلي في كلّ عملية اعتقال”.
وأضاف بن ديفيد: ” هذا ليس فقط في جنين ونابلس، هناك أيضاً بلوكات الحجارة وإطلاق النار بكميات نحو جنود الجيش الإسرائيلي.. شباب لا ينتمون الى أيّ تنظيم، لذلك التردّد الآن ونحن عشية أعياد تشرين حول إمكانية تكثيف الضغط وتنفيذ مزيد من الاعتقالات، أو على العكس تراجع خطوة إلى الوراء وتقليص الاحتكاك”.
من جهته قال روعي شارون، المعلق العسكري في قناة “كان” الإسرائيلية: “في المؤسسة الأمنية يقدرون أنّ هذا التصعيد سيتّسع، مع مزيد من عمليات إطلاق النار، ومع مزيد من المجموعات المسلحة المحلية، وما بدأ في منطقة جنين، امتدّ باتجاه نابلس واليوم اتسع إلى غور الأردن”.
واقع جديد مزعج ومقلق ينشأ في المناطق الفلسطينية
وقال حيزي سيمانتوف، معلق الشؤون العربية في “القناة 13”: “ما يحدث في شمالي الضفة الغربية في محافظتي نابلس وجنين هو نمط تحول إلى واقع، وهذا النمط هو عبارة مجموعات مسلحة لتنفيذ عمليات إطلاق نار ضدّ إسرائيليين، والمجموعة عبارة عن اثنين أو ثلاثة، يأخذون السلاح ويخططون لتنفيذ عملية”.
وتابع: “هؤلاء لا يتمّ إرسالهم من قبل منظمة معينة، ربما هم يتعاطفون مع حماس والجهاد الإسلامي وفتح الخ.. كلّ دخول للجيش الإسرائيلي إلى المناطق الفلسطينية لتنفيذ عملية اعتقال يرافقه التعرّض لإطلاق نار حيّ.. هذا واقع جديد مزعج ومقلق ويهدد بالتطور أكثر فأكثر في المناطق الفلسطينية”.
عملية الغور سبقها تحضيرات عملانية واستخبارية
وأشار أمير بارشالوم، المعلّق السياسي في “القناة 12″، إلى أنه “كما يبدو كان يوجد تحضيرات للعملية، وليس فقط بالوسائل، وإنما حاولوا حرق الحافلة بموازاة إطلاق النار، وكذلك أيضاً كان يوجد تحضيرات استخبارية.. كانوا يعلمون أنّ هذه الحافلات تتحرك يوم الأحد على هذه الطرقات وكما يبدو كان يوجد تعقب”.
وتابع: “هم علموا بالضبط أيّ حافلة يريدون مهاجمتها، والحظ هو الذي فصل بين ما حصل ونتائج قاسية أكثر في الحافلة جنود”.
ومساء اليوم، قال المعلق العسكري في القناة 12 نير دفوري، نقلاً عن “مصدر أمني رفيع” في قوات الاحتلال، أنّ “في هذا المساء يعتبر الوضع في المناطق (الفلسطينية) معقّداً بل معقداً جداً”، مؤكداً وجود “إنذارات من عمليات”.
وأصيب عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحدـ، في إطلاق نار استهدف حافلتهم في غور الأردن. إلى ذلك، أفاد مراسل الميادين الأحد، بإصابة 4 جنود إسرائيليين من جراء إلقاء قنبلة عليهم قرب النبي صالح في رام الله.
ارتفاع حاد في عدد العمليات الفلسطينية
بدورها علّقت كارميلا دنغور، مراسلة الشؤون الفلسطينية في قناة كان الإسرائيلية، بأنّ “معطيات عرضت مؤخراً في المؤسسة الأمنية والعسكرية، ونحن ننشرها اليوم للمرة الأولى، تؤكد أنه سُجّل في العام 2021 91 عملية فلسطينية، منها 75 عملية ضد ّقوات الأمن وأهداف عسكرية”.
وأضافت: “في المقابل في العام 2022، والتي لم تنتهِ بعد، سجّل أكثر من 150 عملية من بينها أكثر من 130 عملية ضدّ قوات الأمن”.
وتابعت: “هذه المعطيات لا تشمل عمليات الرشق بالحجارة والزجاجات الحارقة”، موضحةً أنّه “بحسب ما يتبين من هذه المعطيات هناك ارتفاع حادّ وواضح في عدد العمليات الموجّه ضدّ قوات الأمن تحديداً”.