أكدت عن وجود أدلة دامغة .. العفو دولية : السعودية نفذت جرائم حرب ضد الإنسانية في اليمن وقصف أحياء سكنية ومنازل مدنيين بطرق متعمدة وأكثر من مرة
أكدت عن وجود أدلة دامغة .. العفو دولية : السعودية نفذت جرائم حرب ضد الإنسانية في اليمن وقصف أحياء سكنية ومنازل مدنيين بطرق متعمدة وأكثر من مرة
كشف تقرير دولي حديث صدر أمس الاثنين 5 اكتوبر 2015م عن اقتراف تحالف السعودية جرائم حرب ضد الإنسانية في اليمن .
وجدد التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية والذي نشرته (الاثنين 5 أكتوبر 2015) تأكيد المنظمة عن وجود أدلة دامغة على جرائم حرب ضد الإنسانية في اليمن من قبل قوات التحالف التي تقودها السعودية .
وأشار التقرير إلى أن الأدلة الدامغة على جرائم الحرب ضد الإنسانية في اليمن من قبل قوات التحالف التي تقودها السعودية تؤكد على ضرورة الحاجة الملحة إلى وجود تحقيق مستقل وفعال للانتهاكات ووقف عمليات نقل بعض الأسلحة.
ووثقت المنظمة الدولية في تقريرها الجديد عن استخدام التحالف القنابل العنقودية المحرمة دولياً في صعدة شمال شرق اليمن، والتي قتل في – 13 غارة بالقنابل العنقودية – نحو 100 من المدنيين، بينهم 59 طفلاً، بين مايو ويوليو 2015، وكثير منهم بينما كانوا يلعبون خارج منازلهم، والبعض الآخر أثناء النوم.
وفي غارة جوية واحدة يوم 13 يونيو عام 2015 على منزل في وادي دماج في منطقة الصفرا بصعدة، قتلت قوات التحالف 8 أطفال وامرأتين من عائلة واحدة وأصابت 7 أقارب آخرين.
وقال أحد المواطنين الذي ساعدوا مع جهود الانقاذ، انه تم العثور على جثة طفل يبلغ من العمر سنة واحدة بين الحطام ولا تزال [المصاصة] في فمه.
كما وجد باحثو منظمة العفو الدولية الأدوات المنزلية الوحيدة – لعب الأطفال والكتب وأواني الطهي – من بين الأنقاض، ولاتوجد أي علامة على أسلحة أو اشياء عسكرية يمكن العثور عليها، ولم تجد أي أدلة أخرى تشير إلى أن المنزل كان هدفاً عسكرياً مشروعاً.
وقالت كبيرة مستشاري منظمة العفو الدولية ( دوناتيلا روفيرا) التي ترأس بعثة تقصي الحقائق للمنظمة في اليمن: إن “هذا التقرير يكشف حتى الآن المزيد من الأدلة على الضربات الجوية غير القانونية التي تقوم بها قوات التحالف التي تقودها السعودية، وبعضها تصل إلى جرائم الحرب ضد الإنسانية “.
ودعا التقريرإلى وقف عمليات نقل الاسلحة والذخائر التي استخدمت في ارتكاب انتهاكات للقانون الإنساني الدولي لأعضاء التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن: وعلى وجه الخصوص، القنابل من سلسلة، MK (MARK) 80 وغيرها من القنابل المميتة والطائرات المقاتلة والمروحيات القتالية وأجزائها ومكوناتها المرتبطة بها.
وأوضحت المنظمة أن قتل المزيد من المدنيين نتيجة الغارات الجوية للتحالف أكثر من أي سبب آخر خلال الصراع في اليمن .
كما عانت مدينة صعدة المزيد من الدمار من الضربات الجوية للتحالف أكثر من أي مدينة أخرى في البلاد.
كما كشف التقرير عن ما اسماها بالأنماط المزرية والاستخفاف بحياة المدنيين المعروضة من قبل قوات التحالف بقيادة السعودية التي أعلنت عن مدن بأكملها – صعدة ومران – بأنها أهداف عسكرية، حيث يعيش عشرات الآلاف من المدنيين، في انتهاك للقانون الدولي .
وقال انه وفي أربع من الغارات الجوية، على الأقل، التي حققت فيها منظمة العفو الدولية، هاجمت قوات التحالف منازل مدنيين أكثر من مرة، مما يوحي بأنها كانت أهدافاً مقصودة على الرغم من عدم وجود أي دليل أنها كانت تستخدم لأغراض عسكرية.
وقالت ( دوناتيلا روفيرا) : إن تعيين مناطق واسعة ذات الكثافة السكانية العالية كأهداف عسكرية وتكرار استهداف منازل المدنيين، هي أمثلة تكشف عن فشل صارخ لقوات التحالف لاتخاذ الاحتياطات الكافية لتجنب الخسائر المدنية في الأرواح كما هو مطلوب بموجب القانون الإنساني الدولي”.
ومن الهجمات الأخرى التي نفذتها قوات التحالف على مركبات تقل مدنيين فارين من النزاع والمواد الغذائية والإمدادات الإنسانية والحيوانات.
كما تضمن التقرير تفاصيل بعدة هجمات لتحالف السعودية على المحلات التجارية والأسواق وغيرها من الممتلكات التجارية في اليمن.
وقال التقرير أن المدنيون في صعدة يعيشون تحت رعب الغارات الجوية المستمرة في ظل أزمة إنسانية كبرى، وانهيار نظام الرعاية الصحية في المناطق النائية ونقص حاد في الأطباء.
واضاف التقرير ان باحثوا منظمة العفو الدولية وجدوا بقايا نوعين من القنابل العنقودية، BLU-97 والناقل لها (CBU-97) وصمامات تفجير استشعارية الأكثر تطورا CBU-105.
وقال التقرير : إن القنابل العنقودية، التي حُظرت بموجب القانون الدولي، تبعثر عشرات القنابل الصغيرة على مساحة واسعة والعديد من القنابل لا تنفجر عند ارتطامها بالأرض، مما تشكل تهديداً خطيراً ومستمراً لأي شخص عند ملامستها.
وقالت ( دوناتيلا روفيرا ) إن ألا مبالاة العالم لمعاناة المدنيين اليمنيين في هذا الصراع أمر مروع فقد فشل مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي لإجراء تحقيق دولي في الانتهاكات التي ارتكبتها جميع الأطراف وهو الأحدث في سلسلة من الإخفاقات التي يبذلها المجتمع الدولي لمعالجة الإفلات التام من العقاب لمرتكبي الانتهاكات الخطيرة في اليمن .
وأضافت: “لقد ساهم انعدام المساءلة للأزمة المتفاقمة وما لم يقدم الجناة للعدالة على جرائمهم، فسوف تستمر معاناة المدنيين في اليمن .