الجيش اليمني .. القوة والتحديات
الجيش اليمني .. القوة والتحديات
قوة عسكرية يمنية لا يُستهان بها جمعت بين العدة والعتاد والخبرة والجهوزية والإعداد والاستعداد والعزيمة والصلابة والقضية المحقة والقيادة الحكيمة والشجاعة والإرادة الصلبة والثقة العالية بالله التي جعلت من المستحيل ممكناً ونهضت في خضم الصراع الشامل ولم تستسلم أو تضعف أمام التحديات التي تستهدفها، إنها القوة التي تتمتع بها القوات المسلحة اليمنية الجهادية الوطنية التي تدافع عن اليمن أرضاً وإنساناً وتخوض غمار المعركة في مواجهة تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي دفاعاً عن حرية وعزة وكرامة واستقلال اليمن وشعبه من الطواغيت المجرمين الذين يعتدون على اليمن منذ أكثر من سبع سنوات بهدف احتلاله ونهب ثروته واستعباد أهله وفرض الوصاية الخارجية عليه، ورغم إمكانيات تحالف العدوان المادية والعسكرية الكبيرة إلا أنها فشلت في تحقيق أهدافها الاستعمارية لأنها اصطدمت برجال أشداء يستمدون قوتهم من الله تعالى ومن القضية المحقة والعادلة التي يقاتلون من أجلها هؤلاء الرجال هم أبطال الجيش اليمني الصادقون مع الله ومع شعبهم ووطنهم ومعهم أبناء الشعب اليمني الصامد الذين جعلوا من دمائهم ومن أرواحهم سياجاً منيعاً لحماية اليمن الأرض والإنسان.
رغم الظروف الاستثنائية التي يمر بها اليمن ورغم الاستهداف الخارجي الشامل الذي يستهدف المؤسسة العسكرية اليمنية بهدف القضاء عليها وتمزيقها حتى لا يكون هناك قوة عسكرية ولا أمنية تحمي الجمهورية اليمنية وشعبها من الغزو والاستعمار الأجنبي إلا أن تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي عجز وفشل في القضاء على القوات المسلحة اليمنية، بل رغم مكائد الأعداء وجرائمهم وطغيانهم حصل في اليمن ما يشبه المعجزة، الجيش الذي عمل الأمريكان والعملاء على تدميره واستهدافه قبل العدوان وخلال سنوات العدوان نهض من تحت الركام واستعاد قوته ونشاطه وعنفوانه بشكل أذهل العدو والصديق وجعل الأعداء في حيرة من أمرهم حين وجدوا الجيش اليمني يتصدى لعدوانهم ويصنع الانتصارات والمعادلات ويحبط مخططاتهم ومؤامراتهم ويدافع عن اليمن وشعبه وهو في حالة من القوة الإيمانية والنفسية والمعنوية والعسكرية التي حطمت كبرياء المعتدين ومرغت أنوفهم في التراب وكبدتهم الكثير من الخسائر وألحقت بهم الكثير من الهزائم بعون الله وفضله.
لم يستطع تحالف العدوان الأمريكي السعودي بطغيانه وحصاره الاقتصادي أن يحول بين القوات المسلحة اليمنية وبين أن تستعيد قوتها وتبني نفسها وتطور قدراتها وتقهر التحديات وتتغلب عليها، فبعد مرور أكثر من سبع سنوات من العدوان والحصار ظهرت القوات المسلحة اليمنية الوطنية التي لا علاقة لها بالعملاء الخونة أقوى وأعنف وأشد بأساً وأكثر عدة وأقوى عتاداً، فقد لاحظ الجميع حجم الفارق الكبير بالنسبة للجيش اليمني في بداية العدوان وبعد سبع سنوات من العدوان، القوات المسلحة اليمنية اليوم تملك قدرات عسكرية ضخمة دفاعية وهجومية برية وبحرية وجوية وتملك ترسانة صاروخية ضخمة باليستية ومجنحة وتملك أسلحة عسكرية جوية وبحرية متطورة ودقيقة وفتاكة وبعيدة المدى، وهذا ما أثبتته الأحداث والمتغيرات والمعارك خلال السنوات الماضية، وهذا يعني أن القوات المسلحة اليمنية تحت قيادة وزارة دفاع العاصمة اليمنية صنعاء حملت مسؤولية الدفاع عن الوطن والشعب على عاتقها وتحركت لمواجهة العدوان وعملت على بناء نفسها وقدراتها رغم التحديات واستطاعت بفضل الله وعونه وبفضل حكمة القيادة أن تحقق الكثير من الإنجازات الميدانية والتدريبية والصناعية.
العروض العسكرية التي شهدتها المناطق العسكرية التابعة لوزارة دفاع صنعاء خلال الأيام الماضية والتي كان آخرها وأعظمها العرض العسكري الذي شهدته محافظة الحديدة في المنطقة العسكرية الخامسة والذي ضم قوات المنطقة الخامسة وألوية النصر والقوات البحرية والجوية يؤكد للجميع بأن هناك تطوراً عسكرياً لا يستهان به بالنسبة للجيش اليمني في مجال البناء والتأهيل والتصنيع والإعداد والاستعداد في مختلف المجالات العسكرية، وهذا يعني أن الجيش اليمني هو اليوم أقوى من أي وقت مضى وأهم عوامل قوته أنه يثق بالله ويعتمد عليه ويخوض غمار المعركة مع أعداء اليمن من موقع المسؤولية الدينية والإنسانية والوطنية ومن أجل قضية محقة وعادلة تتمثل في حرية وعزة وكرامة واستقلال اليمن وشعبه، وعلى دول تحالف العدوان أن تدرك جيداً أنها تخوض مغامرة فاشلة ومعركة خاسرة ولن تحقق أهدافها الاستعمارية ما دام لليمن جيش وطني مجاهد قوي مستعد على الدوام للدفاع عن اليمن واليمنيين والتنكيل بالغزاة المعتدين بل ولديه القدرة على تأديب المعتدين وضربهم في عمق دورهم وتكبيدهم الخسائر الكبيرة والفادحة والموجعة وإذا لم يكفوا عن عدوانهم وحصارهم فعليهم أن يتحملوا عواقب غطرستهم وطغيانهم.. ولله عاقبة الأمور.