روسيا: إيران ستشارك في قمة شنغهاي المقبلة بصفة كامل العضوية

مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية، يوري أوشاكوف يؤكد أنّ “منظمة شنغهاي للتعاون تطرح بديلاً حقيقياً عن الهياكل والآليات المركزية الغربية”.

أعلن مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية، يوري أوشاكوف، اليوم الثلاثاء، أنّ إيران “ستشارك في قمة منظمة شنغهاي للتعاون المقرر عقدها في الهند العام القادم كعضو كامل العضوية في المنظمة”.

وقال أوشاكوف للصحافيين: “سيتمّ توقيع مذكرة بشأن التزامات إيران من أجل حصولها على عضوية المنظمة”، موضحاً أنّ “هذا يعني أنّ إيران ستشارك في القمة القادمة المقررة في الهند عام 2023 كعضو كامل العضوية حال تنفيذها تلك الالتزامات”.

وتعدّ منظمة شنغهاي للتعاون” منظمة دولية سياسية واقتصادية وأمنية أوراسية”، تأسست في 15 حزيران/يونيو 2001 في شنغهاي الصينية، على يد قادة ستة دول آسيوية هي هي روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان.

وجرى توقيع ميثاق المنظمة في حزيران/يونيو 2002، ودخل حيز التنفيذ في 19 أيلول/سبتمبر 2003. وكانت هذه البلدان، باستثناء أوزبكستان، أعضاء في “مجموعة شنغهاي الخماسية” التي تأسست في 26 نيسان/أبريل 1996 في شنغهاي.

وتتمحور أهداف المنظمة حول تعزيز سياسات الثقة المتبادلة وحسن الجوار بين الدول الأعضاء، ومحاربة الإرهاب وتدعيم الأمن ومكافحة الجريمة وتجارة المخدرات ومواجهة حركات الانفصال والتطرف الديني أو العرقي، بالإضافة إلى التعاون في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والعلمية والتقنية والثقافية وكذلك النقل والتعليم والطاقة والسياحة وحماية البيئة، وتوفير السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.

وفي 9 حزيران/يونيو 2017، انضمّت الهند وباكستان إلى المنظمة كعضوين كاملي العضوية، كما تتمتع أفغانستان وبيلاروس منغوليا بصفة مراقب حالياً، فيما تعدّ أذربيجان وأرمينيا وكمبوديا ونيبال وتركيا وسريلانكا، دول شريكة.

وفي قمة منظمة شنغهاي للتعاون في دوشانبيه، في أيلول/سبتمبر 2021، تمّ إطلاق إجراءات قبول إيران في المنظمة ومنح مكانة شريك بالحوار لمصر وقطر والمملكة العربية السعودية.

أوشاكوف: منظمة شنغهاي تطرح بديلاً عن الهياكل والآليات الغربية

وأضاف أوشاكوف بأنّ “منظمة شنغهاي للتعاون تطرح بديلاً حقيقياً عن الهياكل والآليات المركزية الغربية”، مشيراً إلى أنّ “أعضاء المنظمة سيشكلون نظاماً عالمياً متعدد الأقطاب وأكثر ديمقراطية”.

وقال: “يمكن أن تقدّم منظمة شنغهاي للتعاون بديلاً حقيقياً للهياكل والآليات المركزية الغربية، نظراً لأن جميع أعضائها ملتزمون بتكوين نظام عالمي متعدد الأقطاب وأكثر ديمقراطية، قائم على مبادئ القانون الدولي”.

وأضاف مساعد الرئيس الروسي: “تضمّ منظمة شنغهاي دولاً لديها الكثير من الثقافة والتقاليد المختلفة، وسياساتها الخارجية لها ملامح مختلفة، وتسعى للتنمية الوطنية، ومع ذلك، فإن العمل ضمن إطار هذه المنظمة مبني على مبادئ المساواة والفوائد المتبادلة، احترام السيادة ورفض التدخل في الشؤون الداخلية لأعضائها، والذي يسمح حسب المعايير التاريخية، أن تتحول منظمة شنغهاي للتعاون، إلى آلية فعالة ومؤثرة في التعاون الدولي “.

“إعلان سمرقند”

وتابع أوشاكوف مؤكداً بأنّ إعلاناً مشتركاً سيصدر في ختام قمة منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند، ومن المتوقع أيضاً اعتماد أكثر من عشرين وثيقة دولية مشتركة، إذ من المقرر عقد قمة للمنظمة في سمرقند في أوزبكستان، يومي 15-16 أيلول/سبتمبر الجاري.

وأشار المسؤول الروسي إلى أنّه “بعد المباحثات، سيتمّ تسجيل النتائج الرئيسية للقمة في إعلان سمرقند لمنظمة شنغهاي للتعاون. وهذا هو البيان الرئيسي للقمة الحالية، ويهدف إلى عكس المواقف الموحدة لجميع البلدان بشأن مواصلة تطوير المنظمة والمواضيع الحالية على جدول الأعمال العالمي والإقليمي”.

وأوضح أنّه “من المتوقع اعتماد مجموعة كبيرة من الوثائق، حيث تم وضع أكثر من 20 وثيقة والاتفاق عليها من بينها الخطة الخمسية الشاملة القادمة لتنفيذ أحكام معاهدة حسن الجوار والصداقة والتعاون على المدى الطويل للفترة 2023-2027، وهي أيضاً خارطة طريق للزيادة التدريجية في حصة العملات الوطنية في التسويات المتبادلة”.